عبرت جماهير الأهلي عن خيبة أملها الكبيرة بعد الخسارة المذلة التي تلقاها فريقها أمام الهلال بأربعة أهداف مقابل هدف، وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن الجولة الثالثة عشرة من دوري زين للمحترفين، حيث تعتبر هذه الخسارة الثالثة للفريق على التوالي، وذلك بعد أن خسر الفريق نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي ، ومن ثم خسر أمام فريق التعاون في دوري زين للمحترفين، لتأتي الخسارة من الهلال وتكشف عن خلل إداري وفني وعناصري كبير، تسبب في تراجع مستوى الفريق بشكل يدعو للقلق من قادم الأيام. ورأت جماهير الأهلي أن الحلول يجب أن تكون جذرية من قبل رمز الأهلي وقلبه النابض الأمير خالد بن عبد الله، والذي اعتبرته الشخص الوحيد القادر على معرفة مكمن الخلل في الفريق، والعمل على عودة الفريق مجددا إلى مستوياته المعهودة. في البداية أكد المشجع الأهلاوي ريان الزهراني أن مستوى فريقه خلال المباريات الماضية يدل على أن هناك خللا واضحا يعاني منه الفريق سواء كان هذا الخلل فنيا أو نفسيا أو حتى تخاذل بعض اللاعبين عن تقديم مستوياتهم التي عرفوا بها في الفترة السابقة، بالإضافة إلى أن الجهاز الإداري مطالب بأن ينتشل الفريق من دوامة الخسائر التي تعرض لها الفريق، وذلك عن طريق تعزيز الجانب النفسي لدى اللاعبين، بالإضافة إلى أن الفريق بحاجة إلى صانع لعب في وسط الميدان بديل للأرجنتيني موراليس والذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء، ووضح تأثر الأهلي الكبير بغياب صانع الألعاب حتى بات هجوم الأهلي معزولا عن باقي الفريق، وهذا ما جعل نتائج الفريق تتراجع في المباريات الأخيرة. من جانبه، أكد المشجع عبدالرحمن العتيبي أن مدرب الفريق جاروليم يتحمل الكثير من خسائر الأهلي، وذلك بسبب تغييره المتواصل لتشكيلة الفريق من مباراة إلى مباراة، وهذا الأمر أثر على انسجام اللاعبين، بالإضافة إلى أن اللاعبين يجب أن يقوموا بأدوارهم المنوطة بهم، وأن يبذلوا كل ما يملكون من مستويات من أجل هذا الكيان، ومن ليس لديه القدرة على ذلك فعليه الرحيل، لأن الأهلي بحاجة إلى لاعبين مخلصين لشعاره ويقاتلون من أجل إسعاد جماهيرهم التي وقفت كثيرا خلف الفريق، بالإضافة إلى أن القصور بدا واضحا في الجهاز الإداري للفريق، فلم نشاهد أي تغيير إيجابي في الحالة النفسية للاعبين بعد الخسارة الآسيوية، حيث نشاهد أن الوضع ازداد سوءا، وهذا الأمر لو استمر سنجد أن الفريق سيخسر كثيرا في الجولات المقبلة، لذلك على الأمير خالد بن عبد الله التحرك سريعا وإنقاذ الفريق وإعادته إلى وضعه الطبيعي، حتى يعود كما كان في الموسم الماضي فريقا منافسا وقويا. ويرى المشجع إبراهيم المنصوري أن الحل يبدأ باستقطاب صانع ألعاب مميز بديلا للاعب موراليس، بالإضافة إلى أن الجهاز الإداري يجب أن يحاسب المدرب جاروليم على تخبطاته الفنية، والتي أفقدت الأهلي كثيرا من النقاط خلال الجولات الماضية، بالإضافة إلى أن بعض لاعبي الأهلي بحاجة إلى عقاب ومحاسبة من قبل إدارة النادي، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في مستوياتهم وعدم تقديمهم المستوى الذي يتوازى مع ما يحصلون عليه من دعم جماهيري وشرفي وحافز مادي كبير، لذلك عليهم مراجعة حساباتهم وأن يحترموا الشعار الذي يرتدونه، لأننا كجماهير لن نرضى بمزيد من التفريط في النقاط والظهور بهذا المستوى الهزيل والذي لا يليق بفريق بطل وكبير بحجم الأهلي. من جهة ثانية، أكد ل «عكاظ» استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الميلالي أن فريق الأهلي مازال يعاني نفسيا جراء خسارته لقب دوري أبطال آسيا أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي، وأن آثار تلك الخسارة مازالت باقية على لاعبي فريق الأهلي حتى الآن، مما تسبب في تلقي الفريق خسارتين متتاليتين أمام كل من فريقي التعاون والهلال، ومشددا على أنها ستسمر ما لم يتم العمل على تجاوزها سواء من قبل الجهاز الإداري أو الجهاز الفني للفريق، وتابع: الجميع يعرف أن أي إخفاق يصيب الشخص باهتزاز ثقته في نفسه، وعندما يستمر إخفاق الشخص أيا كان نوع هذا الإخفاق، فبالتالي يزداد شعور الشخص بعدم ثقته في نفسه إلى درجة أنه قد يصاب بالإحباط، وما يعاني منه فريق الأهلي حاليا هو اهتزاز ثقة اللاعبين في أنفسهم وكلما استمر الفريق في خسارة المباريات ستزداد حالة اهتزاز الثقة في النفس مما يولد الإحباط لدى اللاعبين وهذه المرحلة خطيرة، ويجب أن لا يصل أي شخص لمرحلة الإحباط لأنها تفقد الشخص الرغبة في تكرار محاولة العودة إلى ما كان عليه في السابق، لذلك من الضروري على الجهاز الإداري في فريق الأهلي العمل الجاد على إخراج اللاعبين من دوامة الخسائر عن طريق التهيئة النفسية الجيدة، والتي تقوم على تجديد الثقة في اللاعبين والمراهنة عليهم ودعمهم وإزالة كل ترسبات الخسائر الماضية، وشحذ همم اللاعبين وتوفير كل ما يحتاجونه، بالإضافة إلى إشعارهم بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم دون أي ضغوطات قد تجعل اللاعبين يقعون تحت الضغط النفسي، كما أن اللاعبين في مثل هذه الظروف بحاجة إلى وقفة جماهيرهم ودعمهم حتى لا تزداد الضغوطات عليهم، ولكن كما ذكرت في السابق أن الفريق قادر على تجاوز هذه الأزمة النفسية متى ما وجد اللاعبون التهيئة النفسية الجيدة والتي تزيل جميع ترسبات الخسائر الماضية، حتى يظهر الفريق بشكله المعروف عنه من جماهيره ومتابعيه.