افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة أمس اللقاء السنوي الثالث عشر للجهات الخيرية الذي نظمته جمعية البر بالمنطقة الشرقية تحت عنوان "تنمية الموارد البشرية"، بمشاركة الجهات الخيرية بالمنطقة والمهتمين بالعمل الخيري، وذلك في فندق الشيراتون بالدمام. وفور وصول سمو أمير المنطقة الشرقية افتتح المعرض المصاحب للقاء واطلع على مشاركات الجهات الخيرية المشاركة، ثم بدئ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير العفيصان كلمة أوضح فيها أن جمعية البر بالمنطقة الشرقية تسعى من خلال عقد هذا اللقاء إلى حشد جهود الجهات والمؤسسات الخيرية والتنسيق فيما بينها، بوصف ذلك وسيلة للتواصل بين هذه المؤسسات، وتبادل الخبرات والأفكار، والاطلاع على المستجدات العالمية في مفاهيم العمل الخيري وآلياته وأدواته، والتعاون في تحقيق غايات العمل الخيري ومراميه وفي مقدمتها مؤازرة الجهود الملموسة التي تبذلها الدولة – أيّدها الله – لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن والمقيم لأن ذلك مسؤولية شرعية وإنسانية ووطنية واجتماعية. عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي كلمة قال فيها " يلقى العمل الخيري في المملكة من ولاة الأمر أقصى درجات العناية والدعم والاهتمام بوصفه شريكاً لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة الشئون الاجتماعية في تقديم الخدمات للمستفيدين من الفئات المحاجة وتوفير سبل العيش الكريم لها، وما الانتشار الجغرافي والعددي الواسع للمؤسسات والجمعيات الخيرية في سائر أنحاء المملكة باديةً?وحاضرة، وكذلك التطور النوعي الذي تشهده هذه المؤسسات والجمعيات إلا من نتائج هذا الدعم والتأييد والاهتمام". ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة قال فيها " يسرني في هذا اليوم المبارك أن افتتح اللقاء السنوي الثالث عشر للجهات الخيرية الذي يؤكد أن ما تشهده بلادنا الغالية والحمد لله من الإنجازات الرائدة في مختلف المجالات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بُعد نظر قيادتنا الحكيمة وقدرتها على مواجهة جميع التحديات لاستمرار التنمية الشاملة في جميع المجالات". وأضاف سموه " إنّ الوصول إلى الغايات النبيلة والأهداف السامية ومواكبة التقدم الحضاري والمعرفي الذي يشهده العالم يقتضي حشد جميع الطاقات والقدرات والخِبرات وهذا ما نتطلع إليه، ولقاؤكم اليوم فرصةٌ ينبغي اغتنامها لتبادل الخِبرات والتعرّف على التجارب الناجحة وخاصة في مجال "تنمية الموارد البشرية" التي هي موضوع اللقاء لهذا العام، كما أنّه فرصةٌ للتكامل والتنسيق بين جميع الجهات المشاركة فيه؛ ضماناً لشمول العمل الخيري لجميع المستحقين، داعيا الحضور أن يجعلوا اللقاء فرصة مباركة لاستثمار الأفكار والرؤى للتحول الاستراتيجي نحو التنمية الاجتماعية المنشودة ووضع الخطوط العريضة للشروع في تنفيذها. وبيّن سمو الأمير سعود بن نايف أن الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للعمل الخيري ومؤسساته، وتوجيهاتها للمسئولين كافة لتقديم كل أنواع العون والدعم والمساعدة لهذا القطاع لها أثر كبير على استمرار نجاحات الجهات الخيرية. وقال سموه " إن ما تقوم به الجهات الخيرية يعد من الأعمال المهمة والحساسة في الوقت نفسه فخدماتها يجب أن تقدم بشكل لائق واحترافي للمستفيدين والمحتاجين دون المساس بكرامتهم أو جرح مشاعرهم مع الحرص والاهتمام للوصول للمحتاج المتعفف الذي يستحق المساعدة والدعم، وهذا يجعل المحسنون والمتبرعون من المواطنين لمؤسسات العمل الخيري يطمئنون بأن صدقاتهم وتبرعاتهم تصل لمستحقيها من خلال هذه الجهات الخيرية. وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية الجهات الداعمة للقاء، كما قدم سموه درعاً تذكارياً لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية.