المحرر لازالت شوارع مدينة جدة واحياؤها تنتظر رحمة الامانة بعد الامطار التي شهدتها المدينة اخيرا.وبالرغم من مضي قرابة الاسبوع الا انه لا يزال هناك مخلفات لتلك الامطار سواء في شوارع رئيسية او داخلية فتجمعات المياه الراكدة بدأت تستقطب البعوض الذي بدأ ينذر بعودة حمى الضنك والغريب في الامر ان هناك مستنقعات على شوارع رئيسية فمنها على سبيل المثال مخرج كوبري طريق الحرمين مع طريق مكة القديم باتجاه الشمال لازالت المياه تقطع نصف الشارع ممنا سبب زحام على ذلك الشارع بالاضافة الى مستنقعات بحي المنتزهات وبالتحديد بالقرب من مسجد بن محفوظ وقد بدأت اسراب البعوض تنتشر على سطح المياه الآسنة والتي تحف بها الاشجار من جميع الجهات. هذا وقد ادت مياه الامطار الى سحب الاتربة وبعض الاحجار الصغيرة الى الشوارع العامة ومنها طريق الخدمات الموازي لجامعة الملك عبدالعزيز بشارع السليمان وقد شكلت تلك الاتربة خطورة على قائد السيارات وخاصة في المنعطفات ومن المشاهد في هذا الشارع ان جميع فتحات التصريف مغلقة ولم يتم تنظيفها حتى وقت اعداد هذا التقرير بالاضافة الى انه تم تنفيذ احد عبارات تصريف السيول والتي تأتيها مياهها من حي قويزة الى شارع السليمان والتي ادت بدورها الى ارتفاع كميات السيول في ذلك الشارع وبالرغم من انها لا تبعد سوى عشرين متراً عن مجرى السيل الذي يعبره من داخل حوش الجامعة. كما ادت مياه الامطار الى تشققات وتكسرات وانهيارات في بعض الشوارع ومنها الشارع المجاور لمجرى السيل بحي الروابي والذي تقع عليه ثانوية جرير التي لازالت تعاني من سوء ذلك الشارع من امام بوابتها حيث تم عمل حفرية للصرف الصحي بجوارها ولم يتم اعادة سفلتة تلك الحفرية واتت مياه السيل وزادت الطين بل مما اجبر السيارات على الازدحام امامها للهروب من الوقوع فيها. وخاصة في وقت ذروة الانصراف والدوام صباحاً. كما تواجدت تجمعات للطين في مواقع كثيرة من طريق مكة القديم الجدير بالذكر انه تبين في بعض المواقع من الشوارع التي بها فتحات تصريف للسيول لم تكن منفذة بالشكل الصحيح حيث ان الفتحات بعيدة عن مواقع التجمعات او انها مرتفعة بشكل ملحوظ مما يمنع وصول المياه اليها. كما تم تنفيذ فتحات التصريف الموجودة برصيف طريق الحرمين على الاحياء والشوارع المجاورة له دون استحداث مجاري خاصة تتجمع فيها المياه ومن ثم تتحول الى المجاري المخصصة للسيول ومن المشاهدات في الصباح الباكر من احد الاماكن المطلة على مدينة جدة نلاحظ طبقة من الغبار منتشرة في اجواء المدينة وذلك من حركة السيارات وقت ذروة دوام المدارس والموظفين وكان سبب تلك الطبقة هي كثافة الاتربة الموجودة في الشوارع التي عملت الحركة المرورية على زعزعتها من مكانها.تأخر مشاريع حفريات لعدم استطاعتهم من وقف المياه الجوفية التي اعقبتها الامطار بالرغم من تواصل عمليات الشفط 24 ساعة متواصلة.