ممكن كاسة أبل بها ريقي المليء بالعطش يا لها من نغمات ترنمت لحظتها زهرة أورفت خجلا وأطرقت حياء هل تسمح لي يا عم هي حياة مختلفة أشعلت كل القناديل رقص لها السحاب وحلقت كل الفراشات معها طفلة في ربيع العمر الأول كنسمة لطيفة أيقظت الثواني من صمتها فتعلق القلب بها كم وددت أن تسترسل ولكنها لم تنطق بسوى تلك الكلمات التي أمطرت وأروت أرضي الجافة لم تتجاوز السابعة من العمر البياض يتوشح كل شيء فيها ويسكن الحياء مدنها ويستوطن الأمل على شفاهها ويزهر الربيع في حياضها شعرها المسدول الذي يغطي ظلام اللحظات يرقص كا النسيم تتأمل الوجوه بصمت براءة متناهية لا توصف وأدب جم يأسرك عيونها تشع ببريق النور وفي صوتها روعة الهمس وسحر تعشق السفر في رحابه حين تترنم كأنها معزوفة موسيقية مبهرة عزفها فنان مميز فأطربت كل إحساس وتدفقت معها شلالات الحياة فأورفت بهاءً 0 يا ربيع العمر والحياة كيف حملتك الأمواج لترسو مراكبك بالقرب تحتويني بجنون وتحيطني بعناية فائقة جالسة بهدوء تشع منها الأنوار فتصمت الأشياء لتستيقظ على تبسمها الذي يشكل لوحة مدهشة لا تمل من مشاهدتها ومتابعة أدق تفاصيلها سبحان الخالق الذي منّ على أهلها بتلك النسمة الجميلة التي ملكت الفؤاد واستقرت في كل زوايا الحلم وأشعلت قناديل الدهشة لتبوح وتغرد بدفء إحساسها يا طفلة الفرح تعجز الحروف والكلمات وتتلاشى الجمل أمام ما وهبك الخالق من جمال وبراءة وقلب ندي معطرا بتباشير الفجر فتأتين كشمس تهدهد على الجميع وتمنحينهم بسلم الحياة ليستوطن في كل الحقول البهجة وتظل لحظة خالدة ترسم فرحا في ذاكرة العمر يا طفلة المساء المتيمة بالعشق والورد والمخضبة بخضاب الأدب حفظك الله ورعاك سيف المرواني عازف شجن السعودية