تتطلب الإدارة رؤية شاملة .. متكاملة من المشاعر الإيجابية .. والمعرفة العلمية .. والأخلاق الشخصية .. وعندما ترتطم الإدارة بخذلان .. فإن التوجه نحو المسؤولين يتجه نحو تحويل الأخطاء إلى سياسة معروفة .. هم السبب / أو هو السبب .. ودفع كل منهم إلى مسؤولية ما حدث .. لكن الحقيقة تقع على الاثنين معاً .. فالسلبيات التي تقع من إدارات سابقة .. أدت إلى أحمال .. ووصلت إلى تصعيد في الصراعات والأحقاد .. إن هذا يؤدي إلى تحطيم الروح المعنوية .. وأصبح التعاون غير ممكن .. خاصةً إذا استمرت الضغوط التي بدورها تؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس .. كما أني أعتقد بأن المدير الذي يحقق توقعاته الذاتية .. ويحقق أحلامه .. فإنه يكون قد نجح فيما يعتقد أنه ناجح .. وعندما يتحول المسار .. وتزداد الضغوط .. ويشاع الفشل .. فإن ذلك بالتأكيد سيُكَوِنَ لتلك الإشكالات الطارئة تأثير على سير العمل الإداري .. إن الإدارة التي تتعامل مع الأخطاء والنتائج .. تثمر عملاً متفوقاً على المصاعب والعراقيل .. وعندما تتعامل مع الأشخاص .. فإنها تبث روح الكراهية والوشاية .. والنميمة وربما الفتنة .. ويصبح الكسل والعناد ناتج عن ذم الشخصية .. وتسفيه الأخلاق .. أقرب إلى سقوط اللسان .. من التأني والموضوعية .. لذا فإن الإدارة يمكنها أن تضع أحمالاً .. وأعباءً .. لبعض منسوبيها .. تثقل كاهلهم.. وتدفعهم إلى الإحباط في أداء أعمالهم .. والركون إلى السلبية .. وعدم الإكتراث .. وبوضوح .. فإن الأسباب هي تلك الأعباء النفسية التي وضعوا فيها فحدّت من نجاحهم .. واندفاعهم .. وكفاءتهم .. فلم ينجحوا .. ولم ينفعوا .. إن هؤلاء فقدوا القوة في عطاءهم .. للضعف الذي ورثوه من رؤسائهم .. وذلك لن يكون مجدياً معهم في إدارتهم التي وضعت هذه الأحمال .. وإنما في إدارة أخرى متمثلة في قائد عليه أن ينزع هذه الأعباء .. والأحمال النفسية .. ويطرحها أرضاً.. ويعيد للأشخاص إحساسهم .. وعواطفهم .. وقوتهم .. وقدرتهم ..عرف مكان الخلل الموروث .. واستدل عليه .. ووضع يده .. فغيره وبدأ مخفضاً الأثقال التي على كواهلهم .. وعمل بالعقل والحكمة .. والصبر و التأني .. لكن .. ذلك لا يعني أن يغفل عن أولئك الذين لم يفلح معهم .. بقدر ما يكافىءالعاملين الصالحين .. عليه أيضاً أن يتخلص من الذين لا يعرفون طريق الإصلاح والفلاح .. وأصبحوا قابعين في ذواتهم التي لا تقاوم .. واستمرت في الخذلان .. وذهبت جهوده أدراج الرياح .. النجاح الحقيقي .. هو أن تعرف نفسك .. وتعطي عطاء الراضين .. الموقنين بالتفوق و التقدم .. بإجادتهم وعواطفهم .. فتحفظ لهم شركتهم كرامتهم .. وبالتأكيد سوف يكونوا هم المستقبل لشركتهم .. وأسرتهم .. ومجتمعهم .. [email protected] فاكس:6514860