يشهد معرض وظائف 2015 الذي تنظمه غرفة الشرقية برعاية سمو امير المنطقة بمركز شركة الظهران اكسبو اقبالا كبيرا من قبل الباحثين عن فرص وظيفية حيث بلغ عدد الزوار الى ما يقارب 14 الف زائر خلال 3 ايام. واكد رئيس لجنة الموارد البشرية صالح بن علي الحميدان خلال فعاليات اليوم الثالث للمعرض امس الاول الثلاثاء 13 اكتوبر 2015 بان المعرض يعتبر منصة مثالية ومهمة لطالبي العمل من الشباب والشابات حيث يقدم لهم شركات لها سمعتها الكبيرة في قطاع الاعمال تحت سقف واحد. وقال الحميدان ان المعرض يهدف المعرض الى اختصار الوقت والجهد على طالبي العمل حيث يعد اكبر تجمع لشركات الذين يعرضون اكثر من 5 الاف وظيفة يستطيع الشباب من خلال المعرض الانتقال بسهولة ويسر بين اجنحة الشركات والتقدم على الوظيفة التي تناسب طموحاتهم وامكانياته. واوضح الحميدان بان على الشباب الاهتمام بتطوير انفسهم وامكانياتهم واستغلال فرص الالتحاق بالعمل من اجل تطوير مهاراتهم وخبراته وبالتالي هذا يمكنهم من الحصول على الترقيات اذا ما تمثل بالصبر والاجتهاد. واكد الحميدان على ضرورة اهتمام الشباب بدراسة التخصصات التي المرغوبة في قطاع الاعمال مشيرا الى ان سوق العمل يتطور ويشهد ظهور شركات وطنية وتوافدا لشركات اجنبية مختلفة تفتح باب التوظيف لتخصصات جديدة.من جهته اكد مدير ادارة الموارد البشرية في مجموعة شركات الراشد محمد بن مبارك بازياد على اهمية (السيرة الذاتية) التي يكتبها طالب العمل وتحتوي مؤهلاته وخبراته العملية والدور الذي تلعبه في اقتناص الفرصة الوظيفية الأفضل. وقال بازياد خلال ورشة عمل بعنوان (سيرتي بوابة وظيفتي) التي عقدت على هامش المعرض بان السيرة الذاتية تعتبر إطار لرسم صورة محددة و واضحة المعالم عن طالب الوظيفة يبرز من خلالها المؤهلات و الخبرات الضرورية التي تتطلبها الوظيفة المستهدفة، مشيرا الى انها أول تواصل غير مباشر بين طالب الوظيفة و صاحب العمل الذي من خلاله يتم تشكيل التصور الأولي عن صاحب السيرة الذاتية و مدى ملائمته لمتطلبات الوظيفة. واوضح بازياد بان السيرة الذاتية هي ملخص لمجموعة من المراحل الحياتية التي مر بها الإنسان أكاديميا ومهنيا يذكر فيها التسلسل التاريخي لأهم الأحداث و القدرات و الخبرات المكتسبة من خلال التفاعل مع مختلف عناصر تلك المراحل، كما انها وثيقة تسويقية يعرض الشخص من خلالها مؤهلاته و مهاراته و إنجازاته وخبراته ضمن تسلسل زمني واقعي بشكل علمي و منسق بحيث تمكن من يطلع عليها من تكوين انطباع مبدئي حقيقي عن الشخص قبل مقابلته وجهاً لوجه. وبين بازياد بان السيرة الذاتية الاحترافية يجب ان يراعى فيها عدد من الاعتبارات اهمها : التنسيق و الشكل العام الجاذب لعين القارئ، و خلو السيرة الذاتية من الأخطاء الإملائية و القواعدية، و استخدام لغة واضحة معبرة مختصرة و تجنب الإطالة و الإنشاء، بالإضافة الى محتوى السيرة التي تشمل المعلومات الشخصية.واشار بازياد الى عدة ملاحظات يجب مراعاتها عند كتابة السيرة الذاتية ابرزها : استخدام لغة قوية ومعبرة تشد انتباه القارئ وتبرز نقاط القوة، واعتماد التسلسل الزمني للشهادات والخبرات، بالإضافة الى الابتعاد عن الإطالة والتركيز على الخبرة النوعية المطلوبة للوظيفة، لافتا الى ان السيرة الذاتية بمعناها الشمولي هي نتاج تفاعل الفرد مع المجتمع المحيط به ضمن فترات زمنية محددة يكتسب من خلالها الخبرات و يطور فيها القدرات و المهارات التي يتمتع بها. كما تشمل في معناها العريض ما يتركه الفرد من أثر في نفوس الأشخاص الذين تعامل معهم في مختلف مراحل حياته و لذا ينبغي الحرص على نوعية و جودة هذا الأثر في نفوس المحيطين الذين ربما سيشكلون عامل دعم أو هدم في فرص الحصول على وظيفة أفضل. واستطرد بازياد بقوله : برغم أهمية السيرة الذاتية المكتوبة في فتح الأبواب امام طالب الوظيفة إلا أن الأكثر أهمية هو السيرة الحياتية المطبوعة في عقول وقلوب الناس عنه، حيث: تشير دراسة أجراها الأستاذ الجامعي في شيكاجو مارك جرانوفتر حول طرق الحصول على وظيفة الى أن 56بالمائة ممن يحصلون على وظائف اعتمدوا على شبكة المعارف الشخصية ، وأكد كلا الطرفين (رب العمل والموظف) على تفضليهم للمعارف الشخصية كوسيلة للبحث عن وظيفة. وعن اهم ما يبحث عنه مسؤولو التوظيف في السيرة الذاتية اشار الى الكفاء والمعرفة التي تتمثل في الشهادات الجامعية، الشهادات المتخصصة، الدورات التدريبية وغيرها ، و القدرات التي تتثمل في الموهبة التي تكون طبيعية في الإنسان و متأصلة فيه مثل الحس الفني والقدرة على الإقناع، ويمكن زيادتها وصقلها بالتدريب، وايضا المهارات التي تتمثل بالمعرفة التي تكسبها بالتدريب والممارسة وتحتاج للكثير من الوقت و الجهد للحصول عليها وعادة لا تكون متأصلة في الإنسان، واخيرا الصفات الشخصية التي تعكس الثقة, والتمتع بمهارات اتصال عالية, والتنظيم، مؤكدا بان سوق العمل يتطور بسرعة عالية ومتطلباته تتغير في ظل الانفجار المعلوماتي، ويجب مسايرة تلك المتطلبات فاليوم تكون المتطلبات هي الحصول على الشهادة الجامعية وغدا اجادة اللغة الإنجليزية و برمجيات الكمبيوتر ، وفي المستقبل القريب الابتكار والاختراع و التكيف، لافتا الى عشرات الآلاف من الطلبة يتخرجون من الجامعات والكليات ومن مختلف التخصصات ويتم توظيف جزء منهم في القطاعات الحكومية والخاصة بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة ويبقى جزء من الخريجين يندب حظه ويلقي باللوم على من حوله لعدم حصوله على عمل. واختتم بازياد ورشة العمل بقوله ان هناك قواعد كثيرة يضعها الخبراء عند تصميم وكتابة السيرة الذاتية لكن ما أركز عليه دائماً وانصح به الجميع هو التأكد من ان السيرة الذاتية الورقية هي انعكاس صادق وأمين وحقيقي لسيرتك الذاتية الحياتية، ويمكنك أن تبدع في تصميمها بحيث تخرج عن المألوف وتظهر لمستك الإبداعية وشخصيتك المتميزة. يذكر ان المعرض يستقبل طالبي العمل من الخريجين الجدد وأصحاب الخبرات لعرض ما يملكون من كفاءات علمية وعملية.