يا فارس هذا الزمان .. يا من ضاع منك الحب وافتقدت الأمان.. وامتلأت نفسك بالضيق والحرمان.. خفف من تلك الأحمال التى ترهق قلبك.. وطهره من الحقد والأضغان.. ولا ترهق نفسك بما تفرضه عليك الظروف والأيام.. فتنسى نفسك بين دوامة العمل وجمع المال فتنطوى على ذاتك وتهجر الأهل والخلان . أيها الإنسان .. كن أنت حكيم نفسك وسر بخطوات ثابتة لتحقيق هدفك .. حتى لا تتعثر أحلامك وتضيع معها أيامك .. واجعل الأمل رفيق دربك والابتسامة عنوان ثغرك .. ولا تجعل التشاؤم والغضب يعصفان بحياتك .. ولا تترك الأهات والحسرات عنواناً لنظراتك.. ولا تفسح المجال للآخرين لكى يتحكموا بك ويسيطروا على رغباتك .. فتبتعد عن المقاصد التى تمنيتها لنفسك لكى ترضى من حولك ..ارسم شخصيتك وطريق حياتك بنفسك .. وخضبهما بألوان الزهر لتجلب السعادة لروحك وجسمك .. فأنت وحدك ربان نفسك وأنت وحدك قائد ذاتك .. تدير دفة حياتك بما يرضى ربك ويحقق لك آمالك وأحلامك ويسعد لك أيامك .. ومع ذلك فلا ضرر من أن تستشير الآخرين ثم تحكّم عقلك .. وتعمل ما تراه صحيحا ومناسبا لمعتقداتك ولما يطمئن له قلبك... دع التفاؤل يضيىء لك ثنايا عمرك .. فالتفاؤل قيثارة جميلة الأوتار تعزف أجمل الألحان التى تطرب سمعك وتريح فكرك .. وتلهمك كلما خططت لحياتك فتجلب السعادة لروحك وقلبك . أيها الإنسان .. لن ينفعك أحد إذا ابتليت بمرض أومصيبة .. ستجد الناس بجانبك أياماً معدودة ثم يتركونك وحيداً تواجه أيامك العصيبة .. انت الوحيد من سيعانى .. وأنت الوحيد من سيتألم ويحيا حياةً كئيبة.. لذا هون عليك ما تواجهه من صعاب .. ولا تتقاتل من أجل الدنيا فتفقد الأهل والأصحاب .. فكل ما فى الدنيا الى زوال .. ولن يبقى منها سوى صالح الأعمال .. استفد من صحتك وأوقات فراغك فهما نعمتان أنعم الله بهما عليك لكى تبهج بهما حياتك .. وتقدم من الأعمال ما ينفعك بعد مماتك . جعل الله أيامك قمراً منيراً وشمساً دافئة تقيك الشرور وتمنحك من السعادة قدراً وفيراً .. وملأ قلبك بالبر والإحسان وبالحمد والشكر والعرفان لتنعم أيها الإنسان بأفضل حياة.. وتنال رضى الرحمن . بقلم .. سحر الصيدلي