تشهد طيبة الطيبة نهضة حضارية شملت جميع المجالات ومؤشرات التنمية والتطوير فيها تسير بخطى حكيمة نحو الحداثة والرقي والتقدم بمقياس يسابق الزمن.. «المدينة» ترصد أبرز ملامح التطوير لمشروعات المسجد النبوي الشريف والتي امتزجت بتطلعات ولاة الأمر وعناية ومتابعة سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وما يصاحب هذا المد الحضاري والتطور الذي تشهده توسعة المسجد النبوي الشريف وتبقى الشواهد على اهتمام ولاة الأمر ماثلة يلمسها الجميع من مسؤول ومواطن ومقيم وزائر وخلال سنوات مضت وعبر الخطط التنموية الطموحة لبلادنا يقف كل مواطن سعودي بشموخ وعزة لقادة هذا الوطن -حفظهم الله- ويشاهد بالعين المجردة المنجزات التنموية العملاقة لعمارة المسجد النبوي الشريف والذي يمثل محور اهتمام قيادتنا الرشيدة حفظها الله، وفي خضم هذا الاهتمام أعلن وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أصدر أمره الكريم بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة امتدادًا لحرصه أيده الله وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، والتي كان آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بمكةالمكرمة، مما سيؤدي إلى تقديم خدمة جليلة لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. 800 ألف مصل وأوضح العساف أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف سينفذ على ثلاث مراحل تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 الف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقيةوالغربية للحرم بحيث تستوعب ثمانمائة ألف مصل إضافيين. وأضاف أن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشروعات الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكةالمكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكةالمكرمة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. أعمال التوسعة والإعمار وتعد التوسعة السابقة التي وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزعلى تنفيذها، امتدادا للأعمال الكبيرة التي خطتها الدولة السعودية لصالح الحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والتي تشمل أعمال التوسعة والإعمار، هذا وبلغت تكلفة مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف والذي أمر بتنفيذه مؤخرًا 4 مليارات و700 مليون ريال ويشمل المشروع إقامة (250) مظلة تغطي ساحات المسجد وهذه المظلات صنعت على احدث تقنية وأعلى ما يمكن من الجودة والإتقان وصممت المظلات بارتفاعين مختلفين بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات متداخلة فيما بينها ارتفاع الواحدة (أربعة عشر مترا وأربعون سنتيمترا فيما تقابلها أخرى بارتفاع يبلغ خمسة عشر مترا وثلاثين سنتيمترا ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع واحد وعشرين مترا وسبعين سنتيمترا) هذا وسيستفاد من إقامة هذه المظلات في أداء الصلوات عند امتلاء المسجد بالمصلين فترات المواسم والجمع والأعياد كما يستفاد منها في وقاية المصلين المتجهين إلى المسجد والخارجين منه وقت الذروة من وهج الشمس وعند نزول الأمطار ويتوقع ان تستوعب عند الانتهاء منها (200) ألف مصل، هذا وصممت هذه المظلات خصيصا لساحات المسجد النبوي الشريف إضافة إلى مشروع تنفيذ الساحات الشرقية للحرم الشريف وتبلغ مساحتها 37 ألف متر مربع إضافة إلى مشروع مواقف السيارات والحافلات تستوعب (420) سيارة و(70) حافلة. شرقية وغربية وتأتي هذه المشروعات تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمشتملة على توسعات من الجهتين الشرقيةوالغربية للمسجد النبوي الشريف تقتضي إضافة ساحتين شرقية وغربية إلى المسجد النبوي الشريف تضاف إلى الطاقة الاستيعابية للمصلين وتتضمن نزع ملكية إضافية من الناحية الغربية بحيث يتم استغلال المساحة المقامة سابقا مع إضافة الأراضي الواقعة غرب المناخة المحدودة من الجنوب بطريق السلام ومن الشمال شارع عمرو بن العاص ومن شرق المناخة ومن الغرب شارع سعيد بن زيد مع إنشاء محطة تحميل وتنزيل للحافلات والسيارات ومواقف تحت هذه الساحة مكونة من دورين تحت الأرض مماثلة لما تم إنشاؤه في الناحية الشرقية ويستخدم أعلاها ساحة تضاف إلى الطاقة الاستيعابية للمصلين وبذلك يتم الفصل بين حركة السيارات والحافلات وحركة المصلين. أما بالنسبة للناحية الشرقية فيتم نزع ملكية إضافية تشمل القطع المطلة على الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى الأراضي المحدودة من الجنوب بطريق الملك عبدالعزيز ومن الشمال شارع خالد بن عمرو ومن الشرق شارع عبادة بن الصامت ومن الغرب شارع أبو طلحة الأنصاري، وتأتي هذه التوسعات وهي لن تكون الأخيرة لتمكين أعداد إضافية من الحجاج والزوار لأداء صلواتهم وزياراتهم بكل يسر وسهولة، كما أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإبقاء ابواب المسجد النبوي الشريف مفتوحة على مدار (24) ساعة حقق طموحات المواطنين وقاصدي المدينة من الزوار في بادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين ويجسد نظرة ثاقبة منه -حفظه الله- في تلمس حاجات زوار المسجد النبوي الشريف وكان له الأثر الجيد لدى جميع المسلمين لأنه مكن الذين يرغبون في الصلاة في المسجد النبوي الشريف في أي وقت يشاءون على مدار اليوم.