زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي لماذا خص الإسلام الذكر ضعف الأنثى مع أن المرأة اليوم أحوج ما تكون الى النفقة والوقوف الى جانبها؟ مريم: أحمد جدة اعلمي يا ابنتي ان معايير التفاوت في انصباء الميراث لا علاقة لها بالذكورة او الانوثة على الاطلاق على غير ما يظن الكثيرون وانما معايير التفاوت ثلاثة هي: اولا: درجة القرابة من الميت بحيث كلما كان الوارث اقرب الى المورث زاد نصيبه في الميراث. ثانيا: موقع الجيل الوارث في تسلسل الاجيال وتلك حكمة إلهية بالغة في فلسفة الاسلام للميراث فكلما كان الوارث صغيراً من جيل يستقبل الحياة واعباءها وامامه المسؤوليات المتنامية كان نصيبه من الميراث اكبر فابن المتوفى يرث أكثر من أب المتوفي وكلاهما ذكر وابنة المتوفى ترث اكثر من امه وكلتاهما انثى. اما العامل الثالث فهو العبء المالي الذي يتحمله ويكلف به الوارث طبقا للشريعة الاسلامية فاذا تساوت واتفقت درجة القرابة وموقع الجيل الوارث مثل مركز الاولاد واولاد المورث مع تفاوت العبء المالي بين الولد الذكر المكلف باعالة زوجة واسرة واولاد وبين البنت التي سيعولها هي واولادها زوج ذكر هنا يكون للذكر مثل حظ الانثيين وهو تقسيم ليس فيه شبهة ظلم الانثى بل ربما كان فيه تمييز وامتياز لها وبالله التوفيق.