توقف وبشكل مفاجئ العمل في إنجاز مشروع سوق الخضار الجديد بجدة والذي يقع خلف ابرق الرغامة وفقد الأمل كل من له علاقة بالحلقة من موردين للخضار والفواكه ومسوقين ودلالين واصحاب بسطات حتى ان الشباب السعودي والذين كانوا يطمحون في افتتاح المبنى الجديد اصيبوا بخيبة أمل بعد ان كانوا على اتم الاستعداد لسعودة السوق في وسط بيئة نظيفة ومكتملة الخدمات بفارق كبير عن الحلقة القديمة. وعن الحلقة القديمة الموجودة حالياً بحي الصفا قال عامر آل حيدر صاحب احدى المؤسسات المصدرة للحلقة :» حجم البضائع التي تأتي الى الحلقة اكبر بكثير من حجم الحلقة مما نجد صعوبة في انزال الحمولة من البرادات والتي يصل طول الواحدة منها اكثر من 16 متراً تقريباً وهذا يشكل معاناة وضياعا للوقت من اجل إيقاف البرادة في ظل ضيق الشوارع وكذلك عدم وجود مواقف لها حيث ان العمائر السكنية تحيط بالحلقة من جميع الجهات فبذلك نضطر الى الوقوف في جنبات الشوارع الداخلية للحي وبجوار الطريق السريع ومع ذلك لم نسلم من مضايقة البلدية لنا حيث انها تقوم بسحب البرادة من مكانها ووضعها في الحجز بحكم انها متوقفة في مكان خاطئ غير مخصص لها». واضاف:»حجم البضائع الواردة هنا اكثر من الواردة للرياض فبالرغم ان ادارة السوق الجديدة لا تألو جهداً من ناحية الترتيب والتنظيف داخل الحلقة على مدار 24 ساعة الا اننا بحاجة الى مبنى اكبر بكثير من هذا لا يقل عن مساحة هذا بخمس مرات وكذلك ينقص هذا المبنى الكراسي للمتسوقين وانا ارى انه من الصعب تطوير هذا الموقع لان مساحته محدودة وكلنا امل وعشم في امانة جدة ان يجدوا لنا البديل في اقرب وقت». وقال مقبول يحيى صاحب مؤسسة:» اننا نعاني في هذه الحلقة القديمة من مشكلة السعودة فالسعودي لا يرغب ان يشتغل بها واللجان الخاصة بحملة السعودة سحبوا غير السعوديين واصبحنا في حيرة من امرنا فلا هم تركوهم ولا هم اتوا بشباب سعودي يحل محلهم حيث تم سحب 60% منهم مما اثر على السوق وبصراحة فان الشركة المشغلة الحالية افضل بكثير من الاولى وبالنسبة للموقع الجديد للحلقة انا ارى انه يعتبر بعيدا اذا ما تم الانتهاء منه ونتمنى ان يكون هناك موقع يتوسط مدينة جدة حتى يخدم المدينة بأكملها من شمالها الى جنوبها». الجدير بالذكر ان المبنى الجديد المتوقف عن التنفيذ تتوفر فيه مختلف الخدمات التي يحتاجها المتسوقون والبائعون وسيكون على مساحة 400 الف متر مربع مما يساهم في رفع العدد الكلي للبسطات ويساعد في تنوعها ويمنع الزحام في محيط الحلقة كما كان في الحلقة القديمة حيث يصل عدد المتسوقين الى 3000 متسوق يومياً وقد خصصت مواقف للسيارات ومواقع لتفريغ البضائع بالاضافة الى كونها في مكان فسيح وخال من العمران.