إن ذكرى مرور السنة الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – لمناسبة عظيمة على قلوبنا جميعاً نجدد فيها البيعة للمقام الكريم تجديد الحب والولاء لهذه القيادة الكريمة ونحمد الله تعالى على هذه اللحمة الكبيرة التي تجمع القيادة الكريمة بشعبٍ وفيّ دأب على إبداء الوفاء والحب لقيادته الحكيمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيَّب الله ثراه – ويستمر النماء والازدهار واستتباب الأمن رغم ما يمر به العالم من عواصف واضطرابات عانت منها شعوب البلدان العربية .. ويلحظ المتابع لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – منذ توليه مقاليد الحكم المرتكزات الرئيسية لتوجهاته الإنسانية النبيلة المنطلقة من تعاليم الإسلام والعادات والتقاليد الراسخة، فهو سبَّاق لأعمال الخير والمسارعة في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، وهذا تدل عليه مواقفه الإنسانية المشهودة لإغاثة دولٍ وشعوب تعرضت لِمِحَنٍ وشدائد امتدت أيادي الخير منه – يحفظه الله – بعطائها السخي حرصاً على استتباب الأمن والأمان لتلك الشعوب والبلدان، لقد استهل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – فترة حكمه بحكمة وحزم .. حكمة تمثلت في اتخاذ قرارات جمع من خلالها الأمة الاسلامية والعربية في تحالف أخوي ، وحَزْمٍ تمثل في قرارات ردت بقوة على أطماع وأفكار أعداء الإسلام وإحباط مخططاتهم في مهدها فكانت تلك الفترة الوجيزة ثرية بأحداثها، غنية بقراراتها، صارمة في توجهاتها ومبادئها وقيمها وأسسها ، وضعت خدمة كتاب الله وسنة نبيه ، والحرمين الشريفين نهجاً لها ، وخدمة المواطن والعناية برفاهيته وأمنه واستقراره وخدمة مصالحه مطلباً لها، فمن خلال هذا العهد الزاهر تشكلت ملامح السعودية الجديدة، ومحاور عملها ودعائم ثباتها، ونهجها القويم في السعي وراء كل ما من شأنه خدمة المواطن في كل بقعة من أرجاء الوطن لتصنع امتداداً المستقبل مشرق بتطلعات مواطنيه نحو الأفضل ، والتاريخ سيسطر هذه المحطات الهامة ويدونها المؤرخون لخادم الحرمين الشريفين خلال هذه الفترة برغم وجازتها إلا أنها رسمت في تفاصيلها العميقة خارطة طريق المستقبل الواعد ، لعل من أبرز هذه المحطات على الصعيد المحلي هي تخصيص المليارات من الريالات منذ توليه – حفظه الله – مقاليد الحكم في مجالات التنمية المستدامة نحو قطاعات الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم والإسكان والكهرباء والمياه ، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وأجهزتها والنقلة النوعية في إعطاء المرونة في العمل التنفيذي للحكومة من خلال دمج كافة المجالس العُليا في الدولة في مجلسين هما الشؤون السياسية والأمنية ، والشؤون الاقتصادية والتنمية .. وإذ نسعد بهذه الذكرى العطرة فإننا نهنئ أنفسنا بهذه المناسبة الغالية وندعو الله سبحانه وتعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله الصحة والعافية ويسدد خطاهم وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها ويديم علينا نعمة الأمن والأمان. مدير عام الجمارك