يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للرضاعة الطبيعية والذي يوافق الأول من اغسطس وتعتبر الرضاعة الطبيعية الطريقة المثلى لتغذية الطفل في الأشهر الستة الأولى من عمره. وقد تبنت اليونيسيف وعدد من المنظمات الطبية والصحية في العالم تخصيص الأسبوع الأول لشهر أغسطس ليكون أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي بهدف توعية الأمهات وتثقيفهن بأهمية الرضاعة والتعريف بما لها من أهمية غذائية لا تتوفر في البدائل من الحليب الصناعي. ويقصد بعملية الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية المولود بالحليب الذي ينتجه ثدي الأنثى بالمص. وهي عملية فطرية مشتركة بين الاٍنسان وباقي الثدييات وتستمر هذه العملية من الولادة وحتى الفطام. وعن مدة الرضاعة .. تنصح منظمة الصحة العالمية ب 6 أشهر كمدة ارضاع وتختلف مدة الرضاعة وذلك باختلاف المناطق والثقافات، فهناك من يوقف الرضاعة مدة بسيطة بعد الولادة ومنهم من يستمر في الاٍرضاع حتى 24 شهرا. ومن أسباب اٍيقاف الرضاعة مبكرا، قلة اٍدرار الحليب من الأم وبالتالي عدم اٍشباع الطفل، الخوف من ترهل الأثداء بسبب عملية الأرضاع. مكونات حليب الأم: يتكون حليب الأم أساسا من : 87.5 % من الماء 7 % من السكريات 4 % من الدهنيات 1 % من البروتين 0.5 % من المغذيات الدقيقة (أملاح، فيتامينات…) يتغير حليب الأم على حسب حاجيات الرضيع ونلاحظ ذلك خصوصا في التحول من اللبأ إلى الحليب العادي خلال ثلاثة أسابيع. يحتوي حليب الأم على مكونات لا تختلف باختلاف المناطق عبر العالم لكن يبقى هناك تأثير لنمط الحياة ونوع الغذاء. فوائد الرضاعة الطبيعية: فوائد الرضاعة الطبيعية كثيرة ولكن ابرزها تخفيض نسبة الأصابة بالسرطان عند الأطفال والبالغين الذين استفادوا من رضاعة طبيعية كما تفيد في نمو جيد للفك وتفادي النمو غير العادي للأسنان. أما عند الأم فيؤدي الاٍرضاع الطبيعي إلى: اٍستمرارية اٍفراز هرمونات الحمل. رفع نسبة أوكسيتوسين الذي يؤدي إلى تقلص الرحم بعد الولادة ويخفض من نزف بعد الولادة كما ان مادة البرولاكتين الذي يعمل على اٍدرار الحليب له تأثير منوم على الأم والرضيع. وتساعد الرضاعة الطبيعية الأم على استعادة وزن ماقبل الحمل وذلك باستهلاك مخزون الغداء لديها. ومن نتيجتها تأخير عودة العادة الشهرية التي تعود عادة 3 أشهر بعد الولادة في حال عدم الاٍرضاع. كما يقوي العظام ويجنب الاٍصابة بسرطان المبيض. عملية الاٍرضاع: التحضير للاٍرضاع تحتاج عملية الاٍرضاع لتكون ناجحة إلى عدة عوامل : تساعد معرفة الأم بجسدها المرضعة الحديثة على اٍدرار الحليب. رغبة الطفل في الرضاعة وكونه جائعا. عدم وضع رزنامة صارمة للاٍرضاع وترك الأمر للعفوية. البحث عن مكان هادء اٍذا كانت الأم تفقد تركيزها بسرعة. وضعية الاٍرضاع الصحيحة: تتم عملية الاٍرضاع الطبيعي بالطريقة التالية : ضم الطفل واٍلصاقه من رأسه حتى قدميه بجسد الأم وهو في وضع نصف جلوس (مائل). مسك حلمة الثدي باليد أربع أصابع من الأسفل والاٍبهام من فوق. مساعدة الطفل على اٍلتقاط الحلمة والهالة. تتراوح مدة الرضعة بين 5 و 20 دقيقة حسب الطفل ووقت الرضاعة (صباح، مساء…) لكن من الأفضل ترك الطفل يرضع حتى يشبع ويترك الثدي من تلقاء نفسه. الفطام: هو اٍيقاف اٍعطاء حليب الام للطفل وبدء اٍعتماده على مصادر تغدية جديدة ومختلفة كالخضر والفواكه. وتلك المرحلة التي يبدأ فيها تنويع مصادر التغذية للطفل الرضيع بدلاً من الاعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية تتم تدريجياً. مضخة الثدي: مضخة الثدي هي عبارة عن جهاز ميكانيكي يعمل يدوياً أو على الطاقة الكهربائية من أجل استخراج الحليب من ثدي المرأة المرضع. تم اختراع مضخة الثدي ببراءة اختراع مسجلة باسم إدوار لاسكر. تعمل مضخة الثدي بشكل مشابه لعمل آلة الحلب التي تستخدم في إنتاج الألبان. تضطر بعض الأمهات لاٍستخدامها أو اللجوء إلى التدليك لاٍستخراج الحليب وتخزينه في البراد وذلك حتى يحين وقت تقديمه للطفل. الرضاعة الصناعية: الرضاعة الصناعية هي بديل عن الرضاعة الطبيعية في حالات عديدة : عدم كفاية حليب الأم لاٍشباع الطفل. وفاة الأم وعدم وجود مرضعة بديلة. معانات الأم من آلام في الثدي. اٍصابة الأم باٍلتهابات في الثدي. طرق الأرضاع الصناعي: يتم الاٍرضاع الصناعي بواسطة الرضاعة (زجاجة الرضاعة) وذلك بملئها اٍما بحليب الأم في حال استعمال مضخة الثدي أوحليب البقر المعالج.