كشف رئيس لجنة الإعلام الرياضي السعودي طلال آل الشيخ ان اللجنة في طريقها لتقديم المزيد من الخدمات للإعلاميين كاقامة الكثير من الندوات التي ستتواجد فيها نخبة من المحاضرين المعروفين على مستوى الخليج العربي لتعم الفائدة جميع الإعلاميين السعوديين التي تتناسب مع جميع الأعمار. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الخليجية بالتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي السعودي مساء أمس الخميس بفندق شيراتون الدمام بعنوان "إعداد الإعلامي الأولمبي" بحضور مدير دورة الألعاب الخليجية عادل البطي ورئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سالم الحبسي وعدد من رؤساء وأعضاء الاتحادات السعودية. واستضافت اللجنة المنظمة في الندورة كلاً من: الرياضي رائد عابد والمحاضر الدولي ومدرب كرة اليد البحريني نبيل طه، والبطل الاولمبي هادي صوعان. وبدأ الحديث الإعلامي رائد عابد عن إعداد الإعلامي الأولمبي بين الصناعة والموهبة، مشيراً الى أنه يمر على ثلاث مراحل : ( الأخلاق العامة - الأخلاق في العمل الرياضي - اضافة للبحث العلمي والتخصص ). وأضاف : "صناعة الإعلامي الاولمبي صعبة جدا، في ظل التدفق المعلوماتي الهائل عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي بالتحديد". وحث على المحافظة على الاخلاق الرياضية وبناء العلاقات مع المختصين والرياضيين ومحاولة الابتعاد عن الاثارة، اضافة للتركيز على اخراج مادة مكتملة الجوانب لمواجهة التدفق الضخم والهائل. كما شدد عابد على حضور الدورات التدريبية والفنية المتخصصة (كمستمعين) من أجل تطوير معلوماتهم في الالعاب المختلفة والحرص على الاهتمام باللغات الاجنبية. مبينا أن هذا الطريق هو البداية الصحيحة لبناء صحفي ملم بألعاب الظل كما يطلق عليها في الوطن العربي رغم أنها صاحبة الانجازات الاكبر على المستويين العالمي والأولمبي. من جهته تحدث المحاضر الدولي نبيل طه عن "علم الجودة والتميز " مؤكدا أن عدم المقدرة على القياس، يؤدي لعدم المقدرة على التطوير، وهو الذي يحدث حاليا في الرياضة العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، ضارباً العديد من الامثلة العالمية التي يتفوق عليها الكثير من الدول العربية من الناحيتين العددية والمادية. وأكد طه أن المادة ( المال ) أصبحت المحرك الأساس للرياضة في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لها ان تتطور وتسجل المزيد من الانجازات الاولمبية في ظل غياب نظام المسابقات المدروس وعدم حصول اللاعبين على التدريب المناسب، اضافة لغياب نظام الاستشفاء العلمي، معللاً بانه في ظل غياب التخطيط الرياضي السليم كل ما سنحصل عليه هو بطولات في الامراض المزمنة. واختتمت المحاضرة بحديث العداء الأولمبي هادي صوعان من واقع تجربة عاشها شخصيا، مؤكدا أن الرياضة بحاجة الى إعلاميين ينقلونها كحدث لا كقضية، مبينا أن التركيز عليها كقضية فيه الكثير من الظلم والاجحاف للابطال والمنجزات التي تتحقق عبر ألعاب الظل كما يصفها البعض. وأضاف : "الإعلام الرياضي شريك اساس لكل المنجزات التي تتحقق للرياضيين والاتحاد الرياضية المختلفة، لذلك يجب على الصحفيين المساهمة الفعالة في إيجاد أبطال أولمبيين من خلال تسليط الأضواء عليهم وقيادتهم لطريق الانجازات". ورأى صوعان أن التخصص الصحفي مطلب مهم للارتقاء بالعمل الإعلامي، رافضا في نفس الوقت أن يكون الاتحاد الرياضي مسئولا عن اخراج الصحفي المتخصص، مبينا أن الجهات الإعلامية التي تبحث عن التميز قادرة على ايجاد الشخص المناسب لذلك، ضاربا المثل بالتجربة الشخصية التي يخوضها شخصيا مع قناة (بي ان سبورت). جانب من الحضور ال الشيخ مع الحبسي خلال الندوة