أكّد معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي أنّ الجامعة ماضية في ترسيخ رسالتها مجتمعياً وبشكل مطرد، وذلك بتضافر وتفعيل الجهود الخلاقة الحقيقية بينها وبين شركائها من الجهات الخيرية والاجتماعية الفاعلة لخدمة المجتمع والمضي قدماً لخدمة الوطن الغالي في كافة المجالات المتاحة. جاء ذلك خلال تدشين معاليه فعاليات معرض الجمعيات الخيرية والاجتماعية العاملة بالأحساء الذي تنظمه كلية الآداب ممثلة بقسم الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع إدارة تطوير الشراكة المجتمعية بمقر الكلية في رحاب الجامعة وتستمر فعالياته إلى اليوم الثلاثاء ، بحضور وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبد الرحمن بن سلطان العنقري وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري والمشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية وممثلي الجهات المشاركة، وحشد من طلبة الجامعة والمهتمين بالشأن الاجتماعي بالأحساء. وقد تجوّل معالي مدير الجامعة فور وصوله داخل أركان المعرض الذي احتشدت فيه عدة جهات خيرية بارزة لها دور مجتمعي وخيري مؤثر ومشهود لها على مستوى المنطقة، واستمع إلى شرح واف من القائمين عليها على جهودها ودورها المتميز في المجتمع. وأوضح عميد الكلية أن المعرض يعدّ باكورة عمل كبير وطويل جداً ستنهض به الكلية في المستقبل لتوطيد العلاقة ما بين مؤسسات المجتمع المدني بالأحساء، انطلاقاً من تطبيق ما يدرسه الطلاب نظرياً وتحقيقه على أرض الواقع من خلال المعارض المتخصصة والحملات التوعوية المتميزة، وعبّر سعادته عن شكره لمعالي مدير الجامعة على حضوره وافتتاح المعرض، مؤكدًا حرص معاليه على التواجد في كل مناسبة من شأنها الرقي بطلبتنا، كما وجّه شكره لأقسام الكلية العلمية على جهودهم في هذا الإطار وإلى كافة من يقف خلف هذه الفعالية الرائعة. من جهته أكّد المشرف على تطوير الشراكة المجتمعية أن المعرض هو أحد ثمرات التكافل الواقعي ما بين الجامعة ومؤسسات المجتمع الخارجي، مبيناً سعادته أنه يأتي تحقيقاً لرؤية ورسالة الجامعة نحو الشراكة المجتمعية، مضيفاً سعاته أن الجامعة عندما وضعت رؤية واضحة للريادة في الشراكة المجتمعية وضعت نصب أعينها خلق شراكات حقيقية مع قطاعات نوعية في المجتمع لها دور فاعل ومؤثر لجميع أفراد المجتمع، وسيتيح هذا المعرض الفرصة لطلبة الجامعة للالتقاء مع المؤسسات المجتمعية وجهاً لوجه والتعرف على ما تقدمه وإمكانية الإسهام فيها مادياً وتطوعياً. من جانبه قال رئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور فهد الخريّف، إن الهدف من إقامة المعرض يتمثل في تكريس الشراكة المجتمعية التي تهتم بها الجامعة مع مؤسسات المجتمع، وكذلك تعريف أعضاء هيئة التدريس والطلاب على الخدمات الخيرية التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية، مما يدعم قيم العمل التطوعي لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما تعد مجالاً تطبيقياً لطلاب علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، حيث تخدم عدداً من المقررات العلمية ومجالات بحث مختلفة. وأضاف سعادته أن جمعيات ومراكز خيرية بالأحساء شاركت في فعاليات المعرض وهي: مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء، وجمعية البر الخيرية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، والجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومركز (حياة) لمكافحة التدخين، والجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة، ومركز جلوي بن عبد العزيز لتنمية الطفل، وجمعية المعاقين بالأحساء، مبيناً سعادته أن هذا المعرض سيقام بشكل سنوي بمشيئة الله . بدوره بيّن منسق الشراكة المجتمعية بكلية الآداب رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبد الله سعد بن فارس الحقباني: أن الجمعيات الخيرية لها الدور المؤثر والبارز، حيث تعد بمثابة شريان القلب النابض للمجتمع، وتهتم بشرائح المجتمع المختلفة، لهذا حرصت الجامعة ممثلة في كلية الآداب وعميدها الأستاذ الدكتور ظافر الشهري على تعزيز الشراكة المجتمعية مع العديد من الجمعيات الخيرية ليكون العمل منهجياً ومؤسسياً انطلاقاً من شعار الجامعة المتمثل في تحقيق الريادة والتميز في الشراكة المجتمعية. وأوضح أن هذه الفعالية هي نتاج جهود جبارة بذلها قسم الدراسات الاجتماعية في الكلية وإدارة الشراكة المجتمعية وبتوجيهات من وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع سعادة الدكتور عبدالرحمن العنقري. من جانب آخر قال ممثل الجهات المشاركة الأستاذ علي الحمد أن العمل الاجتماعي يظل رمزاً من رموز هذه البلاد المعطاءة، مؤكداً أهمية فهم الاحتياجات في هذا الجانب لتحقيق المزيد من الإنجاز على كل الأصعدة . من جهة أخرى أوضح مدير جمعية البر الأستاذ معاذ الجعفري أن هذه المناسبة تعد خدمة مجتمعية بامتياز، لا سيما وأن جامعة الملك فيصل وهي تحتضن هذا المعرض تحرص على توسيع الشراكة بينها وبين الأجهزة الحكومية والجهات الخيرية، كما أن جمعية البر هي الأم لكافة الجمعيات بالأحساء، لهذا كان للشراكة مع جامعة الملك فيصل أثر واضح في تطوير وتحسين العمل الاجتماعي والخيري في الأحساء . بدوره قال مشرف المعارض والأنشطة في مركز حسن العفالق لمكافحة التدخين (حياة) الأستاذ محمد عوض خزعل، إن المركز يمارس نشاطين: الأول توعوي تثقيفي من خلال المعارض والأنشطة، والثاني علاجي من خلال عيادة المركز. وقد بيّن رئيس قسم الموارد البشرية بمركز جلوي لتنمية الطفل الأستاذ وائل طلعت: أن المركز يهتم بأمور الطفل فيقدم الاستشارات التربوية ويقيم الدورات التدريبية ومنها دورة تأهيل مستشارين تربويين في مجال الطفولة . بدوره أوضح سكرتير مدير جمعية البر فيصل المحيسن أن الجمعية تحرص على تقديم المساعدات، فلديها ستة عشر مركزاً تابعاً للجمعية في جميع مناطق الأحساء. وفي نهاية الفعالية قام معالي مدير الجامعة بتكريم الجهات المشاركة في هذه الفعالية وهي :مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء، وجمعية البر بالأحساء، والجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومركز جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل، وجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز حياة لمكافحة التدخين، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وجمعية تيسير الزواج.