مساحة من الجمال يمنحنا اياها محمد بن بعيث في قصيدة فيها من العذوبة ما يجعل قراءتها متعة لا تضاهى ورحلة في عالم من الخيال والأحلام المطرزة بالأماني والمغلفة بالشجن .. يالترف مابه للغلا حدّ قدّام==0== ==0==بيض الليال وسودها ما وسعتني على شفوف القلب عنّيت الاقدام==0== ==0==اجحد مشاكيها وهي موجعتني كله على شان اللطيف من الانسام==0== ==0==لاهب والذكرى القديمه دعتني نويت طوي حكايتك قبل لا انام==0== ==0==لا شك دلّتني ولا ضيّعتني سمعتها يوم اعزفت حلو الانغام==0== ==0==وعزفت لي لحنٍ شجي وسمعتني وعرفت كيف اداوي اسقام باسقام==0== ==0==من يوم من كيسانها جرّعتني الله يا برقٍ سرى يمّة الشام==0== ==0==عليه صبوات الشباب دفعتني لو ان قلبي ما تولّع ولا هام==0== ==0==ما لاحت بروق المزون وشعتني ولولاي عزّامٍ على الدرب جزّام==0== ==0==يمدي مناديب الليالي نعتني هذي السنة والعام واللي ورى العام==0== ==0==ما شفت حاجة ثانية مقنعتني الاّ انت ياللّي نظرتك بس سلهام==0== ==0==اللّي من التشتيت كم جمّعتني مساحة الالهام فيها بالارقام==0== ==0==على ثلاث ارباعها وزّعتني انت الهوى والشمس والحظ لا قام==0== ==0==وانا مخاييل المطر زارعتني البيد دونك والبحر له تلطّام==0== ==0==وراك لكن نفسي مشجّعتني اخوض لاجلك معركة هدم الاصنام==0== ==0==اليا لقيت ان حكمتي ما انفعتني كل المعارك لاجل تحقيق الاحلام==0== ==0==تهون والاحلام ما متّعتني انا ادري ان سود الليالي والايام==0== ==0==ان كان ما طوّعتها طوّعتني الخوف ما يطري على قلبي شمام==0== ==0==دام الكفوف اللّي ربتني رعتني