من الصعب ان يجيد الشاعر النبطي كتابة القصيدة بالفصحى ولكن يسهل على الشاعر الفصيح ان يكتب باللهجة العامية. ان السعادة من الشاعر بولادة قصيدة موغلة بالحزن وثقته بوقعها على المتلقي تنسيه ألم الدافع الذي كتب من اجله. القصائد التي كُتبت في الأمهات والأوطان لاتساوي مثقال ذرة من الحقوق المترتبة على كاتبها والمُتغنّي بها. الشعر وأرض المعركة هما المساحة الوحيدة التي جعلت الام والوطن وجهان لعملة واحدة. الشعر الموجه الى الحيوان ويجاوز الوصف الى مرحلة الغزل هو ضرب من الجنون. ان الحرب والحب كانا ولازالا اقوى ملهمات الشعر ووقودا لأجمل ماكُتب على مر السنين. قد يمتدح الشاعر نفسه في شعره وقد يهجوها ايضا وكلاهما حاصل. هناك من يستر نفسه بالشعر وينزله منزل اللباس الساتر للعورة وقد يتعرى غيره بالشعر ايضا.