هددت جماعة رئيسية للمتشددين في نيجيريا بتخريب خطة تبلغ تكاليفها مليارات الدولارات لنقل الغاز النيجيري من خلال انابيب الى اوروبا عبر الصحراء الكبرى وهو مشروع جذب كبريات شركات الطاقة في الاتحاد الاوروبي وروسيا. وتبلغ تكاليف رأسمال هذا المشروع عشرة مليارات دولار لخط الانابيب وثلاثة مليارات دولار لمراكز التجميع وسيرسل ما يصل الى 30 مليار متر مكب من الغاز سنويا الى اوروبا من نيجيريا عبر النيجر والجزائر. ومن بين الشركات التى ابدت اهتماما بالمشاركة في هذا المشروع جازبروم الروسية للغاز وشركة توتال الفرنسية وشركة رويال دتش شل الانجلو هولندية العملاقة للطاقة. وحذرت حركة تحرير دلتا النيجر التي اوقفت اكثر من خمس انتاج النفط النيجيري منذ بدء هجماتها على الصناعة قبل ثلاث سنوات من ان المشروع المزمع سيكون هدفا. وقالت الحركة في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان"هؤلاء الذين يتحدثون الى الاشخاص الخطأ في ابوجا بشأن الاستثمار في مشروع انابيب الغاز عبر الصحراء سيستثمرون اموالهم دون حكمة لاننا مصممون على تخريب المشروع من البداية." وغالبا ما تنفذ الحركة مثل هذه التهديدات.واوقفت الحركة اطلاق النار قبل شهر ولكنها اخفقت منذ ذلك الوقت في تنفيذ اي هجمات كبيرة على الصناعة وذلك الى حد ما لان الجيش صعد من حملة للقضاء على مقاتلي الحركة. وقال الاتحاد الاوروبي الذي يعتمد حاليا على روسيا في الحصول على ربع احتياجاته من الغاز وثلث احتياجاته من النفط ان هذا المشروع يمكن ان يساعده على تنويع المصادر التي يحصل منها على الطاقة. ولكن احدث بيان من جبهة تحرير دلتا النيجر يقوض فكرة ان خط الانابيب يمكن ان يكون مصدرا امنا للطاقة لاوروبا.