تأخذه الذكرى الى ذلك الموطن الذي عشق هواه وتلذذ بطعم ثمره.. واستنشق أريج ورده وفله وفاغيته فأعطاه كل ذلك احساس الوله.. الذي لا يطيق بعداً عن تلك المرابع.. او تلك الربوع.. لهذا لا تعجب عندما يأتي بثه صافياً وشعره مقروناً بذلك الشعور الذي يعيشه خصوصاً إذا كان الجاذب مواطن العلم والعرفان في ذلك المنهل العذب.
هِيَ فِتنةٌ غنًّى لها اليمُّ فأصابنا من وُدِّها سَهْمُ كم عاشق صبٍّ بشاطئها ما مَسَّهُ من حُسنها هَمُّ جمعتْ عليهِ شَتاتَه ، فدنا ويُباحُ في عُرفِ الهوى الضَّمُّ هذى عروسُ البحر قد أسَرَتْ شتّى القُلوبِ ، فسحرُها حَتْمُ ومُخيَّرٍ في الحبِّ صاحَبَهُ سُقمٌ له ، أو مَغنَمٌ جَمُّ كم ذا بجدةَ أُترفوا فرحاً وصَفَا لهم في صدرها شَمُّ فتَنافَسوا في عِشقها زمناً والعشقُ من أقْرانِه السُّقمُ لكنْ تَنازَعَني الهوى ، فَصَبا وبعشق طيبةَ يُزْهِرُ السِّلْمُ أهفو إليها والصِّبا صُورٌ ولمَبسِمي بتُرابها لثمُ دارِ الرسول ، بمجده شرُفتْ إمّا يُقارَنُ مجدُها ظُلْمُ شَعَّتْ عليها من هُداهُ مصا بيحُ السَّنا ، فكأنَّها النَّجمُ سار النّبيُّ بأرضها فَزَهَتْ وتباركتْ ، وتقهقرَ الضَّيمُ يا لَصِّبا .. والذكرياتُ شَجىً وأنا مُحبُكِ مغرَمٌ شَهْمُ كم كان لي في كل زاويةٍ ذكرى ، وخلٌّ زانهُ عِلْمُ نمضى لمدرسةٍ بِنا ارتَفعَتْ وبها الحنانُ يَظلُّ يُشتَمُّ كانت إلى صرحِ العُلا سُبُلاً فازدانَ مُكتمِلاً بها العَزْمُ (الأمّ مدرسةٌ) جَرَتْ مَثلاٌ ولربَّ مدرسةٍ هي الأُمُّ يا جُدّتي .. قد كان لي شرفاً حُبُّ النّبيِّ ، بِذِكرهِ أسمو لا تَعذِلي ، وترفّقي ، فأنا صبٌّ .. أفي هذا الهوى جُرمُ؟