يشهد «معرض وظائف 2015» الذي تنظمه غرفة الشرقية برعاية سمو امير المنطقة الشرقية بمركز شركة الظهران اكسبو اقبالا كبيرا من قبل الباحثين عن فرص وظيفية حيث بلغ عدد الزوار ما يقارب 14 الف زائر خلال 3 ايام. واكد رئيس لجنة الموارد البشرية صالح بن علي الحميدان خلال فعاليات اليوم الثالث للمعرض امس الاول الثلاثاء أن المعرض يعتبر منصة مثالية ومهمة لطالبي العمل من الشباب والشابات حيث يقدم لهم شركات لها سمعتها الكبيرة في قطاع الاعمال تحت سقف واحد. وقال الحميدان ان المعرض يهدف الى اختصار الوقت والجهد على طالبي العمل حيث يعد اكبر تجمع للشركات التي تعرض اكثر من 5 الاف وظيفة يستطيع الشباب من خلال المعرض الانتقال بسهولة ويسر بين اجنحة الشركات والتقدم على الوظيفة التي تناسب طموحاتهم وامكانياته. واوضح الحميدان ان على الشباب الاهتمام بتطوير انفسهم وامكانياتهم واستغلال فرص الالتحاق بالعمل من اجل تطوير مهاراتهم وخبراتهم وبالتالي هذا يمكنهم من الحصول على الترقيات اذا ما تمثل بالصبر والاجتهاد. واكد الحميدان على ضرورة اهتمام الشباب بدراسة التخصصات المرغوبة في قطاع الاعمال مشيرا الى ان سوق العمل يتطور ويشهد ظهور شركات وطنية وتوافدا لشركات اجنبية مختلفة تفتح باب التوظيف لتخصصات جديدة. من جهته اكد مدير ادارة الموارد البشرية في مجموعة شركات الراشد محمد بن مبارك بازياد على اهمية (السيرة الذاتية) التي يكتبها طالب العمل وتحتوي مؤهلاته وخبراته العملية والدور الذي تلعبه في اقتناص الفرصة الوظيفية الأفضل. وقال بازياد خلال ورشة عمل بعنوان (سيرتي بوابة وظيفتي) التي عقدت على هامش المعرض ان السيرة الذاتية تعتبر إطارا لرسم صورة محددة وواضحة المعالم عن طالب الوظيفة يبرز من خلالها المؤهلات والخبرات الضرورية التي تتطلبها الوظيفة المستهدفة، مشيرا الى انها أول تواصل غير مباشر بين طالب الوظيفة وصاحب العمل الذي من خلاله يتم تشكيل التصور الأولي عن صاحب السيرة الذاتية ومدى ملاءمته لمتطلبات الوظيفة. واوضح بازياد ان السيرة الذاتية هي ملخص لمجموعة من المراحل الحياتية التي مر بها الإنسان أكاديميا ومهنيا يذكر فيها التسلسل التاريخي لأهم الأحداث والقدرات والخبرات المكتسبة من خلال التفاعل مع مختلف عناصر تلك المراحل، كما انها وثيقة تسويقية يعرض الشخص من خلالها مؤهلاته ومهاراته وإنجازاته وخبراته ضمن تسلسل زمني واقعي بشكل علمي ومنسق بحيث تمكن من يطلع عليها من تكوين انطباع مبدئي حقيقي عن الشخص قبل مقابلته وجهاً لوجه. وبين بازياد ان السيرة الذاتية الاحترافية يجب ان يراعى فيها عدد من الاعتبارات اهمها: التنسيق والشكل العام الجاذب لعين القارئ، وخلو السيرة الذاتية من الأخطاء الإملائية والقواعدية، واستخدام لغة واضحة معبرة مختصرة وتجنب الإطالة والإنشاء، بالإضافة الى محتوى السيرة التي تشمل المعلومات الشخصية. واشار بازياد الى عدة ملاحظات يجب مراعاتها عند كتابة السيرة الذاتية ابرزها: استخدام لغة قوية ومعبرة تشد انتباه القارئ وتبرز نقاط القوة، واعتماد التسلسل الزمني للشهادات والخبرات، بالإضافة الى الابتعاد عن الإطالة والتركيز على الخبرة النوعية المطلوبة للوظيفة، لافتا الى ان السيرة الذاتية بمعناها الشمولي هي نتاج تفاعل الفرد مع المجتمع المحيط به ضمن فترات زمنية محددة يكتسب من خلالها الخبرات و يطور فيها القدرات و المهارات التي يتمتع بها. كما تشمل في معناها العريض ما يتركه الفرد من أثر في نفوس الأشخاص الذين تعامل معهم في مختلف مراحل حياته و لذا ينبغي الحرص على نوعية وجودة هذا الأثر في نفوس المحيطين الذين ربما سيشكلون عامل دعم أو هدم في فرص الحصول على وظيفة أفضل. واستطرد بازياد بقوله: برغم أهمية السيرة الذاتية المكتوبة في فتح الأبواب امام طالب الوظيفة إلا أن الأكثر أهمية هو السيرة الحياتية المطبوعة في عقول وقلوب الناس عنه، حيث: تشير دراسة أجراها الأستاذ الجامعي في شيكاجو مارك جرانوفتر حول طرق الحصول على وظيفة الى أن 56بالمائة ممن يحصلون على وظائف اعتمدوا على شبكة المعارف الشخصية، وأكد كلا الطرفين (رب العمل والموظف) على تفضيلهم للمعارف الشخصية كوسيلة للبحث عن وظيفة. وعن اهم ما يبحث عنه مسؤولو التوظيف في السيرة الذاتية اشار الى الكفاء والمعرفة التي تتمثل في الشهادات الجامعية، الشهادات المتخصصة، الدورات التدريبية وغيرها، والقدرات التي تتمثل في الموهبة التي تكون طبيعية في الإنسان ومتأصلة فيه مثل الحس الفني والقدرة على الإقناع، ويمكن زيادتها وصقلها بالتدريب، وايضا المهارات التي تتمثل بالمعرفة التي تكسبها بالتدريب والممارسة وتحتاج للكثير من الوقت والجهد للحصول عليها وعادة لا تكون متأصلة في الإنسان، واخيرا الصفات الشخصية التي تعكس الثقة، والتمتع بمهارات اتصال عالية، والتنظيم، مؤكدا ان سوق العمل يتطور بسرعة عالية ومتطلباته تتغير في ظل الانفجار المعلوماتي، ويجب مسايرة تلك المتطلبات فاليوم تكون المتطلبات هي الحصول على الشهادة الجامعية وغدا اجادة اللغة الإنجليزية وبرمجيات الكمبيوتر، وفي المستقبل القريب الابتكار والاختراع والتكيف، لافتا الى عشرات الآلاف من الطلبة يتخرجون من الجامعات والكليات ومن مختلف التخصصات ويتم توظيف جزء منهم في القطاعات الحكومية والخاصة بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة ويبقى جزء من الخريجين يندب حظه ويلقي باللوم على من حوله لعدم حصوله على عمل. واختتم بازياد ورشة العمل بقوله ان هناك قواعد كثيرة يضعها الخبراء عند تصميم وكتابة السيرة الذاتية لكن ما أركز عليه دائماً وانصح به الجميع هو التأكد من ان السيرة الذاتية الورقية هي انعكاس صادق وأمين وحقيقي لسيرتك الذاتية الحياتية، ويمكنك أن تبدع في تصميمها بحيث تخرج عن المألوف وتظهر لمستك الإبداعية وشخصيتك المتميزة. حضور كبير شهده المعرض في يوم الختام