عملية (عاصفة الحزم) كانت رسالة واضحة للعالم بأكمله من قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لكل من تسول له نفسه الدنيئة للعبث بحدود مملكتنا الحبيبة والمساس بأمنها واستقرارها ، وحين تتحرك بقية الدول الخليجية الشقيقة المجاورة وتضع أكفها فوق أكتاف جنودنا البواسل مُساندة ومؤيدة ومُباركة لهذا الحراك الرادع للعدوان الواقع في اليمن من قبل جماعة "الحوثيين" الإنقلابيين فتلك رسالة ثانية لكل جماعة (ظلالية) تسعى في الأرض فساداً بأننا قادرون على التصدي لأي جماعة متطرفة وإرهابية تحاول زعزعة الأمن وتقسيم اللحمة الوطنية بأي شكلٍ من الأشكال ، وكما قال وزير الخارجية سمو الأمير -سعود الفيصل- في تصريحٍ سابق له :"سوف نقطع أي أصبع يمتد إلى المملكة". وهذا ماكان وسيكون بعون الله ونصره ، فلهذا يجب أن يعّي الحوثيون وغيرهم من الجماعات الضالة أن حجم بلادنا على الخارطة ثقيل جداً ولا يُستهان به وهو قادر بإرادة الله على التصدي لكل غوغائي ينتمي لفئة ظلالية عابثة. فالبدء بعملية (عاصفة الحزم) جاءت بقرار حازم وصارم من الملك سلمان لإعادة الأمور إلى نصابها وإحقاق الحق وحماية حدودنا السعودية وتلبية لطلب الرئيس اليمني -عبد ربه منصور هادي- لإعادة الاستقرار والشرعية في اليمن. وكما قيل في سبب التسمية أنها تعود لمقولة قالها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- : "الحزم أبو العزم أبو الظفرات ، والترك أبو الفرك أبو الحسرات". واليوم يثبتها أحد ابنائه في قرار مفصلي وموقف سياسي مشرف سوف تحكيه الأجيال وتحفظه كتب التاريخ لمليكنا وبلادنا فخراً وعزاً ، فاللهم احفظ جنودنا البواسل وسدد رميهم وارجعهم إلى أهليهم سالمين غانمين -ان شاء الله-. والله أقولها بحزم وعزم واصرار : لا شيء أجمل من الأمان عندما نستشعره في مُجمل حياتنا وصحونا ونومنا فالحمد لله ، واللهم أدمها علينا وآمنا في أوطاننا.