نظمت اللجنة الأولمبية العليا المنظمة لدورة الألعاب الخليجية الثانية بالتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي السعودي مساء اليوم ندوة ( إعداد الإعلامي الأولمبي ) ، بحضور مدير دورة الألعاب الخليجية عادل البطي ورئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سالم الحبسي ورئيس لجنة الإعلام الرياضي السعودي طلال آل شيخ وعدد من المسؤولين الرياضيين وجمع كبير من الإعلاميين، وذلك في فندق الشيراتون بالدمام. واستضافت الندوة التي قدمها الإعلامي محمد الشيخ كل من الإعلامي والمحاضر الرياضي المذيع في قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية رائد عابد، والمحاضر الدولي البحريني ومدرب كرة اليد نبيل طه، والبطل الأولمبي السعودي هادي صوعان. وتحدث في بداية الندوة رائد عابد عن إعداد الإعلامي الأولمبي بين الصناعة والموهبة، بأنه يمر عبر ثلاث مراحل، وهي الأخلاق العامة والأخلاق في العمل الرياضي، إضافة للبحث العلمي، وكذلك التخصص، مشيرا إلى أن صناعة الإعلامي الأولمبي قد تكون صعبة جدا في ظل التدفق المعلوماتي الهائل عبر وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعية بالتحديد. وحث الصحفيين على المحافظة على الأخلاق الرياضية، وبناء العلاقات مع المختصين والرياضيين، ومحاولة الابتعاد عن الاثارة المبالغ فيها، إضافة للتركيز على إخراج مادة جذابة ومكتملة الجوانب من أجل مواجهة ذلك التدفق الضخم والهائل، كما نصحهم بحضور الدورات التدريبية والفنية المتخصصة كمستمعين من أجل تطوير معلوماتهم في الألعاب المختلفة، والحرص على الاهتمام باللغات الأجنبية، مبينا بأن هذا الطريق هو البداية الصحيحة لبناء صحفي ملم بألعاب الظل كما يطلق عليها في الوطن العربي، رغم أنها صاحبة الانجازات الأكبر على المستوى العالمي والاولمبي. بينما ركز المحاضر الدولي البحريني نبيل طه على علم الجودة والتميز ، مبينا أن عدم المقدرة على القياس، يؤدي إلى عدم المقدرة على التطوير، وهو الحادث حاليا في الرياضة العربية بشكل عام، والرياضة الخليجية بشكل خاص، ضاربا العديد من الأمثلة العالمية التي تتفوق عليها الكثير من الدول العربية من الناحيتين العددية والمادية. وأكد أن المادة أصبحت هي المحرك الأساس للرياضة في الوطن العربي، ولن تتطور وتسجل المزيد من الإنجازات الأولمبية في ظل غياب نظام المسابقات المدروس، وعدم حصول اللاعبين على التدريب المناسب، إضافة لغياب نظام الاستشفاء العلمي. فيما طرح العداء الأولمبي هادي صوعان تجربته الشخصية، داعيا الصحفيين إلى نقل الرياضة كحدث لا كقضية، لأن التركيز عليها كقضية فيه الكثير من الظلم والإجحاف بالأبطال والمنجزات التي تتحقق عبر ألعاب الظل كما يصفها البعض، مبينا أن الإعلام الرياضي شريك أساسي لكل المنجزات التي تتحقق للرياضيين والاتحادات الرياضية المختلفة، مشيرا إلى أن الصحفيين ينبغي أن يسهموا في إيجاد أبطال أولمبيين من خلال تسليط الضوء عليهم وقيادتهم لطريق الانجازات. واختتمت الندوة بحلقة نقاش أجاب فيها المحاضرين على أسئلة الحضور ، ثم قدمت شهادات مشاركة من اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الخليجية.