شارك مساعد مدير عام التعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق حنش الزهراني الطلاب الموهوبين في مجال القصة القصيرة ورشتهم التدريبية التي نظمها (مركز الإبداعات الأدبية) صباح أمس الأربعاء بمقر المركز بمتوسطة آل موسى تحت عنوان " فن كتابة القصة القصيرة " . واستهلت الدورة بكلمة لمدير المركز الأستاذ الشاعر حسن الزهراني حيث رحب بالمدرب الأستاذ جمعان الكرت وبالطلاب المشاركين الذين بلغ عددهم 67 طالباً، وقال : بأن هذه الدورة التدريبية تأتي في سياق أنشطة وبرامج المركز , الذي يولي الطلاب الموهوبين في مجالي الشعر والقصة جل عنايته , بهدف فتح آفاق واسعة أمام ذائقتهم الأدبية , وصقل مواهبهم وتحفيزهم على الإبداع . بعد ذلك قدّم المدرب جمعان الكرت شكره وتقديره لإدارة المركز، مبينا أهمية مثل هذه الدورات التي يحتاجها الطلاب كي تترسخ أقدامهم على قواعد راسية لانطلاقة أدبية وإبداعية بهية في قادم الأيام، وأشار إلى العنوان الفرعي ( كيف تستطيع كتابة قصة قصيرة ومشوقة ) وذلك من منطلق تحقيق الهدف الذي تسعى الدورة تحقيقه وهو الكشف عن الطلاب المبدعين في هذا الجنس الأدبي الجميل وتشجيعهم على الاستمرار فيه . وفي البدء تم توزيع الطلاب إلى سبع مجموعات ليسهل عليهم المشاركة الجمعية مع تحديد اسم لكل مجموعة مع ترشيح رئيس ومقرر، وبدأت الورشة الأولى بالتعريف بالقصة القصيرة حيث اتفقت الكثير من الآراء على أن القصة ( فن أدبي نثري يتناول بالسرد حدثا أو مجموعة أحداث تتعلق بشخصيات اجتماعية تتباين في أسلوبها وطريقة تفكيرها يرويها السارد رابطا علاقات الشخصيات سواء كانت واقعة أو خيالية بالحدث) . بعد ذلك عدّد الطلاب في ورشتهم أنواع القصة مع الشرح الموجز لكل نوع كالرواية والقصة والأقصوصة والحكاية وكذا أنواع القصة مضمونا ( اجتماعية تاريخية عاطفية دينية أسطورية وقصة الخيال العلمي ) وانعطف المدرب إلى الورشة الثالثة وكانت عن عناصر القصة القصيرة . والتي تعتبر بمثابة العمود الفقري عند كتابة القصة بدءا بالفكرة أو الموضوع " الثيمة " , الشخصيات الرئيسية والثانوية , واقعية أم خيالية , والتي تحدث الصراع المشوق، واللغة التي تعد ركيزة الخطاب الأدبي فلحظة التنوير وهي التي تنتهي إليها خيوط الحدث فيكسبه معناه المحدد الذي يريده الكاتب فضلا عن الزمان والمكان وهما مهمان في الخطاب السردي وكذلك الحدث الذي ينبغي أن يجيب عن أربعة أسئلة كيف وأين ومتى ولماذا، وكذلك الحبكة واختيار العنوان الذي يعد العتبة الأولى للنص ويمكن تحليله دلاليا وقد يكون اسما أو فعلا ،كلمة أو عدة كلمات . بعد ذلك شارك بعض الطلاب في قراءة نصوص قصصية لكاتبات وكتاب سعوديين وانتهت الورشة بمشاركة جميع الطلاب في كتابة نص قصصي مستفيدين من خبراتهم السابقة ومما جاء في ثنايا الدورة .وقبل النهاية أعطى المدرب معلومات ذات قيمة كأبرز كتاب القصة العالميين والعرب وأشار إلى أول نص قصصي سعودي للراحل أحمد عطار حيث صدرت قصته "أريد أن أرى الله" فيما صدرت "مخاض الصمت" لنجاة خياط عام 1385 كأول انتاج قصصي نسائي . وقد استمع الطلاب إلى كلمة توجيهية من سعادة مساعد مدير عام التعليم د عبد الخالق أشاد فيها بجهود مدير المركز وشكر فيها الطلاب على اهتمامهم ثم تحدث عن أهمية تنمية الموهبة لدى كل إنسان وشكر المدرب على ما قدم خلال الورشة. وفي نهاية الدورة تفضل مدير مركز الإبداعات الأدبية الأستاذ حسن الزهراني بتقديم شهادة الشكر والتقدير للقاص جمعان الكرت ثم اُلتقطت الصور الجماعية.