ان القضية السورية لم تعد قضية ثورة شعب وحاكم بل أصبحت مركزا للصراعات الدولية والإقليمية وتصفية حسابات بين القوى الكبرى على ارض سوريا العربية . لن تجرؤ اية دولة ان تصفي حساباتها مع اخرى على ارض بلدها انما يبحثون لهم عن ساحة معركة يتبارزون ايهم الاقوى . وتكون الخسارة على غيرهم . ان التحول الكبير من قبل روسيا في الملف السوري اصبح واقعا مؤلما للشعب السوري فبعد الانهيار الكبير الذي اصاب نظام بشار الأسد عادت له الحياة مجددا بفضل الدعم الكبير والفوري من حليفه الرئيسي بوتين وتراخٍ غير معروف الأسباب من قبل المجتمع الدولي . هل أصبحت سوريا حقل تجارب وتصفية حسابات بين القوى الكبرى العالمية وعودة الى إبراز من الاقوى بين المعسكرين الغربي والشرقي . ان السياسة لعبة قذرة وجعلتها أمريكاوروسيا اكثر قذارة ، الم يكفي حوالي300 الف قتيل حتى توقف هذه المجزرة بحق الشعب السوري . معركة جميع الأطراف السورية فيها خاسره وسوف يكون النصر حليف لمن يتبع الاقوى . وهو الذي يجعل الجميع ينساق خلف فكره وتنفيذ أمره . ان معاهدات الاممالمتحدة تمنع بيع السلاح إذا كان في ذلك دعم لجرائم الحرب أو الإبادة، وكان أكثر من 130 دولة عضوا بالأمم المتحدة وقعت على المعاهدة في مطلع يناير الماضي الا من صاحبة الزعامة أمريكا . لان مصالحها الاقتصادية مبنية على إشاعة الفوضى في دول العالم وخاصة الشرق الأوسط الواقع بين قبضتها وصفعة روسيا. والدعم العسكري الروسي يُبين ان تجارة السلاح عمود فقري لاقتصاد البلدين . ربما ان اتفاق بين القوى الكبرى يسمح لروسيا بتعويض خسارتها إبان الحرب الافغانية وترضية لها أعطيت حق التصرف في سوريا ليس لعيون بشار فهو مجرد دمية ولكن لابراز ان روسيا لازالت قوية وسيدة المعسكر الشرقي . وان العالم عليه ان يكون تابع لامريكا او روسيا وخلاف ذلك ليس مقبولاً. مما يوحي بان مصالحهم اتفقت على سكب مزيد من دما السوريين والعربية وأطاله امد الإبادة لهم.