عبدالعزيز عركوك شدد استاذ الإرشاد النفسي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن محمد الشهري على وجود علاقة وطيدة بين النجاح والتهيئة النفسية الجيدة في مختلف المجالات كما قدم نصائحه لمنسوبي ناديي الأهلي والاتحاد من إدارة ولاعبين وجماهير قبل لقاء اليوم وقال الشهري " لكي نحقق النجاح في المجال الرياضي عامة وفي مجال كرة القدم بخاصة علينا أن لا نكتفي بالتحضير البدني واللياقي والتكتيكي بل إن العناية بالتهيئة النفسية أمر في غاية الأهمية وسبيل لتحقيق النتائج الجيدة. ومن الأمور المتعلقة بهذا الجانب ركون أي فريقين لنتائجهما السابقة سواء من كان منهما منتصرا ومن كان خاسرا . فالفريق الذي تعرض لخسائر متتالية من نفس الفريق قد يولد ذلك لدى لاعبيه مشاعر سلبية قد تشتت أذهان اللاعبين وتشعرهم بالإحباط ومع تسجيل الفريق المنافس لأي تقدم سيعزز ذلك هذا التفكير وبالتالي تكون الخسارة حاصلة لا محالة. كما أن العكس قد يكون صحيحا فالفريق الذي حقق نتائج جيدة في منافسات الفريقين قد يؤدي ذلك بلاعبيه إلى الشعور بالتعالي وبالتالي التهاون وعدم التعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة فتأتي النتائج عكس ما هو متوقع. لذا على إدارتي الأهلي والاتحاد أن تعملا جيدا على تهيئة لاعبيهما نفسيا بالصورة الجيدة والحذر من الاعتماد على النتائج السابقة فكلما كانت نفسية اللاعب مرتاحة قبل المباراة كان عطاؤه أكبر و أداؤه أكثر حماسا و اتزاناً طوال فترات المباراة .. أما إن كان متوتراً انعكس ذلك على عطائه داخل الملعب مما سيؤدي إلى عدم تقديمه المستوى المأمول أثناء المباراة و ستكون النتائج سلبية. كما طالب الدكتور حسن جماهير الناديين بمعرفة أن مباراة اليوم لا تعني نهاية المطاف لا سيما أن الدوري لا يزال طويلا ويجب الإيمان بأن هذا حال الكرة إما فوز أو خسارة لذا على الجمهور بدعم اللاعبين والوقوف إلى جانبهم في حالة الخسارة قبل الفوز والابتعاد عن رمي المخلفات والعبوات الفارغة على أرضية الملعب التي ستدخل اللاعبين في حالة نفسية أكثر سوء وتعقيدا والتي ستنعكس على اللاعبين أثناء اللقاء بالحصول على بطاقات صفراء وحمراء أو ارتكاب أخطاء تؤثر على سير المباراة كما أنها ستؤثر على المباريات القادمة من خلال الظهور بمستويات غير جيدة نتيجة ابتعاد الثقة بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني والجماهير وسيسهم ذلك بشكل كبير في خروج الفريق من المنافسة على لقب الدوري وخلق مشاكل لا حصر لها . كما حث الشهري الإداريين والفنيين واللاعبين بعدم تأجيج الشارع الرياضي واثارتهم مع خلال التصريحات القوية بعد نهاية المباراة خاصة التي تسهم في نشر ثقافة التعصب.