فيها من دفء الحياة حياة ما بين تثاؤب وضجيج ينقشع السكون وتتنفس العيون صعداء الضياء « كان الله في عون اعترافاتنا العالقة بالحناجر .. كلماتنا الهاوية في العدم .. وجميع مشاعرنا المكبوتة إجبارا « ومرارا .. نقلب أبواب النوافذ نبحث عن شيء ما .. ربما قبس في عتمة النهار وربما ضحكة طير يغرد بدلال ولا زلت أنتظر.. ساكنا يعبث بشفاهي شغفا لابتسامة .. متكأ الانهيار .. ذاك الذي تعيش فيه أمنياتنا بسلام دونها رجاء نبض ضعيف يخشى من شقاء حنين وجرف ضياع ..يهوي إلى فراغ وبدأ في العمر عام .. وعادت فيه ألف حكاية وإطلالة على مشوار سحابة روتين الأيام ودقات عقارب الدوام باتت أصواتها ترتفع شيئا فشيئا لا شيء يعود كما كان لكن عبق الذكرى في سبيل المكان هي كبرت وكبر عالم طموحها وتلك ودعت شقاوات الكفاءة وانتقلت لمرحلة جديدة وعتبات الابتدائية تنتظر تلك الصغيرة ببراءة محياها ورجفات الخوف بعيدا عن حضن أمها وأناس كانوا هنا .. وماعادوا تركوا الأماكن .. وفطرت الأفئدة شوقا لهم هم في زاوية ما في الكون لانراها .. لانسمعها .. لا نشعر إلا بحنين لهم فنغلفه بباقات ورد من الدعوات الملحة ونبعثها خالصة بأمنيات الرحمة والغفران لم تقف عجلة الحياة بل دارت وعادت لنطقة البداية لرمق النفس الأول .. لنبدأ .. لنكمل .. لنحلم .. لنبني رحلة .. مشوار .. هدف .. وطن فهذا المكان ليس لنا .. سنغرس أولى البذور في مشوار الألف ميل ليكملها من كتب الله له ذلك .. وحتى حينها يبقى الأمل يرافق إشراقة الحلم عودا حميدا وبداية موفقة وعام حافل بالإنجازات أتمناه لي ولكم وكل عام في العمر وأحلامنا وطموحنا وأحبابنا ونحن بخير .. بقلم / فاطمة سرحان الزبيدي