تذمر عدد كبير من سكان أحياء جدة بوجه عام من انقطاع المياه عن منازلهم وتكبدهم متاعب ومعاناة للحصول على صهريج وسط زحام لا يطاق في بعض المحطات مؤكدين ان الأزمة ليس جديدة و أنها موسمية وتحدث بالذات في شهر الصيف ..وطالب عدد من المواطنين إلزام الشركة الوطنية بإيصال صهاريج المياه للمنازل بدلا من تكبدهم العناء في المحطات تحت لهيب الشمس وشدة الحرارة. وأوضح علي القرني من سكان الروابي بأنه انقطعت المياه عنا منذ اسبوعين وقمنا بالاتصال على الرقم المجاني لشركة المياه الوطنية، ولم تصلنا صهاريج المياه حتى الآن، مضيفًا بأنني ذهبت إلى محطة شركة المياه الوطنية وقد طال انتظاري أكثر من 3 ساعات حتى أحصل على صهريج مياه الذي لايكفي الا لساعات معدودة نظراً لكثرة السكان بالمبنى وأشار القرني ان المعاناة اصبحت مزعجة لنا وباتت هي الاهم وهي مؤرقة ولاسيما في ظل شدة حرارة فصل الصيف.وطالب القرني الجهات ذات العلاقة بالتدخل وايجاد حلول ناجحة بدلا من الانتظار الطويل و أعذار من مسؤولي شركة المياة الوطنية لاتحل المشكلة الازلية. وطالبا احمد الزبيدي وابراهيم عسيري شركة المياه الوطينة أن تتواجد في مقر محطات المياة و إيجاد حلول جذرية في الزحام الهائل الذي يأخرنا عن إستلام صهاريج مياه؛ إذ أننا انتظرنا من الساعة 2 الظهر ولم يصل لنا إلا الساعة 10 ليلاً. وهذه معاناة كافة الاحياء هذه الايام ولاحياة لمن تنادي وتبقى الازمة مستمرة في الاحياء وبالذات شرق جدة وجنوبها. انقطاع متواصل ويقول المواطن احمد العلاوي منذ سنوات لم تحل مشكلة المياه منوها الى ان انقطاعها عن الاحياء اصبحت مشكلة منتظرة مع بدء الصيف متسائلا كيف هي حياة المواطنين في ظل الانقطاع ، خاصة ان اغلب السكان هم من اصحاب الدخل المنخفض حيث لا يستطيعون احضار وايتات المياه بشكل يكاد يكون يومي ، ولاسيما ان أسعار وايتات المياه قد ارتفعت الى درجة لا يتمكن المواطن من الاستعانة بها في ظل ارتفاع اسعار الوايتات بالاضافة الى ان السوق السوداء الخاصة بشراء وايت ماء قد انتشرت بشكل كبير. ويشير علي الغامدي احد سكان حي بريمان إلى ان انقطاع المياه عن الحي أصبح أمرا دورياً ، قائلا : عندما أريد شراء وايت ماء فإنه علي تحمل معاناة الزحام والتي قد تستمر اكثر من 4 ساعات . ونوه الى ان اصحاب وايتات الماء يستغلون حاجة المواطن والمقيم برفع الأسعار الى الضعف ومرات الى ثلاثة اضعاف . ويؤكد عبدالله الحربي أن انقطاع المياه عن احياء جدة يعد فرصة ذهبية حيث يقومون ببيع المياه بأسعار مرتفعة وذلك يعود لزيادة الطلب عليها ، وترتفع الاسعار إلى الضعف وفي بعض الاحيان إلى ضعفين لتحقيق اكبر ربح ممكن ، حيث أن المواطنين يدفعون المبلغ الذي يطلب منهم دون أي تردد. وقال علي الغامدي : إن انقطاع المياه لم يكن أمرا مفاجئاً في كافة احياء مدينة جدة هي موعودة مع شح المياه في الصيف وهذا مسلسل تطول حلقاته دون معرفة الاسباب وإن الاتصال بإدارة شركة المياه الوطنية لإشعارهم بذلك لا فائدة له , حيث لم تجد شكاوي اهل الحي أي صدى ولازالت مياه الشبكة متوقفة عن حيّنا، والذي يسكانه عشرات الألوف ، وغالبيتهم من اصحاب الدخل المحدود وترهقهم اسعار صهاريج المياه المرتفعة. واضاف: نحن الآن نحصل على الماء بمقابل مادي ندفعه يومياً ثمناً للوايت وبعضنا يشتري يوماً بعد آخر وآخرون كل ثلاثة او أربعة ايام، وهذه معاناة كبيرة، خصوصاً وان مكان البيع في الفيصلية مزدحم بالمشترين، وتظل هناك لوقت طويل ننتظر دورنا، مما يضيع علينا الوقت. وطالب مبارك الحربي "من سكان الروابي" شركة المياه الوطنية بالقيام بدورها المطلوب واعادة ضخ المياه بدلا من الاعتماد على الصهاريج المكلفة علينا في ظل شدة حرارة الصيف واستخدام المياه بشكل أكبر .