إنها إليه تأخذني ترسم له ملامح في قلبي أهداني قبعته : فسافرت معه على ضفاف النيل وهناك .. حيث التقيت عطر بحة تسكن ذاك الصوت همساته أتت إلي مع أنسام النيل وعلى ضفاف شرفاته أشعلنا شموع الأماني أغمضت عيني ليكون أمنيتي وانساب بداخلي كماء عذب يرتوي به ظمآن تركني غارقة في بحر من الأحلام ولوّن بقربه زوايا الحنين " الوطن " عاد إلى الوطن وفؤادي بداخله يبحث عن وطن .. وطن .. جنون .. ملاذ .. وأمسيات أمنية على شواطئ النيل بها حقائب إحساسي ملأت وبات أقرب إلي من حبل الوريد أتنفس ملامحه التحف ذراعيه تفاصيل عشقي وسوسات الانتظار الاحتياج ثملت بكأس ملأ مسام الأنفاس قيثارتي .. غنت ألحان أنفاسه بقربي رائحة الحب في حديثه استحوذ مساحات الإدراك وتعدى حدود الوعي ضحكات المرايا تبحث فيه عن وطن أماني تنتظر صورا ضاق بها البرواز أحلام ملّها الحنين وغادر النورس شرفات النيل يتحسس وطنا هل فيك وطن أم أضغاث سخافات أحدث بها نفسي اشتقت إليك كثيرا وودعتك فكانت جريمة تلك القبعة أن وهبتني ذات غباء أمنية فكان الأول من سطور عشقي يكتب نهاية الفصول بلا ربيع .. شتاء .. ملئت به جوارحي وما من وطن للدفء أحببتك وكبريائي يشعل جحيما في قلب لك به مستعمرة وطن وما لي بداخلك ثمة وطن شربت تلك الحكايات التي رسمتك لي حلما وما ارتويت هربت من خوفي إليك ونسيت أن هناك حدود عرفتك برسم حديثك وبنيت لك عرشا في حياتي قرأت عينيك بصمت هي تلك القبعة التي وسوست فؤادي بك فلم أجد متسعا لمشاعري وما من تابوت أدفنها فيه أحبك أعشقك أحترق في بعدك ألم حنين انتظار شوق وما من مجيب هل تحسني ؟ هل ما كان بيننا واقع أم كانت دعابة قبعة ربما .. حلما كان .. على حافة شرفات انهارت قوامه فسقط على ضفاف النيل .. ربما .. الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي