افتتح معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف , ومعالي وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ أمس أعمال الدورة الخامسة للجنة السعودية الصينية المشتركة التي بدأت أعمالها أمس وذلك بفندق الأنتركونترنتال. وقال معالي الدكتور العساف في كلمته إن قطاع الأعمال له الدور المحوري في تنفيذ الأهداف التي تجتمع اللجنة اليوم من أجلها ، وهو ما تؤكد عليه قيادتا البلدين بشكل مستمر وأن الناتج المحلي الإجمالي لعام 2014م بلغ 752 بليون دولار أمريكي بالأسعار الثابتة بمعدل نمو (3.59%) مقارنة بالعام المالي الذي سبقه ، حيث حققت جميع الأنشطة المكونة لهذا القطاع نمواً إيجابياً "، مبيناً أنه بسبب هذه النتائج الإيجابية فقد أبقت مؤسسات التصنيف العالمية التصنيف الائتماني للمملكة على درجة التميز (AA-) على المدى الطويل. ولفت معاليه النظر إلى أن حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة شهدت نمواً لتبلغ 71.3 مليار دولار ، مشيراً إلى أن معظم صادرات المملكة إلى الصين هي عبارة عن بترول ، أما الصادرات من السلع الأخرى فهي لا تمثل إلا نسبة قليلة من ذلك , داعياً رجال الأعمال في البلدين إلى العمل على بحث الآليات المساعدة لزيادة حجم التجارة الثنائية ، خاصة من السلع السعودية غير البترولية ، وكذلك الصناعات البتروكيماوية ذات الجودة العالية التي تحظى بإقبال عالمي. وكشف معاليه أن المشاريع السعودية الصينية المشتركة بلغ عددها 88 مشروعاً ، برأس مال مستثمر فيها بلغ حوالي 537 مليون دولار ، مشيراً إلى أن هذا لا يعكس قدرة الشركات على استغلال فرص الاستثمار الممكنة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في المملكة ، خاصة مع وجود برنامج الإنفاق الاستثماري الذي ينفذ حالياً والذي يوفر فرصاً كبيرة في مشاريع الصناعات البتروكيماوية والمعادن والطاقة والنقل والمياه والكهرباء والصحة والإسكان. وقال معالي وزير التجارة الصيني : " إن المملكة هي شريكنا الرئيسي في الشرق الأوسط ودول الخليج " , مفيداً أنه مع نهاية العام الماضي بلغ حجم الاستثمارات الصينية إلى المملكة 5,6 مليار دولار , وأن عدد الشركات الصينية العاملة في المملكة 150 شركة ، وأن المملكة تعد الوجه الأولى في الشرق الأوسط للاستثمار من قبل الشركات الصينية منذ 13 عامًا.