رحب معالي مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع باسمه, ونيابة عن منسوبي جامعة طيبة في المدينةالمنورة وفروعها بالمحافظات, بالزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _ للمدينة المنورة. وقال في تصريح : إنه منذ الزيارة الأولى التي شهدتها المدينةالمنورة في ربيع الآخر من العام 1345ه للملك المؤسس عبدالعزيز _ طيب الله ثراه _, وطيبة الطيبة مدينة الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ تشهد تطوراً مستمراً في مناحي الحياة كافة, ولو نظرنا للتطور الكبير منذ تلك الزيارة وحتى الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لوجدنا تنمية مذهلة لا تقارن بعمر الزمن, شهدت خلالها المدينة تطورات متسارعة قفزت بها مسافات كبيرة, تختصر عقوداً من الزمن, لتضعها في مكانة مرموقة بين المدن تكافئ مكانتها الدينية، وتكافئ الوثبة الحضارية الكبيرة للكيان الكبير الذي يضمها. وأكد معاليه أن المسجد النبوي الشريف شهد عناية خاصة من ملوك هذه البلاد المباركة, حيث كانت التوسعة السعودية الأولى في عهد الملك عبدالعزيز, وقد اهتم أبناؤه الملوك من بعده بالعمل على راحة ضيوف الرحمن, زوار مدينة المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _, حيث حظي المسجد النبوي بتوسعات مستمرة في كل العهود, توجت بإطلاق الملك عبدالله بن عبدالعزيز _ رحمه الله _ لأكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف, والتي يتابع تنفيذها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وستصل بالطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي إلى مليون و 800 ألف مصل مع نهاية أعمال المشروع. وأوضح أن النهضة الحضارية في طيبة الطيبة شملت جميع المجالات, وأن مؤشرات التنمية والتطوير فيها, امتزجت بتطلعات ولاة الأمر نحو كل ما يصاحب هذا المد الحضاري من رقي وتقدم ومزايا, ينعم بها المواطن والمقيم والزائر, معطيا أمثلة على ذلك بمشروعات تطوير المنطقة المركزية والقضاء على العشوائية في إطار مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف, إلى جانب مشروع إنشاء مدينة للحجاج والمعتمرين والزوار في المدينةالمنورة, وانطلاق التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد, والذي يمثل معلماً حضارياً , ومشروع قطار الحرمين الذي يربط المدينةالمنورة بمكة المكرمة. وأضاف مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة أنه للاستفادة من الحراك التنموي الذي تشهده المدينةالمنورة, وتفعيل الاستثمار في بناء الإنسان, وفتح مجالات لتنمية الأعمال والتوظيف لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي, لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة والمساهمة في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي للمواطن المحلي, من خلال تطوير ودعم بيئة قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة, أطلق أمير المدينةالمنورة مشروع نماء المنورة, التي أصبحت حضناً لمنظومة متكاملة, تتضمن عدداً من المبادرات والمشاريع المفصلية, التي تعمل على تمكين رواد ورائدات الأعمال من المشاركة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة, من خلال مشاريعهم ومنشآتهم التجارية, ولتعزيز نموها واستدامتها. وفي ختام تصريحه عبر مدير جامعة طيبة عن اعتزازه بما تشهده الجامعة من تطور كبير وتوسع في المحافظات كافة.