جدة – شاكر عبدالعزيز وعبدالهادي المالكي اعرب عدد من الكتاب والمثقفين عن حزنهم لوفاة الكاتب المعروف الاستاذ محمد عبدالواحد الذي وافاه الاجل يوم أمس الأربعاء. وبتأثر بالغ تحدث الدكتور عبدالله مناع الكاتب الصحفي المعروف ل(البلاد) وقال:"فقدنا نجما صحفيا حقيقيا فقد كان محمد عبدالواحد نجماً صحفياً بكل كلمة من كلماته وبقلمه وفي متابعاته وفي مناقشاته وفي اسئلته وفي اي تغطية يقوم بها، كان نجماً فريدا، وانا لم اعجب بأحد من الصحفيين بمثل ما اعجبت بعبدالواحد، ولقد كان له عيب واحد وهو كتابة مقدمة عظيمة (وانسى الباقي) فهو صاحب مقدمات رائعة وفي المقدمة يشبعك وقد تكفيك. رحم الله محمد عبدالواحد ولا حول ولا قوة إلا بالله وكان دائما يردد أن والده عنده ولدين واحد يكتب ولا يقرأ اسمه (محمد) وواحد يقرأ ولا يكتب اسمه (أحمد عبدالواحد) في اعتقادي ان الصحفي النجم الذي ودعنا محمد عبدالواحد من احسن من يكتب المقدمات رحمه الله ولأسرته وذويه العزاء الجميل". يجمع بين الضدين: وقال الكاتب الصحفي الأستاذ اسامة السباعي:" رحمة الله على الكاتب الصحفي محمد عبدالواحد فقد كان هذا الصحفي يجمع بين الضدين الاول انه هو الصحفي المشاكس والثانية يعتبر فاكهة من فواكه الصحافة ويعتبر محمد عبدالواحد من الصحفيين القدامى الذين لا يشق لهم غبار ويمتاز بقوة الاسلوب ورشاقته ولا تستغني عنه الصحافة قديما ولا حديثا، وما اجمل ان يشارك محمد عبدالواحد في جلسة صحفية او جلسة ادبية فهو يضفي على الجلسة جوا من الاستمتاع والترفيه, رحمه الله واسكنه فسيح جناته". صديق خفيف الظل: وتحدث الدكتور عبدالعزيز النهاري الكاتب الصحفي المعروف عن الراحل محمد عبدالواحد فقال:" لقد كان محمد عبدالواحد صديقاً خفيف الظل ويتمتع بحاسة صحفية متميزة وحقيقية وشهدت الساحة الصحفية اعمالا صحفية ناجحة له وكان حريصاً على تحريك الكثير من الامور الراكدة في مجتمعنا الذي كان فيه محمد عبدالواحد محرراً صحفياً متميزاً وبارعاً في طرح واستخلاص العديد من الموضوعات التي كان يكتبها.. لقد نشأ صحفياً وعاش صحفياً ولكن الايام والاصدقاء لم يعينوه على الاستمرار في نهجه ومهنته فتشتت به السبل حتى استقر كاتباً يتنقل بين عدد من الصحف التي تعرف من هو محمد عبدالواحد – حقيقة – لقد فقدت صحافتنا زميلاً وفياً وعفوياً ويجب أن يرى وفاء الناس له كغيره من الذين كانوا في الواجهة ثم تواروا ونسيهم الناس. رحم الله زميلنا وحبيبنا محمد عبدالواحد واتمنى ان ينظر الزملاء الى تاريخه وعمله نظرة وفاء كما كان هو طوال عمره وفياً للجميع, رحمه الله واسكنه فسيح جناته". محطات من حياة الفقيد: وفي تأثر كبير تحدث الكاتب الصحفي الاستاذ محمد الوعيل عن الراحل محمد عبدالواحد وقال:" لقد كان محمد عبدالواحد من اقرب الناس الى قلبي وقد جمعتنا معاً مناسبات كثيرة كان فيها الصديق الوفي والشخص العزيز بكل ما تحمله كلمة الصدق والعفوية والجرأة.. كان محمد عبدالواحد يتميز باللجلجة الجميلة فقد كان (لجوجاً) وكانت لجلجته تميل الى الصراحة، عرفت محمد عبدالواحد عندما درسنا سوياً في بريطانيا وعرفته في جريدة الجزيرة كاتباً وعرفته في جريدة اليوم كما عرفته في المسائية كاتباً لامعاً وفي جميع هذه المحطات كان قلمه متميزاً وجريئاً يتنفس الوطن في كل كلماته وهو عاشق لتراب هذه الارض وعاشق لتراب هذا الوطن لا اعرف عن ابا منصور انه كان ذلك الكاتب المتسول فقد كان شجاعاً في مطالبه فتحت له كل الابواب ولكن لم يكن ذلك الانسان الذي يأخذ ما لا يستحقه. محمد عبدالواحد ستبقى صديقاً قريباً الى القلب ذلك الانسان الذي تشعر معه بالسعادة وحب الحياة وقبل ايام من وفاته نقل إلي احد ابنائه رسالة كتبها له تذكرني بالاشياء الجميلة محمد عرفتك شهماً وصديقاً وأخاً رحمك الله". فقدنا ابتساماته: وتحدث الكاتب الصحفي الاستاذ ثامر الميمان عن الراحل محمد عبدالواحد وقال:"الآن انضم محمد عبدالواحد الى قافلة الراحلين الكبار وقد فقدنا تجاوزاته وفقدنا راحاته وفقدنا ابتساماته فهو رجل تتوفر فيه كل سمات الرجولة والذي يأخذ عليه تطاوله في لسانه ولكن من لا يعرفون محمد عبدالواحد لا يعرفون ان له طموحات كبيرة من اجل هذا الوطن ونحن نحتاج الى صراحة الكتاب والصحفيين ولقد ترك لنا محمد عبدالواحد وجهاً جميلاً يذكرنا بالكبار فقط، وكان شجاعاً في الحق وكان رفيق رحلتي واحيانا كنت اسأله وتدمع عيناه من اجل امرأة مسكينة أو رجل مظلوم ويصرخ في وجهي من أجل إنسان مظلوم رحمك الله يا عبدالواحد". كاتب جميل ومشاغب: وفي تأثر كبير تحدث صديقه الأستاذ محمد الفايدي الكاتب الصحفي المعروف وقال في كلمات بسيطة:"محمد عبدالواحد كاتب جميل ومشاغب جيد وهو اجتماعي قلمه حاد..أدعو الله له بالمغفرة وأن يرحمه ويدخله فسيح جناته.(إنا لله وإنا إليه راجعون).