صدر العدد (851) جمادى الأولى 1437ه من مجلة (الحج والعمرة) الشهرية الصادرة من وزارة الحج، يحمل باقة من التقارير والتحقيقات والحوارات والاستطلاعات المتنوعة، تتصدره كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحت باب (كلمات مضيئة)، يوضح فيها حفظه الله، أن مسيرة النماء مستمرة على وتيرة راسخة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود ومن بعده أبناؤه البررة – رحمهم الله – حتى اليوم الحاضر، مبيناً أن خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما تأتي في مقدمة الالتزامات التي شرف الله بها المملكة، وهو التزام تفخر وتعتز به.. فيما أكد معالي وزير الحج في كلمته الافتتاحية أن خدمة ضيوف الرحمن، حجاجاً ومعتمرين وزائرين، تقف في مقدمة اهتمامات القيادة الرشيدة، وهو ما يؤكده خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – يحفظهم الله – في كل مناسبة، فيوجهون بحشد الطاقات البشرية وتسخير الإمكانات المادية لتوفير أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، موضحاً أن الاستعدادات للحج والعمرة عملية مستمرة طوال العام، فما أن ينتهي موسم للحج أو العمرة، إلا وتبدأ الاستعدادات للموسم الذي يليه، عبر إعداد الخطط التشغيلية وعقد ورش العمل، والدورات التدريبية والتأهيلية، وتأتي في مقدمة هذه الاستعدادات اللقاءات السنوية المبكرة مع رؤساء ووفود مكاتب شؤون الحج في الدول التي يفد منها ضيوف الرحمن، حيث ينتج عن هذه اللقاءات الكثير من أوجه التنسيق والترتيب المسبق. أما موضوع الغلاف فخصص للذكرى الأولى لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وهي مناسبة تكتسب أهميتها عندما تترجم إلى إنجازات شهد لها كل الوطن بأنها ذات سمات وخصائص مميزة، خاصة ما يتصل منها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، فالمتابع لمشروعات توسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، يلحظ أنها تحولت إلى ورشة عمل، تهدف إلى جعل رحلة الحج والعمرة سهلة وميسرة على ملايين المسلمين الذين يأتون من كل فج عميق، فيعودوا بأجمل الذكريات عن هذه الأرض الطيبة وأهلها. وتحت باب (بعثات) نطالع تقريراً عن لقاءات معالي وزير الحج الدكتور بندر حجار برؤساء ووفود مكاتب شؤون الحج من الدول التي يفد منها الحجاج، فيما خصص باب (تكريم) للحفل الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف لتكريم مجموعات الخدمة الميدانية لموسم حج العام الماضي 1436ه تحت رعاية معالي وزير الحج. ونقرأ تحت باب (من الأرشيف) مقالاً للشيخ عبدالله الخليفي تحت عنوان (إلى طلاب العلم)، نشر بالمجلة في رجب 1370ه/أبريل 1951م، فيما تتبع الدكتور يوسف حوالة تحت زاويته (أهل المهنة) تاريخ الأدلاء في كتب الرحلة وذاكرة الرحالة. أما (حوار العدد) فكان مع معالي الدكتور هايل عبدالحفيظ داود، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأردني، الذي أشاد بالمشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين والمشاعر والمقدسة، كما ثمن جهود وزارة الحج لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن الجهات ذات الصلة في مختلف الدول الإسلامية تشعر بالاطمئنان في ظل حرص وزارة الحج على تقديم أفضل الخدمات.. كما اشتمل العدد الجديد على موضوعات أخرى متنوعة منها (المريسيع.. غزوة الأحداث الجسام)، (المسلمون في توغو)، (إمام الفروسية الإسلامية)، (ابن جبير.. مرجع الدارسين والباحثين)، (جازان.. روحها الإبداع وأنفاسها القوافي)، (ساعة مع عالم موسوعي)، (دائرة الحب المتبادل)، (اللغة العربية.. لغة الدين والدنيا)، كما نقرأ مقالات لكل من: الدكتور تنيضب الفايدي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور بكري شيخ أمين، والأستاذ الدكتور سالم باعجاجة، والدكتور فتح الرحمن الجعلي، والدكتور علي مليباري، والدكتور فيصل عبدالله بني حمد، والأستاذ بخيت الزهراني.