** عدت إلينا يا سيدي.. نحن أبناءك في منطقة مكةالمكرمة.. ** منطقة الطهر.. والقداسة.. والوفاء.. والولاء الصادق.. ** عدت إلينا.. وإن لم تكن بعيداً عنا.. ** وإن لم تكن خارج عقولنا.. ومشاعرنا .. وأحاسيسنا.. ** وان ذهبت إلى أي مكان في هذا العالم.. ** لقد كنت يا سيدي معنا باستمرار.. وكنا نحن معك على الدوام.. ولحظة بلحظة.. وخطوة بخطوة.. لا يفصلنا عنك.. فاصل.. ولا تُباعد بيننا وبينك مسافة.. ** لأنك يا سيدي .. أنت الوطن.. ** ولأن الوطن يعيش معك.. وبداخلك.. وتحت أجفانك.. وفي عقلك أيضاً.. ** ولأنك تمنحنا الأمل مع اشراقة كل صباح في الانطلاق بقوة نحو غد أفضل .. نحو حياة أجمل.. نحو وجود كبير وآمن وسط عالم متوتر.. ومقلق.. ** فلأنت يا سيدي مصدر الأمان.. لأنك بحبك لنا.. وحرصك على وطننا.. تجعلنا أقوى من كل مخاوف الدنيا.. وكأننا نعيش في دنيا أخرى.. وعالم غير مسكون (بالموت) و (بالمخاوف) و (بالانهيارات) اليومية.. ** جئت اليوم إلينا بقلبك الكبير.. وباهتمامك الذي عرفته مكةالمكرمة شرفها الله.. وجدة التي أكرمها الله بك.. و الطائف العزيزة عليك.. وكل مدينة وقرية شملتها برعايتك.. ** جئت إلينا.. لنراك رأي العين.. نقبل وجهك.. ونصافح يديك.. ونحضنك كأب.. وكإنسان.. وكولي أمر.. احتل قلوبنا عن استحقاق.. وملأ أقطار نفوسنا عن ولاء ووفاء لا حدود ولا نهاية له.. ** جئت إلينا يا سيدي.. لترى فينا الشعب الذي أحبك في كل مدينة وقرية.. وظل يتطلع إلى رؤيتك.. إلى ابتسامتك.. وإلى وجهك (الوضاء) بالإيمان.. وبالطهارة والنقاء.. ** جئت إلينا.. لتُحس بنبض قلوبنا.. وصدق مشاعرنا.. وحرارة وجدنا.. وتشوقنا للجلوس إليك.. والاستماع إلى أحاديثك .. ولنشرب من صادق أحاسيسك.. ونحس بإحساسك الذي يفيض تجاه كل واحد فينا.. ** وجئت إلينا.. لكي تسمعنا من قرب.. تسمع مشاعر الامتنان.. وتقف على مصادر الألم.. أو الشكوى –ان وجدت- وتتفاعل معنا.. ومع كل كلمة تصدر عن شيخ صادق.. أو سيدة كريمة.. أو شاب يبحث عن نفسه.. عن مستقبله.. عن حلمه.. ** جئت إلينا أيها الملك الانسان.. لتعمر قلوبنا بالحب.. والتفاؤل.. بالأمل في المستقبل الأجمل.. ** فلماذا لا نفرح بك..؟ ** ولماذا لا نسعد بوجودك بيننا ؟! ** ولماذا لا نسعد لسعادتك.. وأنت ترى الكثير مما وجهت به وقد أخذ طريقه إلى التحقيق.. ** ثم لماذا لا نفرح بأنك.. ستقف بنفسك على مشاريع مكة.. وجدة.. والطائف.. وكل مدينة وقرية .. حلمت بأن تصبح درر مدن المملكة.. لأنها قبلة المسلمين في كل مكان من هذا العالم؟ ** لقد جئت إلينا.. لتقول لنا هذه المرة.. ان مكة في قلبك.. وجدة في عينيك.. والطائف تتفيأ ظلال مشاعرك.. وكل مدينة وقرية في منطقة مكةالمكرمة.. تحظى برعايتك.. وان هناك الكثير مما ينتظرها في المستقبل القريب.. ** وجئت يحفظك الله لكي تقول لكل واحد فينا.. أنت شريك لي في المسؤولية.. وفي الحلم من أجل المستقبل الأفضل.. وفي العمل بقوة.. وبإيجابية.. وبالمزيد من التعاون.. والتكاتف.. والاخلاص.. لنبني وطناً هو خير الأوطان.. ونحافظ عليه .. وننميه .. ونحتضن شبابه وشاباته.. ونحقق معاً تطلعاتهم الكبيرة وآمالهم الواسعة في العمل.. والعيش بكرامة.. وطمأنينة.. ** جئت إلينا يا سيدي لنضع يدنا في يدك.. ونمضي معك إلى حيث تريد ان تمضي بنا.. ففي خطواتك كل الخير.. وفي تطلعاتك الحلم كل الحلم.. وفي مشاعرك الصادقة ما يسعد.. ويفرح.. ويمني النفس بالأعظم والأجمل.. ** دمت لنا.. نحن أبناءك.. وسواعدك التي تبني وطن الغد معك.. ومع كل من يحيطون بك.. ويعملون على تحقيق أمانيك لهذا الوطن.. وأبناء هذا الوطن بكل إخلاص وتفانٍ مشهود.. فلأنت ياسيدي القدوة فينا جميعاً.. ولأنت الخير ووجه الخير .. ** فأهلاً بك يا سيدي.. من أعماق القلب؟ *** ضمير مستتر: **[ إذا أحب الله إنساناً أحبه عباده ]!