أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون فجر أمس وأدت إلى حرق رضيع فلسطيني بمنزله في قرية (دوما) بمدينة نابلس الفلسطينية وإصابة عدد من أفراد أسرته بحروق شديدة. وعبر معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير عن استنكار المملكة العربية السعودية الشديد لهذا العمل الهمجي والوحشي الذي تم دون وازع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن هذا العمل الاجرامي ضد الفلسطينيين. وطالب معاليه المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية اللازمة لحماية الفلسطينيين من الممارسات العدوانية للمستوطنين الإسرائيليين. ونقل معالي وزير الخارجية تعازي المملكة لأسرة الرضيع ولفلسطين حكومةً وشعباً معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين من أسرته. وكان رضيع فلسطيني قد استشهد وأصيب ثلاثة آخرون من عائلته امس جراء إحراق مستوطنين إسرائيليين لمنزلهم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف العام) استشهد, فيما أصيب والداه وشقيقه ( 4 أعوام ) بحروق وصفت بأنها من الدرجة الثالثة. وأضافت المصادر أن الحادثة وقعت في منزل سكني ببلدة دوما قرب نابلس وتضمنت كتابة شعارات عنصرية على جدران المنزل بعد إشعال النار بداخله. وحسب المصادر فإن المستوطنين أحرقوا منزلاً آخرًا في البلدة دون وقوع إصابات فيه. من جانبها حمّلت الرئاسة الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية استشهاد الرضيع دوابشة حرقًا وإصابة عائلته على يد مستوطنين. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم:" إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار إسرائيل على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين"، مضيفًا أن صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة.