تبّنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استراتيجية متخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية للمتدربين والمتدربات بالكليات والمعاهد التقنية لتكون اللغة الأساسية في البرامج التدريبية المقدمة وذلك استجابة لاحتياج سوق العمل بالمملكة. وعملت المؤسسة على أن لا يقتصر تعليم اللغة الانجليزية كمادة من مواد الفصل التدريبي بل تكون ركيزة التدريب في كافة المواد التدريبية للمتدربين والمتدربات وذلك في (33) كلية تشغل بخبرة عالمية (كليات التميز) و (21) معهدا تقنيا متخصصا تُشغل بالشراكة مع القطاع الخاص, إضافةً إلى إدراج برنامج متخصص لتعليم اللغة الإنجليزية في الكليات التقنية والبالغ عددها(53) كلية تقنية. وحرصت المؤسسة على تعليم اللغة الإنجليزية للمتدربين والمتدربات في الكليات والمعاهد التقنية لزيادة فرص حصولهم على عمل مناسب بعد التخرج ويتمكنوا من المنافسة على فرص العمل في المجالات التخصصية. ويتم تعليم اللغة الإنجليزية في الكليات والمعاهد عن طريق مدربين مؤهلين لغتهم الأم هي اللغة الإنجليزية,من خلال برامج تعليمية تفاعلية تعتمد على إشراك المتدربين بفاعلية أكبر من خلال أساليب تعليمية حديثة ومتنوعة. وهذه الاستراتيجية التي تبنتها المؤسسة تأتي في إطار تهيئة الخريجين لسوق العمل وضمن الإجراءات التي تتبعها لتطوير مستوى تأهيل الخريجين والخريجات, وتزويدهم بمهارات الاتصال التي يتطلبها العمل بالقطاع الخاص. ويستوعب القطاع الخاص لوحده أكثر من ( 50 % )من خريجي وخريجات البرامج التدريبية التقنية والمهنية وهو ما يتطلب تركيز الاهتمام على المهارات و الخبرات التي يتطلبها العمل بهذا القطاع والتي من أهمها اللغة الانجليزية. وتقدم كافة البرامج في الكليات والمعاهد الجديدة (طيلة فترة الدراسة) باللغة الإنجليزية ومن أبرزها كليات التميز والمعاهد التقنية المتخصصة التي تشغل بالشراكة مع قطاع الأعمال. وقد تمّ تصميم برنامج مكثّف للغة الإنجليزية موجَّه لتطوير قدرات ومهارات خريجي الكليات التقنية, مع استخدام كافة أنظمة التعلم الإلكترونية ليحصل المتدرب على تدريب مكثف عن بعد في أي وقت ومكان. والتحق العدد الأكبر من خريجي البرامج التقنية والمهنية بسوق العمل حيث أن أكثر من (90 %) من إجمالي الخريجين يعملون في القطاعين العام والخاص أو يكملون دراستهم العليا وذلك حسب بيانات حافز.