انطلقت أمس بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، أعمال الدورة 60 للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة، وتستمر لمدة يومين. وأوضح معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد بن أمين مدني، أن صندوق التضامن الإسلامي أثبت فاعليته من خلال ما أنجزه وما قدمه من عون لصالح الدول الأعضاء والمسلمين في الدول الأخرى، في المجالات التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الصندوق يعمل بإمكاناته المالية المتاحة وهو جهاز من أهم المؤسسات الإسلامية الخيرية العاملة في المجال الإغاثي والخير، مطالباً في الوقت ذاته بدعم الصندوق من قبل الدول الأعضاء. وشدد في كلمته في افتتاح أعمال الدورة على أهمية قيام وفد من المجلس الدائم للصندوق بجولات في البلدان الداعمة لتثمين دورها وتشجيعها على الاستمرار، إضافة إلى زيارة الدول الأعضاء التي توقف تبرعها، داعياً إلى عقد اجتماعات المجلس الدائم في البلدان المتبرعة، مجدداً دعوة الأمانة العامة إلى تخصيص أوقاف في الدول الأعضاء لصالح صندوق التضامن الإسلامي، استنادا إلى ما ورد في قرارات المؤتمرات الإسلامي التي كان آخرها في الدورة 33 في العاصمة الآذرية باكو. وقدم مدني شكر المنظمة وامتنانها للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتبرعهما السخي المستمر والدائم لدعم موارد صندوق التضامن الإسلامي، إضافة إلى تثمين دور الدول التي تبرعت للصندوق خلال الفترات الماضية. من جهته، استعرض رئيس المجلس الدائم للصندوق التضامن الإسلامي، السفير ناصر بن عبدالله الزعابي المشاريع التي نفذها الصندوق منذ إنشائه حتى نهاية عام 2015، إذ بلغ عددها 2534 مشروعاً بتكلفة إجمالية 216 مليون دولار أمريكي، استفاد منها 138 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة والأقليات المسلمة حول العالم وشملت قطاعات تعليمية وصحية واجتماعية وشبابية. وبين أن الصندوق أسهم في دعم 51 مشروعاً بمبلغ 4.530 مليون دولار ، خلال الدورة الماضية وتقديم مليون دولار للجامعة الإسلامية في النيجر ومليون دولار للجامعة الإسلامية في أوغندا، إضافة إلى تقديم الصندوق مساعدات طارئة للاجئين السوريين في لبنان واللاجئين الروهينجيا في ماليزيا، لافتاً إلى ارتفاع الطلبات التي ترد إلى الصندوق إلا أن الإمكانات محدودة، ولابد من تظافر الجهود على المستويات كافة لدعم الصندوق ووقفيته. وتستعرض الدورة تقريراً بشأن الأنشطة الخاصة بتنفيذ قرارات الدورة السابقة والوضع المالي الحالي ومشروع الموازنة التقديرية للعام المالي 2017 ، كما يبحث المجلس الوضع الحالي لوقفية الصندوق واستثمارات رأسمال الوقفية، إضافة إلى المصادقة على تقرير لجنة الطوارئ والجامعة الإسلامية في النيجر والجامعة الإسلامية في أوغندا والكلية الأمريكية الإسلامية في شيكاغو، والتعاون بين الصندوق ومؤسسات الأممالمتحدة، فضلاً عن النظر في تقديم مساعدات إلى بعض المؤسسات الإسلامية لدعم مشاريعها التنموية.