لا تخلو الأندية الرياضية من الخلافات الرياضية! تلك الخلافات التي لاترتبط بالوعي الحضاري، ولا الخلق الرياضي المحمود بصلة أبداً، بل حملت معها تلك الآثار السيئة سواء كانت بين اللاعبين أنفسهم، أو بين اللاعبين والمسؤولين في الأندية، خلفت وراءها آثاراً سلبية سلبت الإبداع والعطاء من ملاعبنا الرياضية، وما تلك إلا نتائج بعض العقول التي لم توجه توجيهاً سليماً، ونتائج أعصاب توترت توتراً شديداً، فكان الشد والرد الذي ولد انفعالات نفسية غيَّرت الميول والطبائع، فتغيرت النفوس وأثرت على العطاء والنتائج، وقدمت لنا صوراً سلبية عن الرياضية والرياضيين في بلادنا. فلماذا يحرم بعض اللاعبين من المشاركة في كثير من المباريات الرياضية؟! ولماذا يوقف بعض اللاعبين عن المشاركات شهوراً أو تزيد؟! وما السبب في تعثر انتقال اللاعبين من فريق إلى آخر؟! اليس ذلك كله بسبب الخلافات الرياضية التي أصبحت اليوم حجر عثرة أمام العطاء والإبداع؟! وبسبب الاضطرابات النفسية التي نتج عنها التقلبات السلوكية وللقضاء على هذه المشاكل الرياضية ينبغي البحث عن الحلول الناجعة والمناسبة لهذه الخلافات. أليس تواجد الأخصائي التربوي في الفريق مهماً كي يناقش هذه المشاكل بروح رياضية وبكل حنكة وهدوء على مائدة الفريق ما بين النصح والتوجيه، ويبحث عن الحلول المناسبة في الفريق قبل أن تزيد المشاكل، ويستفحل الداء، ويصعب الدواء فالأخصائي النفسي يوفر على الفريق جهداً عظيماً، ويتعامل مع نفسيات اللاعبين المتقلبة تعاملاً جيداً، ويوجه سلوكيات اللاعبين المختلفة تربوياً؛ ويعالج الأخطاء والسلبيات التي تؤثر على الفريق والرياضية. نعم فالأخصائي النفسي لديه القدرة على تقييم نفسية اللاعب ومعنوياته وتحديد الكفاءة النفسية له، بل ورفع معنوياته وثقته بنفسه وعلاج أي سبب يضعف الثقة والأداء لدى اللاعب ويتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ أدائه قد يؤثر على أداء الفريق ككل أو يؤثر على نفسية اللاعب، ومعنوياته وروحه. ويهيئ التهيئة النفسية ويقيم حالة اللاعب النفسية والاطمئنان على عدم تعرضه لأي من الأمراض النفسية الشائعة مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى بعد ذلك يتم تعزيز ثقة اللاعب بنفسه واحترامه لموهبته واحترامه لجمهوره والمسؤولين الذين منحوه الثقة وتذكيره بضرورة احترام الفريق المنافس وعدم تضخيم الأمر إذا كان الفريق المقابل فريقاً شهيراً وقوياً بل التركيز على تقديم الأداء الأفضل لاسيما أن كثيراً من اللاعبين قبل خوض المنافسات الهامة والمواجهات الحساسة والحاسمة يتعرضون إلى ضغط نفسي من قبل الإعلام والجمهور فإذا كان اللاعب ناضجاً من الناحية النفسية تكون الضغوط الخارجية الإعلام والجمهور ذات تأثير لايكاد يذكر ولايوليها أي اهتمام بعكس اللاعب غير الناضج نفسياً تجده يتأجح من التصريحات ويغضب ويدلي بتصريحات مختلفة ويتعرض للاستنزاف النفسي ويصل للمباراة وهو متوتر لايستطيع التركيز وقد يحصل على البطاقات الملونة! أوثال