أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن المرأة لها المركز الجوهري في المؤسسة الأسرية وتضطلع بدور محوري في تشكيل المجتمع . وأشار في كلمة له بمناسبة احتفاء العالم باليوم الدولي العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم الى أن المرأة تضطلع من موقعها كأم بدور حاسم في تنشئة وتربية الأطفال من خلال زرع القيم المعنوية والأخلاقية في الطفل حتى يتسنى له التمييز بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ وتهيئته بذلك ليصبح مواطناً صالحاً ومقتدراً. وبين أن المرأة أحرزت تقدما يتجاوز الدور التقليدي لربة البيت حيث تنخرط المرأة في الوقت الراهن في مختلِف المجالات والأنشطة كما أن جميع الأنظمة والأعراف الدولية والوطنية في مختلِف الدول تدعم قضية المرأة ودورها في المجتمع. ولفت النظر الى أن الأحكام المسبقة القائمة على مفهوم التمييز بين الرجل والمرأة والتصورات المغلوطة لا تزال مستمرة وتسهم في تكريس ضعف المرأة في العديد من مجتمعات العالم. وقال لا شك في أن أخطر القضايا التي تواجهها المرأة كالعنف الذي تتعرض له في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. وعد أوغلي الشعار الذي اختير هذا العام للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يأتي تحت عنوان / الرجل والمرأة معا من أجل وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات / اعتراف وتجسيد يتناغمان مع هذه القضية الحساسة وقال // منذ مجيء الإسلام تبنى قضية المرأة حيث تنبذ تعاليم الدين الإسلامي بقوة وممارسة العنف ضد المرأة //. وأشار البروفيسور أوغلي إلى أن التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بدعم المرأة ودورها وتنميتها يُعَد أحد أهم الأهداف المنصوص عليها ضمن برنامج العمل العشري للمنظمة وتم إحراز تقدم كبير على مستوى تنفيذ بنود البرنامج بفضل اعتماد خطة عمل المنظمة من أجل النهوض بوضع المرأة خلال العام المنصرم حيث نجحت الخطة في تحقيق قفزة ملموسة على صعيد صياغة الحلول الملائمة لمجموعة من القضايا والتحديات التي تواجهها المرأة بما في ذلك مسألة العنف. ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي جميع الدول الأعضاء في المنظمة للالتزام بتطبيق لائق وفعّال لخطة عمل المنظمة من أجل النهوض بوضع المرأة لافتا الى أن خطة العمل ستمثل آلية فعالة لمعالجة قضية العنف ضد المرأة إضافة إلى قضايا أخرى تهم المرأة وترسيخ حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة التي هي ضرورية لتحقيق تنميتها ومساواتها واندماجها في المجتمع.