أذكر أنني وعندما كنت صغيراً وأنا في المرحلة الابتدائية كنت مولعاً بكرة القدم ممارسة ومتابعة ليس في السودان وحسب وإنما في كل العالم وذلك من خلال المذياع (الراديو) حيث لا يوجد بث تلفزيوني آنذاك في القرى السودانية , وكذلك من خلال اطلاعي على الصحف والمجلات التي تأتينا كل أسبوع عن طريق القطار (إكسبريس حلفا) – رد الله غربته – حيث كنا يومي الأحد والأربعاء نرابط في محطة القطار في منطقتنا (العبيدية) – شمال السودان – منتظرين بفارغ الصبر قدوم القطار لنحظى بشرف الحصول على صحيفة أو مجلة تروي ظمأنا وتعطشنا لمعرفة الأخبار وكل منا حسب اهتمامه . فكنت وبعد القراءة أقوم بقص صور لاعبي كرة القدم المشاهير والمدربين والاحتفاظ بها في مجلد خاص من الورق المقوى بعد معالجتها بالصمغ (الغرا) . كانت تلك المتابعة هي مدخلي لمعرفة النادي الأهلي السعودي , والذي كان أيامها يدربه البرازيلي (تلي سانتانا) – إن لم تخن الذاكرة – وكان الأهلي فريقا مدججاً بالنجوم واستطاع حصد الكثير من البطولات بصورة متتابعة ومتتالية حتى نال لقب قلعة الكؤوس بجدارة.. ومن خلال ما كنت أقرأه أحببت الأهلي قبل أن أراه , وكما يقولون في المثل ( القلب يشوف قبل العين) ويعشق كذلك , فرأى قلبي قبل عيني. النادي الأهلي (قلعة الكؤوس , الراقي , الملكي) نادٍ كثرت ألقابه ومعروف أن كثرة الألقاب تدل على سمو وعلو قدر صاحبها. وبمناسبة فوز الأهلي بكأس سمو ولي العهد الأمين يوم الجمعة الماضي أرفع تهنئتي القلبية الخالصة لرمز النادي الأهلي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز الرجل الذي أعطى وما بخل .. الرجل الذي فكر وخطط ونفذ ولم يستعجل النتائج .. فصبر ونال .. وهكذا هم الكبار أصحاب العقول النيرة. أبارك لكل الأهلاويين ..مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والجمهور.. تهنئة خاصة وحارة لزميلي في العمل ورفقاء المهنة .. الأستاذ جبر نور العتيبي , والأستاذ علي معيض الزهراني.