ضمن فعاليات مؤتمر كهرباء الخليج 2015 تم إطلاق مبادرة إنشاء وتأسيس مختبر الخليج لفحص الأجهزة الكهربائية والذي سيتم إنشاؤه في المملكة العربية السعودية وهو بالشراكة بين الشركة السعودية للكهرباء وأرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومجموعة من المساهمين والمؤسسين بالقطاع الخاص. كما شهد المؤتمر في اليومين الاولين اكثر من 600 مهندس من صناع القرار والمتخصصين والباحثين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي لحضور الجلسات وورش العمل التي أتت من ضمنها تنافسية معدات الجهد الكهربائي والمحولات الكهربائية والمفاعلات الحثيثة والانظمة المتقدمة، المراقبة والكيبلات والخطوط الهوائية. وتهدف الشركة السعودية للكهرباء إجراء هيكلة شاملة لإدارة المخاطر . وسيُحوّلُ هذا البرنامج بمشيئة الله تحدياتِ النمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى فرصٍ استثماريةٍ واعدة . وقال المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء:"إن هذا البرنامج يَدعمُ رؤية الشركة بأن تظل الموارد البشرية هي المحرك الأساسي للتميز والإبداع.. ويفرض علينا بالتالي إعداد جيل من الكفاءات الوطنية الشابة، المتمكنة والقادرة على الاضطلاع بجميع المهام التشغيلية بكل كفاءةٍ وإتقان. وفي هذا الجانب فقد أنشئت الشركة مركزاً لتطوير القيادات التنفيذية بالشركة أضحى يُشكل إسهاماً حقيقياً لتوجهات الشركة ومسيرتها ، حيث أنه يتيحُ استمرار عمليات تطوير وتدريب الكوادر وفقاً لأحدثِ النظم العالمية ، ويعملُ على تغيير ثقافة العمل بالشركة وتطويرها بما يناسب النمو المستمر للشركة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، ويسعى هذا المركزُ على تطوير القيادات التنفيذية في القطاع الحكومي والخاص.وقد تم حتى الآن تدريب أكثر من خمسمائة من القيادات والمواهب التنفيذية بالشركة ضمن خطتها لتغيير ثقافة العمل وتطويرها". وأشار رئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أنه خلال الخمس سنوات القادمة، سيصل استهلاك الكهرباء في المملكة إلى حوالي اربعمائة وسبعة وثمانين (487) مليون ميجاوات ساعة في العام ، وستصل أعداد المشتركين إلى أكثر من عشرة (10) ملايين مشترك ، كما ستصل قدرات التوليد التابعة للشركة إلى أكثر من واحد وستين (61) ألف ميجاوات. وهذه الاحتياجات تَفرضُ علينا خلال السنوات العشر القادمة تقليل الاعتماد على موارد الدولة لتمويل المشاريع وذلك من خلال تبنى مبادرات وشراكات جديدة. وفي مجال المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها، تقدم الشركة كل الدعم والمساندة لبرامج وجهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة؛ كما أننا نعمل للحفاظ على الوقود بتنفيذ برامج ومشاريع لرفع كفاءة الأداء مع خفض تكاليف الانتاج بتحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، وتنفيذ مشاريع انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وكذلك استكمال إنشاء الشبكة الوطنية للمملكة وإنشاء خطوط الربط بالتيار المستمر بين الرياضوجدة والمدينة وتبوك ومصر، وبدعم من الدولة نعمل مع شركائنا في وزارة المياه والكهرباء ، ووزارة البترول والثروة المعدنية ، وهيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج ، وشركة ارامكو السعودية ، لرفع كفاءة انتاج الطاقة حيث نهدف لتوفير مئتي (200) مليون برميل من الوقود المكافئ سنوياً بعد إكمال وتنفيذ جميعِ خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى عام ألفين وثلاثين ( 2030م). وأكد الشيحة ان حجم التحديات التي تُواجهها شركاتِ الكهرباء في منطقة الخليج تجاه استيعاب احتياجات بُلْداننا من الطاقة الكهربائية، ومواكبة النهوض الاقتصادي والتنموي الذي تشهده دول المنطقة، والذي اسهم في إحداث توسعٍ ملحوظٍ في منظومات الكهرباء، حتى بلغت قدرات انتاج الطاقة الكهربائية في دول الخليج أكثر من (100) ألف ميجاوات، فيما استمرت هيئةُ الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تُوالى جهودها لتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية ، وتوفير احتياطي توليد وإنشاء شبكة الربط بين دول المجلس. كما أن نسبِ النمو في الطلب على الكهرباء في منطقة الخليج بلغت في المتوسط أكثر من ثمانية( 8,6 ) في المئة وفي المبادراتِ التي تعززُ من القيمة المضافة للطاقة في دول مجلس التعاون ، بالإضافةِ إلى الأساليب الحديثة في إدارةِ الأحمال الكهربائية والتوسعِ في الشبكات الذكية، ونقل وتوطين المعرفة في صناعة الكهرباء ، وسبل دعم وتحسين الأنظمة الكهربائية والاستفادة من التطورات العلمية والتقنية الهائلة.