البروفيسور خالد سيت في حوار الصراحة ل (البلاد): أتمنى زيادة الوعي لدى السيدات بأمراض الأورام والكشف المبكر عنها

إبراهيم المدني
تصوير – محمد الحربي
دعا الأستاذ الدكتور خالد حسين ولي سيت استشاري أمراض النساء والولادة والأورام ورئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الجهات ذات العلاقة وبمشاركة الإعلام بمختلف وسائله خاصة المقروءة والمرئية للمشاركة في توعية سيدات المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن الأورام والأمراض السرطانية. وقال في حوار مطول مع (البلاد) إن قلة الوعي وتأخر الابلاغ عن الاصابات صعب من شفاء الحالات المصابة بالأورام السرطانية مشيراً إلى توفر أجهزة حديثة للكشف وعلاج الأورام وتضاهي تلك الموجودة في المراكز العالمية المتقدمة. واستدرك يقول الصعوبة التي نواجهها هي محدودية الأسِرَّة في وحدة الأورام ونسعى مع إدارة الجامعة لمنح وحدة الأورام دعماً اضافياً بما يمكنها من مساعدة الكثير من المرضى المحتاجين .. وهنا تفاصيل الحوار مع البروفيسور خالد سيت:
ما هو دور وحدة الأورام والأهداف التي تسعى لتحقيقها؟
وحدة الأورام النسائية بكلية الطب بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز لها دور كبير في تشخيص وعلاج الأورام النسائية على أسس علمية عالية.
وتشمل علاج وجراحة أورام المبايض والرحم وعنق الرحم بإضافة إلى أورام الحمل العنقودي.
والأهداف التي تسعى لتحقيقها:
– نشر ثقافة الكشف المبكر لهذه الأورام عند الشعب السعودي.
– تثقيف الكادر الطبي للعمل سوياً على دقة التشخيص والعلاج الكامل.
– العمل على إقامة الأبحاث العلمية الخاصة للأورام النسائية في المنطقة.
– بناء برنامج وطني شامل للكشف المبكر لأمراض عنق الرحم.
– إقامة الندوات والمؤتمرات المحلية والعالمية وورش العمل التي تزيد من المستوى العلاجي.
كم عدد الحالات التي يتلقاها المركز شهرياً وكيفية التعامل معها؟
حالات الأورام النسائية قد تكون متفاوتة على مدى الشهور. ويتفاوت عدد الحالات الجديدة من مختلف الأورام النسائية من 10 – 15 شهرياً بالإضافة إلى الحالات التي تحتاج إلى العلاج الكيميائي والعلاج بالإشعاع وتتابع العيادة الخارجية عشرات من الحالات أسبوعياً التي تم علاجها ومتابعتها من قبل بغرض التأكد من شفائها من الورم الرجيع وتقديم العلاج النفسي لهم ومساندتهم على التعايش مع المجتمع بعد شفائهم من السرطان.
ويعتبر مناظير عنق الرحم من أكثر الوسائل المتبعة للكشف على أورام عنق الرحم في المرحلة لما قبل سرطانية، الحالات الجديدة يتم عمل الفحوصات اللازمة وعمل الكشف الإكلينيكي على أيدي إستشارييين متخصصين في الأورام النسائية ثم يتم عرض الحالة على مجلس الأورام في المستشفى في اللقاء الأسبوعي ويتم إتخاذ خطوات العلاج بطريقة Multi Disciplinary ثم يتم مناقشة القرار مع المريضة وعائلتها والبدء في العلاج من أقصر وقت ممكن سواء جراحي أو كيميائي أو إشعاعي أو تلطيفي.
ما هي أبرز الأورام المنتشرة بين السعوديين وأيهما أكثر إصابة بالأورام؟
يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأورام شيوعاً عند السيدات في المملكة العربية السعودية بنسبة 26% وسرطان القولون عند الرجال بنسبة 1102% وبالنسبة للسيدات والرجال بصفة عامة فإنه ليس هناك فرق كبير بين عدد المصابين لجميع الأورام السرطانية بين الرجال والسيدات، في السعودية زيادة قليلة عند السيدات عن الرجال (91:100) (47%:53%).
هل لديكم إحصائيات عن نسبة إنتشار الأورام في المملكة العربية السعودية؟
يعتبر السجل الوطني للأورام في المملكة العربية السعودية من أهم المراكز التي تعمل جاهداً لمتابعة الحالات الجديدة في المملكة، وقد ظهرت نتائج عام 2007م عدد 12.309 حالة سرطان مسجلة حيث أن عدد السكان في تلك السنة كانت 17493364 وبذلك يكون النسبة 70\100.000 وهناك دلائل إذا قورنت هذه النسبة بعام 1994م وأن هناك تزايد ملحوظ على مرّ السنين. وقد سجل السجل الوطني في عام 2007م 1239 حالة جديدة لسرطان الثدي والفترة العمرية ما بين (13 – 95 سنة) وقد لوحظ أن نسبة الإصابة لسبب غير معروف في منطقة مكة المكرمة الأكثر من بين مناطق المملكة العربية السعودية. وسجل سرطان القولون 907 حالة جديدة على مستوى المملكة في نفس العام عند السيدات بنسبة تكاد متقاربة على مناطق المملكة.
وسجل سرطان الرحم 189 حالة جديدة ويحتل الرقم السادس عند الأورام الأكثر شيوعاً عند السيدات في المملكة، سجل سرطان المبيض 149 حالة جديدة في عام 2007م ويحتل المرتبة السابعة عند السعوديات وحسب المعدل العالمي تشخص معظم الحالات في مراحل متقدمة.
في المملكة العربية السعودية الواضح أن 241 سيدة تشخص بسرطان عنق الرحم 84 مريضة تموت سنوياً بسبب هذا المرض. ومن المتوقع مضاعفة هذه الأرقام في عام 2025 إلى ثلاثة أضعاف إذا لم يتم إتخاذ إجراءات وقائية مع العلم أن نسبة هذا السرطان في البلدان الكبرى تتلخص بشكل كبير لوجود برامج عديدة للفحص المبكر وطرق الوقاية.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بالأورام السرطانية؟
الخلايا الطبيعية في الجسم تتبع مسار منتظم لنمو – تقسيم – موت الخلايا (Apoptosis) ويتم تغيرها بشكل منظم في حالة وجود أضرار أو طفرات على الحمض النووي داخل الخلية (وسوف نذكرها لاحقاً) يجعل الخلايا لا تموت بطريقة البرمجة وتستمر في النمو وتتحول إلى خلايا غير طبيعية فيتكون الورم ويكون (كتلة) والتي بدورها تنتشر في الأعضاء الأخرى وتسبب الوفاة.
المواد المسببة للسرطان وبشكل مباشر على الحمض النووي للخلية كالتبغ (التدخين) والاسبستوس والزرنيخ والإشعاع وكثرة التعرض لأشعة الشمس.
وهناك فيروسات عديدة لها علاقة بالسرطان مثل الحليمي البشري (HPV) المسبب لسرطان عنق الرحم والتهاب الكبد C, B (سرطان الكبد) وفيروس ابشتاين بار (سرطان الأطفال) وهناك عوامل بيئية وغذائية تساعد في ضعف الجهاز المناعي للجسم ضد السرطان ومن أهمها فيروس الإيدز والسمنة والأكل الدسم الغير صحي وقلة الحركة، ويمكن للسرطان أن يكون نتيجة زيادة في نسبة الهرمونات في الجسم أو تعاطي هرمون الإستروتجين بطريقة غير صحية والذي يسبب سرطان المبايض والثدي بالإضافة أن هناك فئة قليل من الناس يكون لديهم استعداد وراثي ولديهم طفرات جينية معينة أو خلل من الجنين يكون أكثر عرضة بالسرطان في وقت لاحق في الحياة.
ما هي أعراض السرطان؟
أعراض السرطان متنوعة جداً وتعتمد على حسب موقع السرطان ومدى انتشاره وحجمه ويمكن أن يظهر على هيئة تورم في الجلد – ثدي أو الخصية، ويمكن أن يكون على هيئة تغير في لون الشامه في الجلد أو بقع بيضاء في الفم واللسان. أنواع أخرى من السرطان تسبب الأورام في البطن – إصفرار الجلد والعينين – (اليرقان) كسرطان البنكرياس.
وسرطان القولون يسبب إمساك وإسهال وإخراج الدم مع البراز، سرطان البروستات يسبب تغير في التبول ووظائف المثانة.
أما بالنسبة لسرطان المبايض وهو يسبب أعراض سواء هضم وانتفاخ في البطن، وسرطان الرحم يسبب دورة مضطربة وغزيرة إما خروج دم بعد سن اليأس وإما خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية ودم بعد عملية الجماع وتعتبر من أهم الأعراض لسرطان الرحم. كما أن الخلايا السرطانية تدخل في استخدام الطاقة في الجسم وتتداخل مع وظائف الهرمونات الطبيعية، فمن الممكن أن يقدم أعراض مثل: الحمى – والتعرق – والتعب المفرط – وفقر الدم – وفقدان الوزن غير المبررة.
وعندما ينتشر السرطان يمكن للأعراض الإضافية أن تطرح نفسها في الأماكن المتضررة فإذا انتشر في الدماغ يكون هناك الدوران والصداع – وإذا انتشر في الرئتين يكون هناك السعال وضيق التنفس – والعظام يمكن أن يصبح مؤلم هش سهل الكسر.
وما أبرز المعوقات التي تواجهونها في الوحدة؟
الحقيقة علاج الأورام يحتاج إلى إمكانيات كبيرة وفي بداية رجوعي من كندا بهذا التخصص الدقيق في علاج الأورام النسائية في المملكة العربية السعودية، سعيت جاهداً للإستفادة من الإمكانيات المتوفرة في المستشفى الجامعي وتيسرها لعلاج هؤلاء المرضى والحمد لله ثابرنا وزملائي من التخصصات المختلفة للعمل سوياً، وكان عدم توفر العلاج الكيميائي في السنوات الماضية في المستشفى عائق كبير ولكن كنا نلقي بدعم من الجمعيات الخيرية ودعم أستاذنا الدكتور عبد الله حسين باسلامه والحمد لله أصبح الآن هذا الموضوع محلول بدعم إدارة الجامعة ممثلة بمعالي مدير الجامعة الأستاذ. الدكتور. أسامه بن صادق طيب وإدارة المستشفى وعميد كلية الطب الأستاذ. الدكتور. محمود الأحول.
ولا زلنا نعاني من قلة الأسِرَّة لمرضى الأورام النسائية وقلة غرف العمليات المخصصة لجراحة عمليات الأورام النسائية، ولكن الأمر المهم هو أن الإخلاص في العمل ومساعدة هؤلاء المرضى من قبل الفريق الطبي من الوحدة عُرف بها الجميع الأمر الذي جعل من أ. د. عبد الله حسين باسلامه العميد السابق مؤسس كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة المستشفى جزاه الله خير دعمه في تطوير خدمات الوحدة ومساعدتها في تحقيق أهدافها ومساندة البحث العلمي للأورام النسائية بإسناد ودعم الكرسي العلمي للأورام النسائية والذي سوف يكون له أكبر الأثر في تطوير هذا التخصص الدقيق.
الأورام النسائية تنتشر بسرعة كبيرة في السعودية هل لديك تفسير لهذه الظاهرة؟
بما لا شك فيه هناك تزايد ملحوظ الا أن الأعداد المسجله في السجل الوطني في السعودية تعتبر قليلة إذا ما قارناها في دول أوروبا وأمريكا.
وتأتي ذلك للأسباب التاليه:
1-إن السجل الوطني للأورام يحتاج إلى إمكانيات إضافية بطريقة مقننه أكثر حتى نتمكن من حصر جميع الحالات والملاحظ أن هناك حالات تسجل تعتبر حالات ما قبل سرطانية ولم يعطي أورام الحمل العنقودي القدر الكافي من الإحصاء وقد بادرنا عندنا في الوحدة بعمل حصر على هذه الأورام حتى يتم حصرها بشكل أفضل.
2-أن هناك تطور في تخصص الأورام النسائية خلال السنوات الماضية قبل عام الالفين للميلادية لم يكن هناك إستشارين في هذا التخصص والأن بلغ عدد الإستشارين في هذا التخصص قرابه عشرين طبيباً في مناطق المملكة الأمر الذي أعتقد أنه أدى إلى دقة في التشخيص وعلاج مرضى الأورام النسائية على كافة مستوى المملكة وأصبح مرضى الأورام النسائية يعوي اكبر للذهاب لتلقي العلاج لسهولة الوصول للمراكز المتخصصة على مستوى المملكة حتى في حالات المتقدمة والذين كانوا في السابق لا يشخصوا بصورة جيدة.
وما هي أصعب الأورام التي إستطاع المركز عندكم علاجها والتعاعل معها؟
ولله الحمد تعتبر الوحدة عندنا مركز متطور لعلاج الأورام النسائية. وللأسف يتولى الوحدة علاج الحالات التي تحول بعد عمل العلاج غير كامل في مراكزغير متخصصه ولكن يتم التعامل معها بأسس علمية وعمل جراحات معقدة بإستخدام أحدث الوسائل الجراحية وقد تم إستخدام تقنية الرجل الالي بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز في علاج هذه الأورام والذي سهل بشكل كبير الجراحات المعقده. وقد تمكنا بفضل الله من استئصال ورم خبيث في المبيض من سيدة سعودية يزن 17كجم في السنة الماضية بطريقة دقيقة وبدون الحاجه إلى اللجوء إلى العلاج الكيماوي. كما يتم في الوحدة علاج الورم الرجيع والعمليات التي تستغرق 12 ساعة بنسبة نجاح عالية.
ويعتبر مركز العلاج بالإشعاع في المستشفى من أفضل المراكز في منطقة الشرق الأوسط حيث يحتوي على أجهزة ذات تقنية حديثة وطاقم طبي على مستوى عالي برئاسة البرفوسور ياسر بهدر.
ما هي نصيحتكم للقراء لأهمية الكشف المبكر عن الاورام النسائية قبل إستفحالها في الجسم وصعوبة علاجها؟
الحقيقة إن الكشف المبكر والوقاية بطبيعة الحال أفضل من العلاج والذي تفتقده بلدنا الحبيب هو قلة الوعي عند السيدات عن أعراض الأورام وطرق الكشف المبكر لها ونرجو منهم الإستفادة بقدر الإمكان من الخدمات التي نوفرها لهم عن طريق الجرائد والمجلات والملصقات والحملات التوعوية وصفحات الانترنت. بالتعرف على الأعراض وسبل الوقاية لجميع الاورام النسائية وخاصة أورام عنق الرحم حيث والحمد الله وبدعم من إدارة المستشفى والجامعة وكرسي أ.د.عبد الله حسين باسلامة تم عمل برنامج للكشف المبكر لعنق الرحم في داخل المستشفى لعمل فحص مجاني لعنق الرحم ويتم التعامل معهم وعلاجهم في نفس المركز على أسس علمية والبرنامج مبني على نظام التواصل بين هؤلاء السيدات وتذكيرهم بالفحص.وقد بدأنا هذا ليشمل سيدات جدة ليتم بعد ذلك بدعم من الوزارت المختلفة تعميمه ليشمل مناطق المملكة ليصبح برنامج وطني شامل للكشف المبكر لعنق الرحم.
هل الامكانات الموجودة في الوحدة كافية وتضاهي تلك الموجودة في المستشفيات العالمية في الخارج؟
نعم ولله الحمد ومما لا شك فيه أن مستشفى جامعة الملك عبد العزيز توفر أجهزة حديثة بالإضافة إلى غرفة عمليات بالغة المستوى ولدينا طاقم تمريض مدربين للتعامل مع الحالات المنومة وتقديم أفضل سبل الرعاية أثناء علاجهم.
ونحن في وحدة الاورام النسائية مع زملائي والدكتورة نسرين محمد عمر مختارنحرص على حضور مؤتمرات عالمية بصفة دورية للإطلاع على كل ما أستجد في جراحة الأورام النسائية وقد أقمنا العديد من الدورات وورش العمل لتثقيف الكادر الطبي من خارج المستشفى بالتعاون مع إستشارين عالمين وزملاء من داخل المملكة أعضاء المجموعة العلمية السعودية للأورام النسائية.
ما هو تقييمكم للتعاون المشترك مع المراكز العالمية المتخصصة في الأورام؟
منذ افتتاح وحدة طب وجراحة الاورام النسائية بكلية الطب بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة والذي تراه إنشاء كرسي متخصص بالأورام النسائية كرسي أ. د. عبد الله حسين باسلامه للأورام النسائية أدى ذلك لتطور التعاون المشترك بين مركز الأورام النسائية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز والمراكز العالمية التعاون في مجالات مختلفة منها مجال البحث ومازال التعاون المشترك بين المراكز جامعة دلهاوس في هاليفاكس بكندا بالإضافة للتعاون المشترك مع مركز تومبيكر كانسرسنتر البيرتا في كندا.. بالإضافة لتفعيل مناقشة الحالات في المجلس الطبي والذي يناقش حالات الاورام النسائية بين مركزنا ومركز نيوجرسي بالولايات المتحدة…
وكان هناك اتفاقية مشتركة بين اللجنة العالمية لأورام عنق الرحم بتبادل الخبرات بين المركزين. و نعتقد أن هذا التعاون يأتي مواكباً للتطور الكبير في بلدنا الغالي.
كيف تكون الاستفادة في تطوير معايير الخدمات العلاجية والرعاية الصحية لمريضات الأورام النسائية؟
مركز علاج الاورام النسائية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز مركز متخصص لعلاج الأورام النسائية وهي علاج المبايض والرحم وعنق الرحم بالإضافة إلى علاج الحمل العنقودي.
و في هذا المركز نقوم بعلاج هذه الاورام بمقاييس عالية مبنية على أسس علمية. ونستخدم أحدث ما توصل إليه الطب في علاج مرضى الأورام النسائية بالإضافة لإدخال تقنية المناظير وتقنية الرجل الآلي في علاج الجراحة الدقيقة في الأورام النسائية.
أفادنا التعاون المشترك بالجهات العلمية في تطوير علاج مرضى الأورام والاستفادة من الخبرات الدولية في برنامج الكشف المبكر لعنق الرحم و أسميناه برنامج جدة للكشف البكر لعنق الرحم بإشراف مباشر من الخبرات الكندية في هذا المجال.
الحمد لله البرنامج له سنتين وأثبت نجاحة ونحن في حدود تطويره للاتصال بالجهات المعينة لعمله برنامج وطني شامل في المملكة العربية السعودية.
وهل بدأ تنفيذ إجراء عملي في برنامج التبادل بين كلاً من: كرسي أ. د. عبد الله حسين باسلامة للأورام النسائية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز والمركز الطبي للأورام النسائية في نيوجرسي/ أمريكا .. حيث سبق الإعلان عن ذلك في أن يتم كل ثلاثة أشهر مناقشة المستجدات؟
تم الاتفاق بين مركز الأورام النسائية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز والمركز الطبي للاورام النسائية في نيوجرسي بأمريكا في شهر مايو 2013م وقد زار المركز بروفيسور دانيال سميت من مركز نيوجرسي و عمل مؤتمر في فندق كراون بلازا تم فيه مناقشة العديد من الحالات وتبادل الخبرات بين المركزين وتم الاتفاق على اقامة تبادل مشترك كل ثلاث شهور و أول اجتماع بين المركزين كان عن طريق الموقع الالكتروني في شهر نوفمبر 2014م وقد كانت تجربة ناجحة والأول من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية و سيتم بعد ذلك ترتيب أربع اجتماعات سنوياً كل ثلاثة أشهر.
ماذا عن دورة الاتحاد الأوروبي لأمراض عنق الرحم وما هي أهدافه؟
دورة الاتحاد الأوروبي لأمراض عنق الرحم دورة عالمية منظمة من جهة عالمية مهتمة بمجال أمراض عنق الرحم ومناظير عنق الرحم، يشرف عليها جهة عالمية تقام في مختلف بلدان العالم بشكل منتظم. تم إقامتها في جدة بالمملكة العربية السعودية بشهر يناير 2014م.
وتعتبر هذه الضيافة الأولى لها كجهة عالمية في المملكة العربية السعودية وسوف تقام بقاعة المحاضرات الرئيسية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة. والجدير بالذكر أن هذه الدورة تم الاعتراف بها من قبل المنظمة العالمية لأمراض ومناظير عنق الرحم وكذلك من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعدد 18 ساعة معتمدة. وقد نوقش فيها 19 ورقة علمية في تشخيص وعلاج أحدث التطورات والوقاية من سرطان عنق الرحم بالإضافة إلى ورشة عمل مصاحبة للدورة.
وأشرف عليها ثلاثة من علماء الطب في مجال أمراض ومناظير عنق الرحم، أحدهم هو البروفيسور والتر برنديفل من ايرلندا وهو مخترع عملية LEITZ . وهي عملية استئصال الخلايا ما قبل السرطانية في عنق الرحم وإزالتها، وبعد إدخالها في ايرلندا تم تعميمها على مستوى العالم أجمعه. وسوف يشارك البروفيسور والتر برنديفل في هذه الدورة على تعليم هذه العملية في الدورة على الأطباء.
كما كان هناك حضور من جميع مناطق المملكة العربية السعودية وفتح باب التسجيل لجميع دول الخليج والدول الشقيقة كمصر والسودان والأردن ….الخ
الجدير بالذكر أن الدورة تميزت بخاصية جديدة وهي مشاهدة المحاضرات التي تم مناقشتها مباشرة بالاتصال بالشبكة العنكبوتية بما يسمى ومشاركة الذين لم يتمكنوا للحضور الفعلي إلى جدة
الندوة هذه لها أهداف مختلفة منها التعريف بما أستجد من وسائل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والتطرق لكل ما هو جديد كالتطعيم ضد سرطان عنق الرحم وعلاج الإيدز عالميا.
والهدف الرئيسي لإقامة مثل هذه الدورة في السعودية هو تسجيل الأطباء في هذا التخصص وحضور مثل هذه الدورات العالمية دون تحمل مشقة السفر لحضورها في حال إقامتها خارج المملكة.
يذكر أن الدورة نُظمت من قبل كرسي الأستاذ الدكتور عبد الله حسين باسلامه للأورام النسائية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز.
وخرجت بالأهداف التالية:
تحفيز البحث التطبيقي والأساسي ونشر العلم لأمراض عنق الرحم والتنظير المهبلي.
المساهمة في توحيد المصطلحات العلمية وتقييم طرق التشخيص والعلاج في مجال أمراض عنق الرحم.
عرض برنامج تعليمي للوقاية من سرطان عنق الرحم وتقديم ما هو جديد حول دور الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وطرق علاج المرض.
معرفة التنظير المهبلي وكيفية عمله وأخذ العينات للفحص الطبي بالإضافة إلى التطعيم هذا الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم.
هل يعتقد البروفيسور خالد إن خوف النساء من الأورام السرطانية مبالغ فيه حيث يشاع إن اكتشاف حالات الإصابة نسبي ولا يعتد به في توقع الانتشار المتزايد ؟ و يشاع إن الإحصائيات تتحدث عن الغرب واختلاف المسببات لدينا .. فهل ترون ان الواقع في الحياة المعاصرة يضعنا في نفس قائمة احتمالات الخطر وزيادة انتشار هذه النوعية من الأورام؟
في الحقيقة أن المسببات تختلف بالتأكيد ولكن بشكل ضئيل حيث أن المسببات هي الإصابة بالفيروس الحليمي 16-18 والتدخين ولا يعتبر هذا السرطان وراثياً وعند الشعور بأعراض كالنزيف المهبلي وخاصة بعد الجماع أو آلام غير معتادة أثناء الجماع آلام شديدة في البطن والحوض أو افرازات مهبلية يفضل مراجعة الطبيب لإجراء اختبار عنق الرحم وفي حالة التأكد من الإصابة وثم التشخيص يجب عمل فحوص معينة على أيدي مختصين ليتم تحديد مرحلة الورم.
والجدير بالذكر اننا والحمد لله مجتمع مسلم محافظ ونسبة انتشار الاصابة بالفيروس الحليمي أقل بكثير من الغرب.
يعتبر الخجل من التحدث في هذه الأعراض النسائية عامل مهم حيث أن التأخر في العلاج يزيد الوضع سوء ولكن الجيل الجديد أثبت وجود وعي حول أهمية الفحص المبكر.
وما هو مدى الاحتياج إلى التوعية بالحذر للوقاية والكشف المبكر وهل تواصل الوحدة مهام قادمة للاستقصاء على غرار الحملة التي تم تنفيذها مؤخرا من قبلكم في الحملة الصحية لمكافحة سرطان عنق الرحم ؟
منذ تأسيس كرسي أ.د.عبد الله حسين باسلامة للأورام النسائية كان من أهم الأهداف هو إنشاء برنامج متخصص للكشف المبكر لعنق الرحم وتم تأسيس برنامج مجاني ومقره مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة للكشف المبكر لعنق الرحم وأسميناه برنامج جدة للكشف المبكر لعنق الرحم الفئة المستهدفة السيدات من عمر 30-65 سنة واللواتي مضى على زواجهن أكثر من ثلاث سنوات ويمكن التسجيل في البرنامج عن طريق الموقع الإلكتروني www.jcsp.sa.com أو الاتصال بالأرقام 6408222 /012 التحويلة: 11851 – 11521
والبرنامج مبني على التواصل المستمر بين البرنامج والفئة المستهدفة بغرض تقليل نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم في المملكة العربية السعودية.
إنشاء مثل هذا البرنامج أثبت عالمياً مدى أهميته من تقليل نسبة الإصابة من سرطان عنق الرحم بأكثر من 70%، والإحصائيات المحلية أثبتت أن عدم وجود مثل هذا البرنامج سوف تتضاعف نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم والوفاة في السنوان القادمة.
ماذا عن مركز تسجيل وعلاج الحمل العنقودي في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز؟
أجرينا إحصائيات في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ومن نتائج هذه الإحصائيات تبين أن 2.6من كل 1000 سيدة حامل تصاب بالحمل العنقودي وهو حتما من غير الطبيعي حدث بسبب اضطراب في التلقيح بين البويضة والحيوان المنوي
وأثبتت الدراسة في المملكة العربية السعودية أن 25%من السيدات المصابات بالحمل العنقودي الآتي عولجن بعملية التنظيف احتجن لعلاج كيماوي نتيجة تحول خلايا الحمل إلى خلايا نشطة (سرطانية)
يذكر أن أمراض سرطان الحمل العنقودي يصل نسبة شفائها إلى 100% إذا ما اكتشفت في المرحلة المبكرة. ويستدعي اكتشافها متابعة الهرمون ( HCG ) بصفة مستمرة لعملية العلاج الأولي للحمل العنقودي
الغرض من إنشاء تسجيل وعلاج الحمل العنقودي في وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة هو متابعة السيدات بعد علاجهن من الحمل العنقودي والتأكد من مستوى الهرمون وتنبههن ببداية إصابتهم بالخلايا النشطة عن طريق ارتفاع الهرمون أثناء المتابعة والتنسيق مع الأطباء المعالجين لتوجيهه الاستشارة لعلاجهن ومساعدتهن في توفير العلاج الكيماوي إذا ما احتاجت لذلك.
وقد تم إنشاء موقع إلكتروني خاص للأطباء في علاج الأورام العنقودية لتمكينهن من التواصل بين بعضهن البعض والتنسيق مع مركز وعلاج الحمل العنقودي بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز.
الموقع الالكتروني هو http://www.gtdregistry.sa.com
هذا ويشرف على المركز كرسي أ.د.عبد الله حسين باسلامة للأورام النسائية.
هل هنالك علاقة بين تكيس المبايض بتطور المرض .. وأسباب الإصابة والوقاية؟
تكيس المبايض هي حالة وجود أكياس حميدة على الرحم ومن أعراض الإصابة بها وجود شعر كثيف في مناطق عدة منها الوجه والظهر والذراعين والعنق ما زيادة الوزن وعدم انتظام في الدورة الشهرية وتعتبر حالة وليس مرضاً وعلاجها يكون بعلاج ففي حالة وجود زيادة في الوزن ننصح بالتخلص من الوزن الزائد بشكل متدرج و عمل الليزر في حالات وجود شعر غير مرغوب فيه أو إزالته بالطرق المختلفة. وعند وجوده عند نساء متزوجات قد يسبب تأخر الحمل فينصح باستشارة الطبيب لتنظيم الدورة ومتابعة السيدة.
والجدير بالذكر أن تكيس المبايض إذا لم يتم بتنظيم الدورة الشهرية قد يكون سبب في حدوث سرطان بطانة الرحم.
هل ينتقل سرطان عنق الرحم إلى اماكن اخرى بالضرورة مثل السرطانات الاخرى؟ وما هي خيارات العلاج في الجراحي والإشعاعي الكيماوي ونسبة الشفاء؟
في حال وجود حالات متقدمة من سرطان عنق الرحم يكون هناك اختراق للخلايا السرطانية لمناطق المجاورة كالمثانة مما يسبب مثلاً وجود دم في البول أو خروج براز من فتحة المهبل عند اختراق المستقيم . وقد يحصل انتقال لأجزاء أخرى من الجسم عن طريق اللمفاوي في الحالات الأكثر تقدماً.
يعتمد اختيار العلاج المناسب على مرحلة تقدم وتطور المرض من استئصال جزئي للرحم مع الاحتفاظ بالمبايض أو استئصال جذري للرحم والأعضاء المجاورة والعقد اللمفاوي أما نسبة الشفاء فتعتمد كذلك على مراحل تطور المرض من نوع الخلايا المتغيرة و تضخم الغدد اللمفاوية على خلايا متغيرة حجم الورم وجود احتراق للأعضاء المجاورة كما يعتبر عمر المريضة وجنسها وحالتها الاجتماعية وحاله جهازها المناعي احد العوامل الضرورية والمؤثرة على نسبة الشفاء.
وقد يكون العلاج الاشعاعي والكيماوي وسيلة للتخلص من سرطان عنق الرحم في المرحلة المتقدمة والوصول إلى الشفاء الكامل بإذن الله.
هل كل من تجاوز سن ال40 معرضات للأورام ثم الاحتمالية بعد الخمسين وهل الكشف المبكر بمسحة عنق الرحم يمكن تحديد ومن هي التي تحتاج ذلك؟
نعم تكثر الإصابة بسرطان عنق الرحم بين العمر 40-45 سنة ولكن الخلايا الما قبل سرطانية تحتاج عشرات السنين لكي يصبح ورم وهذا امر يمكن علاجه بواسطة وسائل الكشف المبكر.
كل سيدة تجاوزت سن 35 سنة أو التي مر على زواجها أكثر من ثلاث سنوات تحتاج لعمل مسحة عنق الرحم والتي تحدد احتمال إصابتها.
من خلال إجراء مسحة عنق الرحم يمكن تحديد الإصابة بالفيروس الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم وبفحوصات أخرى معينة وأكثر دقة يتم تحديد مرحلة الورم . منها ما يحتاج إلى متابعة خلال سنة وتكون تغيرات طفيلية وغير سرطانية ومنها ما هو سرطاني
يعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر السرطانات شيوعاً حول العالم بعد سرطان الثدي وقد انخفضت نسبة الإصابة ونسبة الوفيات في الدول المتقدمة نتيجة انتشار الوعي والاكتشاف المبكر بعمل مسحة عنق الرحم والكشف عن الفيروس المسبب كما ذكر. وتعتبر الدراسات أن 60% من السيدات المصابات بعنق الرحم في الدول المتقدمة هن من الفئة اللواتي لم يعملن الفحص اللازم في خلال خمس سنوات من الإصابة.
هناك عوامل مسببة لسرطان عنق الرحم أولها الإصابة بالفيروس الحليمي في 99.7% من جميع حالات سرطان عنق الرحم ومعظمها عبر التدخين، نقص المناعة المكتسبة ، الجنس و الخلفية العرقية.
ماذا عن صحة المعلومات التي تربط التدخين بنمو الخلايا في عنق الرحم؟
التدخين بصفة عامة مضر وما هو ملاحظ أنه يساعد الفيروس الحليمي على عمل تغير في الحمض النووي لخلايا عنق الرحم وبالتالي إلى حدوث الخلايا السرطانية.