مفردة متوحدة ترادف الليل والضجر .. الخوف والحنين .. الحرمان والشوق ونبض تلك العقارب التي لا تتحرك سكون ووحشة وطن يوم ؟ .. يومان ؟ .. ثلاثة ؟ لا .. الثلاثة نضربها في اثنين واليوم بثلاثين يوم عمر .. !! أليس كذلك ؟؟ وما كان لها أن تتنفس خارج زوايا فؤادي المدفونة طفلة في رحم قلبها جنين موؤود وتمتمة ساخرة .. في عمر مليء بالأشواك ونظرات قصيرة المدى سطحية الرؤى بأي ذنب وئد ؟؟!! وفي أي الفصول شتاء المحاجر !! لم كل الأمنيات سراب ؟؟ لم الأشياء الجميلة موعودة بالفناء ! هل هي حقيقة أم نظرة سوداوية لقانون الحياة وانقضت من السنون ( ست ) وجاء الفرج .. في حلم يحمل حنين العمر تأرجح دون موعد وآآآآه من عبق الحلم لحظة العناق الأولى .. سعادة لا يستوعبها وصف حين نغمض أعيننا ليس تجاهلا لمن حولنا ولكن هناك لحظة لا ترى بل تحس نغمض الجفن لنستنشق الحياة الكائنة في شخص ما .. أحيانا .. نبني جسرا من الود بيننا وبين الأوراق لتألفنا ونسكن أليها .. حتى أننا نشخصها حينا ونبثها شكوانا والشجن وكنت كذلك مع أوراقي حتى مللت صمتها وضجرت من طواعيتها وحاولت أن أجيد استراتيجية البوح ولم أفلح في ذلك فكان أن اعتزلت مدائني والقلم .. لكن هناك صدفة أعادتني لها .. أقوى وأجمل تجيد التلاعب بشغاف القلب تتقن التمرد على جميع حيلي وتتحايل على مشاعري حتى تحكم قبضتها على مسامها فصل ماطر في مواسم الجفاف يرويني عشقا تعويذة محكمة لا أحسن منها الفكاك حقيقة .. لا أريد .. فأنا مغرمة بتلك التفاصيل إنها ثمرة الانتظار حين تتبدل مفاهيمه أريد أن أعيش به كل التناقضات وأعلن تمردي على نفسي والواقع أريد أن أكون معك .. أستقبل في حدائق عينيك صباحي وأترنم على طيور ضحكاتك التي تحمل في أجنحتها جنائن الفرح وأسهر والنجوم في حجرك تشدني إليك حين تتوهج مشاعرك وتطوقني بذراعيك والعطر وأرسم لأنفاسي مجرى في صدرك أحسك ..أعيشك .. أستلذ بوجودك .. أي حلم ذاك الذي جاءني بك !! وأي عطر يخطفني من الجميع ويأخذني إليك !! أكان الحلم إشارة أم موعد حياة ؟؟ أحبك .. في كل اللغات مكتوبة وحين أقولها لا تنتمي لأي لغة فقط لغتنا نحن التي نتقاسم إحساسها اللغة الخاصة بنا .. النظرات التي تبادلنا فيها رسائل الحب بين الحنين والعطش اللهفة والشغف أحبك .. بقوة الجنون ، وجنون القوة أحبك .. حين تصمت كل جوارحك لتسمعني لتتحسس قربي .. أحبك .. حين تناديني بصمت وآتيك على بعد المسافات التي اختصرناها بمشاعرنا .. ( أتحبينني ؟ ) اللقاء ما قبل الأخير السؤال الأجمل .. الفرحة الأكبر والإجابة الأشد صعوبة !! لكنني سأحاول .. حين أكون معك أنسى أن في هذه الدنيا بشر وحين أكون بمفردي أنشغل بطيفك وأتحدث طويلا معك وأهمس لك بإحساسي وعندما يضج وقتي بهم أراك بينهم تسرق من شفتي ابتسامة لا يرسمها إلا أنت أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك بذات النبرة التي يحفظها فؤادك ومن عمق فؤادي وليست مجرد ببغاء تردد .. وإن لم أكن أحبك فلم انتظرتك ؟. بقلم فاطمة سرحان الزبيدي