علاقتي بالسطور لم تعد كما كانت أصبحت شبه هجيرة أهرب منها خوفا عليها من ثقلان حرفي الذي تلون بالحزن حتى في مواسم الفرح لكني أريد أن أقرأ ما بداخلي لدي رغبة بمعرفته أريد الخروج بعيدا عن المأتم الذي يأسرني .. وفتحت أوراقي .. لأشكو العيد الذي تبدلت ملامحه وخطت على وجهه تجاعيد الزمن ذاتها التي أشعلت في مبسم أبي الألم أضاعت طريقها إليه وأضاع العيد باب بيتنا واختفت طرقاته تلك التي كنا ننتظرها في عجل وفي وجع عاجز تموت الضحكات وتهتز دروب الحياة ففي قلبه كانت أمنية أن يكون بين تلك الصفوف الملبية وأن تحكي أنفاسه تكبيرات العيد مع المصلين في ثوبه الأبيض الذي يشبه بياض قلبه واستكثرت عليه الأمنيات ثمة أمنية في جعبتها ألف استغاثة ورحمة لضعيف يدخر ما به من قوة لتعينه على استقبال الفرحة مع فلذات روحه وفي ألوان فساتينهم وإن تلونت فالحزن والألم قد شق طريقه في أعينهم التي تواري ضيم الحاجة لوفقته .. هيبته .. صوته .. كلماته .. قرع خطواته .. كبريائه .. والأمان أبي .. كيف لنا أن نرافق العيد ويأبى أن يرافق ممشاك كيف للوجع أن يأخذ منا محياك في يوم العيد لم نشتم رائحة عطرك ولم نر ضبابية العود في دخان بخورك فأين هي رائحة العيد ؟؟ انطفت فرحته قبل أن تتسلل إلى أعماقنا التي ضعفت بوهنك أبي فما العيد إلا ابتسامة العافية في روحك أبي *** الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي