تأثرت كثيرا ولم أنم تلك الليلة والسبب مشاهدتي مقطع فديو إجرامي أرسل في رسائل الواتساب فبكت عيني وخفق قلبي وانا اشاهد هذا المنظر البشع وآثار الدماء التي تسيل على الارض رغم انني لم أكمل المقطع لبشاعته الاجرامية .فهذه المقاطع الدموية التي تنتشر والاحداث المحزنة التى نشاهدها في القنوات الاخبارية تزيد من العنف والقسوة في قلب من يشاهدها ومن يدمن عليها تنقله الى الدافعية والى الاجرام . فالرسائل المحزنة يجب ان يتوقف نشرها في وسائل الاتصال الالكتروني وفي قروبات الواتساب وإبدالها بالرسائل الطربية الايجابية رسائل التفاؤل والامل والتبشير ورسائل الدعوة والعلم والنصيحة هذه الرسائل التي يجب ان ترسل في رسائل محببة للنفس تجلب السعادة والفرح اما الرسائل الاجرامية ورسائل الحزن فهذه الرسائل تزيد النفس قسوة وتصاب النفس بالحزن والاكتئاب والعجز والكسل والتشاؤم. فرسائل الواتساب ووسائل الاتصال لها تأثيرها على النفس البشرية فكم غيرت من المفاهيم والأعراف والضبط الاجتماعي فالمتتبع للمجتمع يجد اختلافاً وخللاً وتغيراً وتغييراً وانحرافاً في الأخلاق والقيم والاستقامة والتركيبة النفسية للفرد والمجتمع حتى أصبح الخلل واضحا وتحول إلى ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة والعلاج. فللأسف الشديد تجد انتشار الكذب والخداع والسرقة والرشوة والخيانة والغزل والعنف والقسوة كل ذلك وغيره أدى إلى انعدام الثقة والتوازن , ومن الأسباب التي ادت الى ذلك وسائل الاتصال وخاصة الواتساب والقروبات فظهرت الانفس غير المتزنة وكثرت الاشاعات والظن والتشكيك فزادت الفجوة الاجتماعية بين افراد المجتمع وكثرت الحوادث بسبب إعلام اللمس والهمس من جولات وقنوات فضائية وانترنت وغيرها التي عملت خللاً واضحاً في المجتمع فواجبنا التركيز على وسائل الاتصال وتوجيهها ايجابا لنشر الحب والتقارب بين أفراد المجتمع ونمتنع عن نشر مقاطع العنف والنميمة والعنصرية والأخبار الكاذبة حتى لانشارك في نشر العنف والتطرف في المجتمع. [email protected]