تستعد الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات لتمثيل المملكة العربية السعودية في مشاركتها العالمية في معرض الشارقة الدولى للكتاب – الذي يعد من أكبر أربعة معارض للكتاب عالمياً في دورته الرابعة والثلاثين وتفتتح فعالياته صباح الأربعاء الرابع من نوفمبر برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم امارة الشارقة، وتستمر حتى الرابع عشر من ذات الشهر وتنظمه "دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة" بمقر "إكسبو الشارقة" لمدة أحد عشر يوماً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء ، ويشمل حزمة من البرامج والفعاليات والأنشطة وعرضا لمئات الآلاف من عناوين الكتب التى تشمل مختلف الموضوعات فى حقول الأدب والعلوم والمعرفة والثقافة والإنتاج الفكرى الإنساني، وتشرف الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات على جناح المملكة الذي يحتوي على عدد من الأقسام التي تهم الشأن الثقافي . وأوضح الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن محمد الدوسري أن مشاركة المملكة العربية السعودية (بجناح مميز) في المعرض تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي ، وتأتي تعزيزا لأواصر المحبة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ولتبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية . منوهاً بدور المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة) الذي ينطلق من رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يحفظهما الله النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، والتي تركز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام . وأكد الدوسري أن المشاركة الثقافية السعودية في معرض الشارقة تعتبر نجاحاً بحد ذاتها كونها تسعى لإستمرار التواجد الثقافي والحراك المعرفي مثمناً متابعة وتوجيه من معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وحرص الوزارة على أن تظهر هذه المشاركة بالشكل المعهود والمتميز من خلال ما توفره الوزارة من تهيئة كافة السبل والتحضيرات والإشراف على مشاركة المملكة في المعرض، معبراً عن شكره للدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمه المتواصل لإقامة الأنشطة الثقافية على مستوى الدولة. وأشار الدوسري إلى أن الجناح السعودي الذي يقع على مساحة مائتي متر مربع يضم أكثر من (7500) عنوان وأكثر من أربعين ألف عنوان تمثل مشاركة أكثر من 26 جهة حكومية ممثلة في مؤسسات التعليم والجامعات السعودية والتدريب التقني والمكتبات الحكومية إضافة إلى عدد من الوزارات لإبراز ما تقدمه حكومة المملكة لخدمة الثقافة والمهتمين بها ورسالتها نحو العالم . وإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري، وتعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة، منوهاً بأن هذه المشاركة ستعكس المكانة المتميزة للمملكة في قلوب المسلمين، والعالم أجمع. وفي ذات السياق ، كشف الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف العام على الصالون الثقافي السعودي بالمعرض عن الأنشطة الثقافية التي يحتضنها الجناح السعودي والفعاليات المصاحبة والتي برزت في مواصلة "الصالون السعودي الثقافي" حراكه الأدبي الذي يجمع المثقفين السعوديين والخليجيين ويركز على الفكر والثقافة في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية ، إضافة إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الخليجي والعربي و بناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى واستثمار التنوع الثقافي المهتم بالمضمون والهدف والقيمة والنقلة النوعية للثقافة الإسلامية. وأضاف:" تتضمن المشاركة السعودية مواصلة عدد من البرامج ذات المسؤولية الثقافية كبرنامج "حضور الغياب" الذي يزرع قيمة الوفاء للراحلين ممن أثروا الساحة الوطنية خدمة وعملاً ، وبرنامج "طاقات المستقبل" الذي يستعرض طاقات الشباب السعودي من الجنسين ويستهدف حماية وتعزيز الهوية الوطنية من أجل إحداث نهضة فكرية ثقافية شابة تصنع المستقبل الأفضل للوطن . و"ركن الطفل الإبداعي" الذي يشمل مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتخصصة التي تقام يومياً من خلال حزمة من الأنشطة المجهزة خصيصا للأطفال وكتباً متنوعة وبرامج مميزة تعكس واقع حركة التأليف الثقافية للطفل. بالإضافة إلى عدد من البرامج الموجهة لذوى الاحتياجات الخاصة وغيرها من البرامج الثقافية الهادفة وتوقيعات الكتب ، واستضافة عدد من الكتاب للحديث عن دور الملحقيات الثقافية في نشر رسالة المملكة للخارج ، فيما يستمع وزوار المعرض من الجمهور العربي إلى الشعراء والروائيين السعوديين الذين يقدمون باقة من المجوعات الشعرية والقصصية التي أثرت الساحة السعودية الثقافية". يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يشهد هذا العام مشاركة 1502 دار نشر من 64 دولة، وأكثر من مليون ونصف عنوان تمتد على مساحة 16000 متر مربع ويحفل بالفعاليات المتميزة، بداية من مهرجانات القراءة، وبرامج الطهي، ومهرجانات الأطفال، والأنشطة الثقافية التي تتخللها أكثر من (900) فعالية و (33) أمسية شعرية ، مشكلاً بيئة تحفز على التواصل والتفاعل الثقافي بين المشاركين القادمين من كافة أنحاء العالم ، ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يومياً من الساعة 10 صباحاً ولغاية 10 مساءً فيما يستقبل زيارات مدارس البنين يومي الاثنين والأربعاء من 10 صباحاً ولغاية 2 ظهراً ، وخصص يومي الأحد والثلاثاء من 10 صباحاً وحتى 2 ظهراً للبنات.