انطلقت صباح أمس الثلاثاء بفندق هيلتون جدة فعاليات أكبر تجمع خليجي الذي يعد هو الأكبر من نوعه في مجال الكهرباء، حيث دشن الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء نيابه عن وزير المياه والكهرباء فعاليات "مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2015" والذي يستضيف خبراء من أكثر من 20 دولة يناقشون التحديات التي تواجه دول الخليج في تنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية. هذا وقد أشار الدكتور العواجي خلال حفل الافتتاح الي حجم التحديات التي يواجهها قطاعزالكهرباء في منطقة الخليج تجاه تلبية احتياجات بلادنا من الطاقهزالكهربائة لمواكبة النهضة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة ،فقد حققنا في المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بالدعم السخي – الذي يحضي به قطاع الكهرباء من حكومتنا الرشيده في خلال خمسة عشر عام مضت تم إنجاز مشاريع كهربائية ضخمه في مجالات توزيع وتوليد ونقل الكهرباء والطلب حيث بلغت نسبة زيادة الطلب في صيف عام 2015 حوالي {10،2} في المئة. موضحا بان المؤتمر والمعرض الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام يناقش أكثر من 50 ورقة عمل، وسيقوم بعرضها خبراء متخصصون في مجال الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة، لمناقشة حجم التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء في منطقة الخليج، وكذلك عرض ومناقشة التطورات الكبيرة والمتلاحقة مجال الكهرباء، وفرص تحسين الشبكة الكهربائية بالمنطقة، إضافة إلى كيفية تلبية الطلب المتزايد على الطاقة لدى دول الخليج العربي والمشاريع التي تحتاجها تلك الدول للوفاء بمتطلبات التنمية العمرانية والاقتصادية التي تشهدها في الفترة الراهنة وما تطلبه من انشاءات في المستقبل، وسبل وضع الخطط والآليات اللازمة لمواكبة النهضة التي تشهدها دول مجلس التعاون، وما يتطلبه ذلك من دعم موثوقية الشبكة الكهربائية وتطويرها بأحدث التقنيات بما يضمن تقديم خدمة مميزة بتكلفة أقل، كما سيناقش أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطاقة المتجددة في العالم وسبل توطينها في دول الخليج، خاصة بعد اتجاه دول المنطقة للاعتماد عليها خلال السنوات القادمة، في ظل الحاجة إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، إضافة إلى رغبة تلك الدول في تحسين البيئة الخاصة بها من خلال الاعتماد على تلك المصادر غير الضارة بالبيئة. حيث يتم انعقاد الجلسة الاولي الحوارية والتي يديرها المهندس احمد البراهيم الرئيس التنفيذي لشركة الربط الكهربائي الخليجي والتي يتخللها خمسة متحدثين إبان البدء. معالي الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج م. زياد الشيحه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء م .فاطمة الشامسي من وزارة إلطاقه بدولة الامارات م. عبدالعزيز الجديمي نائب الرئيس لخدمات الطاقة بارامكو السعودية. د. ماري سندي البنك الدولي. بعد ذلك المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن هذا البرنامج يَدعمُ رؤية الشركة بأن تظل الموارد البشرية هي المحرك الأساسي للتميز والإبداع.. ويفرض علينا بالتالي إعداد جيل من الكفاءات الوطنية الشابة، المتمكنة والقادرة على الاضطلاع بجميع المهام التشغيلية بكل كفاءةٍ وإتقان موضحا أنه في هذا الجانب قد أنشئت الشركة مركزاً لتطوير القيادات التنفيذية بالشركة الأمر الذي أضحى يُشكل إسهاماً حقيقياً لتوجهات الشركة ومسيرتها ، كونه يتيحُ استمرار عمليات تطوير وتدريب الكوادر وفقاًلأحدثِ النظم العالمية ، ويعملُ على تغيير ثقافة العمل بالشركة وتطويرها بما يناسب النمو المستمر للشركة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، ويسعى هذا المركزُ في تطوير القيادات التنفيذية في القطاع الحكومي والخاص. مؤكدا انه تم حتى الآن تدريب أكثر من خمسمائة (500) من القيادات والمواهب التنفيذية بالشركة ضمن خطتها لتغيير ثقافة العمل وتطويرها. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء خلال الخمس سنوات القادمة، سيصل استهلاك الكهرباء في المملكة إلى حوالي اربعمائة وسبعة وثمانين (487) مليون ميجاوات ساعة في العام. فيما ستصل أعداد المشتركين إلى أكثر من عشرة (10) ملايين مشترك، كما ستصل قدرات التوليد التابعة للشركة إلى أكثر من واحد وستين (61) ألف ميجاوات، منوها بقوله إلى أن هذه الاحتياجات تَفرضُ علينا خلال السنوات العشر القادمة تقليل الاعتماد على موارد الدولة لتمويل المشاريع وذلك من خلال تبنى مبادرات وشراكات جديدة. وفي مجال المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها، اكد بانه ستقدم الشركة كل الدعم والمساندة لبرامج وجهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وسوف يعمل للحفاظ على الوقود بتنفيذ برامج ومشاريع لرفع كفاءة الأداء مع خفض تكاليف الانتاج بتحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، وتنفيذ مشاريع انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة. وتابع حديثه انه كذلك سيتم استكمال إنشاء الشبكة الوطنية للمملكة وإنشاء خطوط الربط بالتيار المستمر بين الرياضوجدة والمدينة وتبوك ومصر مؤكدا بأنه وبدعم من الدولة يجري العمل مع شركاء النجاح في وزارة المياه والكهرباء ، ووزارة البترول والثروة المعدنية وهيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج ، وشركة ارامكو السعودية، لرفع كفاءة انتاج الطاقة حيث نهدفلتوفير مئتي (200) مليون برميل من الوقود المكافئ سنوياً بعد إكمال وتنفيذ جميعِ خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى عام ألفين وثلاثين ( 2030م). وأكد الشيحة ان حجم التحديات التي تُواجهها شركاتِ الكهرباء في منطقة الخليج تجاه استيعاب احتياجاتبُلْداننا من الطاقة الكهربائية، ومواكبة النهوض الاقتصادي والتنموي الذي تشهده دول المنطقة، والذي اسهم في إحداث توسعٍ ملحوظٍ في منظومات الكهرباء، حتى بلغت قدرات انتاج الطاقة الكهربائية في دول الخليج أكثر من (100) ألف ميجاوات، فيما استمرت هيئةُ الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تُوالى جهودها لتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية ، وتوفير احتياطي توليد وإنشاء شبكة الربط بين دول المجلس.. مبينا أن نسبِ النمو في الطلب على الكهرباء في منطقة الخليج بلغت في المتوسط أكثر من ثمانية( 8,6 ) في المئة في ظل المبادراتِ التي تعززُ من القيمة المضافة للطاقة في دول مجلس التعاون، إضافة إلى الأساليب الحديثة في إدارةِ الأحمال الكهربائية والتوسعِ في الشبكات الذكية، ونقل وتوطين المعرفة في صناعة الكهرباء ، وسبل دعم وتحسين الأنظمة الكهربائية والاستفادة من التطورات العلمية والتقنية الهائلة، واوضح ان هناك أيضاً العديد من الموضوعات الأخرى، مؤكداً أن الهدف من هذا هو تطوير وتعزيز التعاون في المجالات التي تخدم الطاقة الكهربائية. وأختتم حديثه ساىلا المولى تعالى أن يوفق الجميع في هذا المؤتمر لتحقيق المسيرة بكفاءةٍ واقتدار. جدير بالذكر ان المؤتمر الذي تستضيفه وترعاه الشركة السعودية للكهرباء معرضاً لشركات الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الشركات الكبرى المتواجدة بالمنطقة المشاركة في الحدث والتي ستقوم بعرض أحدث التقنيات في مجال توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، إضافة إلى الحلول المبتكرة لمشاكل وتحديات الطاقة. حيث استهدفت الشركة السعودية للكهرباء إجراء هيكلة شاملة لإدارة المخاطر.. وسيُحوّلُ هذا البرنامج بمشيئة الله تحدياتِ النمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى فرصٍ استثماريةٍ واعدة. وفي الختام قدم درعاً تذكاريا لسعادة راعي هذا الحفل.