توج المدير التنفيذي للعلاقات الدولية باللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير خالد بن بندر ورئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي وممثل ارامكو السعودية الشريك الإستراتيجي للدورة رائد العلوني منتخبنا لكرة اليد بذهبية دورة الألعاب الخليجية الثانية عقب فوزه مساء امس على نظيره العماني بنتيجة 27-30 في مباراة قوية ومثيرة شهدتها صالة مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف. وتقلد لاعبو منتخبنا الميداليات الذهبية فيما نال لاعبو المنتخب البحريني الميداليات الفضية والمنتخب العماني الميداليات البرونزية. كما فاز المنتخب القطري لكرة السلة على منتخب البحرين في اللقاء الافتتاحي لمنافسات كرة السلة بنتيجة 49-61 في اللقاء الذي جمع بينهما على صالة رعاية الشباب بالدمام. وفي المباراة الثانية تغلب منتخبنا على الإماراتي بنتيجة 58-55. من جهتها نظمت اللجنة الأولمبية العليا المنظمة لدورة الألعاب الخليجية الثانية بالتعاون مع لجنة الاعلام الرياضي السعودي مساء امس الخميس ندوة (إعداد الإعلامي الأولمبي) في فندق الشيراتون بالدمام بحضور مدير دورة الألعاب الخليجية عادل البطي ورئيس الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي سالم الحبسي ورئيس الاعلام الرياضي السعودي طلال الشيخ وعدد من المسؤولين الرياضيين وجمع كبير من الإعلاميين. واستضافت الندوة التي قدمها الاعلامي محمد الشيخ كلا من الاعلامي والمحاضر الرياضي المذيع في قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية رائد عابد، والمحاضر الدولي ومدرب كرة اليد نبيل طه، وكذلك البطل الاولمبي هادي صوعان. في البداية تحدث رائد عباد عن اعداد الاعلامي الأولمبي بين الصناعة والموهبة، مؤكدا بأن ذلك يمر عبر ثلاث مراحل، وهي الاخلاق العامة والاخلاق في العمل الرياضي، اضافة للبحث العلمي، وكذلك التخصص. وأضاف: " صناعة الاعلامي الاولمبي صعبة جدا، في ظل التدفق المعلوماتي الهائل عبر وسائل الاعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعية بالتحديد ". وحث رائد عباد الصحفيين على المحافظة على الاخلاق الرياضية، وكذلك بناء العلاقات مع المختصين والرياضيين، ومحاولة الابتعاد عن الاثارة المبالغ فيها، اضافة للتركيز على اخراج مادة جذابة ومكتملة الجوانب من أجل مواجهة ذلك التدفق الضخم والهائل. كما نصحهم بحضور الدورات التدريبية والفنية المتخصصة كمستمعين من أجل تطوير معلوماتهم في الالعاب المختلفة، والحرص على الاهتمام باللغات الاجنبية، مبينا بأن هذا الطريق هو البداية الصحيحة لبناء صحفي ملم بألعاب الظل كما يطلق عليها في الوطن العربي، رغم أنها صاحبة الانجازات الاكبر على المستوى العالمي والاولمبي. فيما تركزت الفقرة التي طرحها المحاضر الدولي نبيل طه على " علم الجودة والتميز "، مؤكدا بأن عدم المقدرة على القياس، يؤدي كنتيجة إلى عدم المقدرة على التطوير، وهو الحادث حاليا في الرياضة العربية بشكل عام، والرياضة الخليجية بشكل خاص، ضاربا العديد من الامثلة العالمية التي تتفوق عليها الكثير من الدول العربية من الناحيتين العددية والمادية. وأكد طه بأن المادة أصبحت هي المحرك الأساس للرياضة في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لها ان تتطور وتسجل المزيد من الانجازات الاولمبية في ظل غياب نظام المسابقات المدروس، وعدم حصول اللاعبين على التدريب المناسب، اضافة لغياب نظام الاستشفاء العلمي، مبينا أنه في ظل غياب التخطيط الرياضي السليم فكل ما سنحصل عليه هو بطولات في الامراض المزمنة. وانطلق العداء الاولمبي هادي صوعان في حديثه من تجربة عاشها شخصيا، مؤكدا بأن الرياضة بحاجة الى صحفيين ينقلونها كحدث لا كقضية، مبينا أن التركيز عليها كقضية فيه الكثير من الظلم والاجحاف بالابطال والمنجزات التي تتحقق عبر ألعاب الظل كما يصفها البعض. وأضاف: " الاعلام الرياضي شريك اساسي لكل المنجزات التي تتحقق للرياضيين والاتحادات الرياضية المختلفة، ولذلك يجب على الصحفيين المساهمة الفعالة في خلق أبطال أولمبيين من خلال تسليط الأضواء عليهم وقيادتهم لطريق الانجازات ". ورأى صوعان بأن التخصص الصحفي مطلب مهم للارتقاء بالعمل الاعلامي، رافضا في نفس الوقت أن يكون الاتحاد الرياضي مسؤولا عن اخراج الصحفي المتخصص، مبينا أن الجهات الاعلامية التي تبحث عن التميز قادرة على ايجاد الشخص المناسب لذلك، ضاربا المثل بالتجربة الشخصية التي يخوضها شخصيا مع قناة (بي ان سبورت). وفي نهاية الندوة جرت حلقة نقاش بين الضيوف والمحاضرين ثم تسليم شهادات مشاركة من اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الخليجية.