تعتبر القرية الأثرية بالاطاولة , واحدة من أبرز المزارات السياحية في منطقة الباحة , في مدخل المنطقة الشمالي , بعد أن صارت تشد مئات الزوار .. ومن مزايا القرية انها تقع على مشارف طريق الملك عبدالعزيز ( الطريق الدولي المزدوج ) الطائفالباحة فالجنوب وأبها . وتقع على تل مرتفع عما حوله في اطلالة جميلة على مدينة الاطاولة ووسطها تحديدا . وقال الاستاذ المؤرخ علي سدران الزهراني أن الصواب هو أن نطلق عليها القرية " الأثرية " لا التراثية .. لأنها عبارة عن آثار وليس مجرد تراث , وثمة فرق بين الدلالات اللفظية للكلمتين . وتضم القرية مباني قديمة يعتقد أنها بداية الحياة السكانية في بلدة الاطاولة ونواة الحياة فيها , ولعل من أولها حصن دماس الذي يعتقد انه أول بناء أقيم في الاطاولة قبل عدة قرون , ثم أقيمت حولة عدة مبان حجرية سكنية , بعضها مؤلف من ثلاث طبقات ومازالت قائمة بشكل شبه جيد . وثمة حصن آل عثمان وهو حصن المشيخة الذي سكنه عدد من شيوخ قبيلة قريش من آل عثمان لسنوات كثيرة , وهو مبني من الحجر وبشكل فريد ومطلي بمادة " الشيدة " المعروفة محليا , وهي بحسب الاهالي اقوى من الاسمنت بدليل صمودها حتى الان . وهناك مبنى المدرسة الأولى في تاريخ الاطاولة وهو بناء حجري , وكانت للبنين أولا ثم بعد ذلك للبنات , وثمة طرقات متعرجة وأخرى على هيئة مدرجات , وثمة الجامع القديم للاطاولة بميضئته المميزة على الطريقة التاريخية المعروفة , وتوجد باحة صغيرة للمصلين , ثم يليها بناء الجامع بمحرابه ومنبر خطبته المميزتين وسقفه المرصوف بالأخشاب.