1- نعمة السمع: حيث تسمع بأذنيك الأصوات، فتستفيد العلم والخبرة، وتكتشف بالسمع معارف وعوالم، ولو أُصبت بالصمم لكنت حُرمت العلم بأخباره وأسراره، فاسمع المفيد، وأنصت للحكمة. 2- نعمة النطق: التي ميزتك عن الحيوان والجماد والنبات، فصرت إنسانًا ناطقًا متكلّمًا، تعبّر عن نفسك بكلام يفهمه عنك الناس، كيف تؤلف بين الحروف في جمل، وتؤلف من الجمل مقالاً، سبحان الخالق. 3- نعمة العقل: حيث شرّفك الله به من بين الكائنات جميعًا، فصرت بالعقل أشرف مخلوق، تحكم تصرفاتك، وتدبّر شؤونك، وتدير من حولك، وتميز بالعقل بين الخطأ والصواب والضار والنافع. 4- نعمة الأعضاء من يدين ورجلين وقدمين وغيرها من الأعضاء: ولكل عضو وظيفة ونفع، لو ذهب هذا العضو لما عوّضه ذهب الدنيا، فكل عضو في مكان يعادل ملك الدنيا، فهل شكرت النعمة؟ 5- نعمة الإيمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم: إذ أنقذك الله من الضلالة، واختارك لعبوديته، ونجاك من طريق الشيطان، فلو ملكت الدنيا بأسرها لما عادلت الإيمان بالله طرفة عين. 6- نعم العلم: حيث ميّزك الله بشيء من العلم تعرف به ما لك وما عليك، ويضيء حياتك، ويشرح صدرك، ويفتح لك آفاقًا من الاطلاع على الأسرار والحكمة، ومعالم من الهدى، ودنيا من العجائب. 7- نعمة الأمن: يوم تعيش قرير العين، هادئ البال لا تخاف إلاّ من الله، ولا يطلبك أحد بشيء، ولا يهدد حياتك بشر، بخلاف ما لو كنت في حالة قلق وخوف واضطراب فكيف تكون حياتك؟ 8- نعمة القناعة: حيث ترضى بالميسور، وتهنأ بعيشك ولو قلّ، وتتلذذ باليسير من النعمة وتوجهها الوجهة الصحيحة، وتشكر الله عليها، وتشعر بالسرور بما عندك، ولا تطمع فيما سواه؛ لأن العمر قصير. 9- نعمة المشي: حيث تنتقل من مكان إلى مكان، وتتحرك في أرض الله الواسعة، فكيف لو بترت منك القدمان، أو ذهبت الساقان؟ انظر للمقعدين كيف فقدوا نعمة المشي، فصاروا ماكثين سنين في أماكنهم. 10- نعمة النوم: حيث يسكن جسمك، وتهدأ روحك؛ لتعود بِطاقة أخرى للحياة، وما أجل نعمة النوم بعد تعب الحياة، وكدح النهار، حيث تعيش في عالم من الهدوء والراحة والسكن، فتنسى متاعبك وهمومك! 11- نعمة نسيان المآسي والمصائب: وكأنها ما مرت بك، فتبدأ بعد كل مصيبة في حياة جديدة ملؤها الأمل والفأل الحسن، ولو بقيت تتذكر كل مكروه لقتلك الحزن، ومزقك الأسى. 12- نعمة العافية: ذاك اللباس الجميل الذي هو أغلى وأجلّ من كل لباس، يوم لا مرض، ولا أذى، ولا مكروه، بل صحة وعافية وشفاء، فأي ثوب أحسن وأغلى من ثوب العافية؟ فتذكر هذه النعمة وقيّدها بالشكر. 13- نعمة الغيث: يوم ينهمر من السماء هذا الماء الطهور، مصدر حياة كل حي، ينسكب علينا في صفاء فيملأ حياتنا بهجة وجمالاً وسرورًا ومتعة، فإذا الأزهار والثمار والأنهار والنماء. 14- نعمة التوبة: وأنا وأنت نقع في الذنب بعد الذنب فنتوب، فيقبل الله توبتنا إذا صدقنا، إن التوبة فرج لنا ورحمة بنا، وهي فرصة سانحة وبركة سابغة وباب مفتوح. 15- اترك أبناءك يواجهون الحياة، وينزلون إلى الميدان، ويدخلون معترك العمل والجد والمثابرة، لا تنبْ عنهم في الأعمال، ولا تجعلهم صرعى للترف، ولا تقدّم لهم ثروة تعفيهم من العمل والكدح والتضحية. 16- انهمك في عمل نافع، وانغمس في مشروع ناجح، واجعل جهدك متعة تنسى بها همومك وأحزانك، واجعل للحياة هدفًا، ولوجودك معنى، وإذا وصلت إلى حالة لا تدري ماذا تعمل فأنت في حالة فشل وإحباط فانتبه. 17- حدث نفسك بغدٍ مشرق، ومستقبل جميل، فسوف يقع ظنك ويحصل ما تمنيت؛ فالله كريم، ومواهبه واسعة، وظنك في محله، فكل ناجح توقع الأفضل، وحصل له ذلك، فوجّه ذهنك لكل خير وجميل. 18- تفاءل بالأحسن والأفضل، فسوف يكون ما تظنه إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فاجعل نفسك مشرقة مبتهجة واثقة بعطاء الله وبركاته، وتحمّس لعملك وكأنك فزت بما تريد. 19- لا تحدّث نفسك بالفشل فتفشل؛ لأن الفشل النفسي أعظم من الفشل في الميدان، ليس هناك عظيم وصل إلى مراده إلاّ وقد طرد فكرة الفشل من ذهنه، فنظّفْ ذاكرتك من أفكار الفشل. 20- إذا اشتعلت في نفسك فكرة نافعة فنفذها مباشرة، فإنها سوف تخمد وتموت، وكم من فكرة عظيمة انقدحت في الذهن فتركها صاحبها حتى خفتت وذوت وذهبت، وهل الأعمال العظيمة إلاّ أفكار عظيمة قام بها عظماء. 21- اهتم بالمال بلا عبودية؛ لأنه يمنحك ثقة وقوة لمواجهة الحياة، وليس في العالم أحد يتبرع لك كلّما احتجت له، حقيبة نقودك هي صديقك الوفي الأمين، ودراهمك هي جنودك في معركة الحياة. 22- الناجح مقبول عند الله، مقبول عند أسرته، مقبول عند أصدقائه، مقبول عند الناس، وإلاّ فلن يكون ناجحًا مَن يزرع له عداوات في القلوب. أول النجاح إصلاح العلاقات، وزرع الثقة وغرس المحبة. 23- إنك تعيش مرة واحدة، ولكنك إذا أحسنت استغلال حياتك فلن تندم على هذه المرة الواحدة، ولا تحتاج إلى حياة دنيوية أخرى، ليس لك إلاّ فرصة واحدة في الحياة فاصرفها في المفيد. 24- ضع قائمة بأهدافك في الحياة، وقائمة بنعم الله عليك، وقائمة بأخطاء تقع فيها لتتجنبها، وطالع هذه القوائم، وذكّر نفسك بها، وكرّر النظر فيها حتى تكون في خارطة عقلك.