التكبر والعجب بالنفس من أسوأ الصفات الذميمة والمرء اذا كان فيه صفة من الكبر فانه سيكون غير محبوب من الله ومن الناس والانسان المتكبر الذي يتعالى على الناس فلابد من انه يشعر بشيء من النقص في نفسه ويريد ان يكمل ذلك النقص الموجود لديه والانسان الموصوف بالكبر سيكون مبغوضاً من الناس وليس له قبول منهم وكان من أسوأ المتكبرين هو ابليس اللعين الذي امره الله بالسجود لآدم عليه السلام فامتنع واستكبر وقال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، وكذلك النمرود ابن كنعان الذي كان ملكاً لبابل والذي قد حاج نبي الله ابراهيم الخليل، وقال انا احيي واميت، اي من يستحق القتل قتلته واعفو عن من اريد، وايضا فرعون الطاغية المتكبر قال الله تبارك وتعالى عنه في الآية 38 من سورة القصص (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) وفي الايتين 13 14 من سورة النازعات قال الله عز وجل عنه (فحشر فنادى، فقال انا ربكم الأعلى) كذلك غيرهم من الذين هم من المستكبرين، هذا ومن الاحاديث الواردة عن المتكبرين، فمن حديث جاء فيه (لا يدخل الجنة من في قلبه ذرة من كبر) ومن حديث جاء فيه (يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر يطاهم الناس بأقدامهم) ومن حديث جاء فيه (لا ينظر الله يوم القيامة الى من جز ازاره بطرا) ومن قول للامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال(انه من تكبر على الناس ذل) وقوله ايضا (عجبت لابن آدم يتكبر واوله نطفة واخره جيفة). ومن اقوال الشعراء في الكبر: قال المتنبي: واني رأيت الضر احسن منظرا واهون من مرأى صغير به كبر وقال المعري: والعجيب داء قاتل اهله يمانع الاستار ان تسدلا وقال شاعر: والكبر تبغضه الكرام وكل من يبدي تواضعه يحب ويحمد هذه الاقوال السالفة الذكر هي مما ورد من القرآن الكريم ومن الاحاديث النبوية ومن اقوال الشعراء وهي مما قيلت عن الكبر والعجب بالنفس لذا فان المرجو من الله ان يبعد الكبر والعجب من نفوس المسلمين وهو القادر على كل شيء والمستعان في جميع الامور والاحوال.