مهدي بن سميطان، شاعر شاب بزغ نجمه بعد مشاركته في الكثير من الأمسيات والمهرجانات المحلية، يكتب السهل الممتنع بعيدا عن التكلفة والبهرجة المصطنعة، يحمل الكثير من الهموم ولكن الهم الوطني يحضر في الكثير من نصوصه.. التقيناه وحدثنا عن قرب عن تطلعاته المستقبلية وأحلامه وآماله: • تنبأ الدكتور ناصر الحجيلان بشاعريتك، لكن غيابك المفاجئ وعودتك المفاجئة أيضا شكلا علامات استفهام؟ أولا، أشكر الدكتور ناصر الحجيلان الذي أعتبر إشادته بي في يوم من الأيام دافعا معنويا كبيرا، وأهنئه بمنصبه وكيلا لوزارة الثقافة والإعلام ولو أنها أتت متأخرة، رغم أنني قد كتبت في سعادة قصيدة وسوف تنشر قريبا إن شاء الله، أما غيابي وحضوري فهو أمر تحدده الظروف ولا أعتقد أني إن غبت عن الساحة أن قصائدي غائبة خصوصا في الأحداث المهمة كالمناسبات الوطنية وغيرها الكثير وهذا المهم. • تهجمت أخيرا على شعراء الفصحى في الوقت الحالي، وذلك حينما وصفتهم بضعيفي المستوى، ألا ترى أن ذلك إجحاف كبير في حقهم؟ أنا لم أتهجم على أحد إطلاقا، وما زلت مصرا على رأيي، فشعراء الفصيح الذين نقرأ لهم هنا وهناك لم يقدموا من الشعر ما يستحق الخلود كسابقيهم من الشعراء على مر العصور السابقة، بينما شعراء النبط جددوا في القصيدة النبطية واستحقوا أن يكون لهم التواجد والخلود في أذهان وقلوب الناس وهذا رأيي الشخصي. • نشرت إحدى المجلات الشعبية استبيانا مفاده من شاعر نجران الأول، وكنت قد حصلت على المركز الأول، ماذا يعني لك ذلك؟ في الحقيقة، أعتبره تشريفا كبيرا لي من جمهورشريف، على الرغم من أن ذلك لم يكن طموحا أطمح له وإن كان هناك من يراني لا أستحقه فهذا أمر طبيعي؛ لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك وكل شاعر له مؤيد ومعارض. • هناك تناقضات كبيرة في قصائدك، ما سبب هذا التناقض؟ الحياة هكذا تناقضات وأضداد، وأنا أعيش هذه الحياة ولست من خارج الكوكب حتى لا تجد لدي بعض التناقضات. • من شاعرك المفضل؟ ولماذا يصر بعض الشعراء على وجود ذاته في أية قصيدة يكتبها؟ شاعري المفضل هو المتنبي، والشاعر الذي يصر على وجود ذاته في القصيدة من وجهة نظري شاعر منصف لنفسه. • هل ترى أن الشعر لم تعد له أهمية كما كان في السابق؟ الشعر الجميل أهميته موجودة ولن تموت طالما هناك شعراء مبدعون أبدا. • تتصنع الإثارة في قصائدك، والكثير من المتابعين يرونك نسخة من الكثير من شعراء الساحة، كيف ترى الأمر؟ لدي ما ينفي كلامهم من القصائد التي تثبت أنها لا تشبه قصائد أحد والإثارة في قصائدي تكون في جمال القصيدة لا أكثر. • كثير من الشعراء يبحث عن المادة ويهمه التكسب أكثر من الشعر، هل ترى أنه أمر محمود؟ قلة قليلة ممن يطرق هذا الباب والتكسب بالشعر كالتكسب بالمواهب الأخرى كالكتابة والرسم وغيرهما، وهذا لا يعني أني أتكسب بالشعر ولكن هذه وجهة نظري. • ما أقرب القصائد لقلبك؟ في أي أنواع الشعر تجد نفسك؟ أقرب القصائد من قلبي قصائدي التي قلتها في نجران وأجد نفسي دائما في القصيدة التي تحاكي الشيم والأداب. • الكثير من الشعراء يميلون إلى شعر الغزل على حساب أغراض أخرى، كيف تراهم؟ ومارأيك في الشعر النسائي؟ الشاعر الذي لا يكتب إلا الغزل ويكون شعره كله حول الغزل في مفاتن المرأة لا يستحق الاحترام؛ لأن شاعريته لا تخدم شيما ولا قيما، أما الشعر النسائي فلا أتابعه إلا ما ندر ولكني مؤمن بشاعرية الخنساء. • الكاتب الكبير خلف الحربي قال «لا خوف على الشعر ومهدي سميطان موجود» ماذ اتعني هذه الإشادة؟ أعتبره وساما على صدري من كاتب كبير له باع طويل في مجال الأدب والشعر والصحافة.